اختتم مركز الأورام بوادي حضرموت اليوم السبت 8 محرم 1436ه الموافق 1/11/2014م المخيم الطبي للأورام والذي أقيم بمركز الأورام بمستشفى سيئون العام يومَي الجمعة والسبت بالتنسيق مع مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) بوادي حضرموت وإشراف مكتب وزارة الصحة العامة والسكان حضرموت الوادي والصحراء وبرعاية كريمة من مؤسسة الرأفة للتنمية التعليمية والاجتماعية بتريم . جاء هذا المخيم الشهري بعد انقطاع لأكثر من أربعة أشهر بسبب الظروف المادية الصعبة لمركز الأورام حيث لم يتم اعتماد موازنة تشغيلية من قبل الدولة بعد وكذا لمرحلة التقشف التي تمر بها المؤسسة، مما شهِد إقبالا كبيرا من المرضى من مديريات الوادي والصحراء على المخيم الأمر الذي أعاد البسمة وتخفيف المعاناة عن كاهل المرضى . وطوال فترة التوقف كان المرضى بين خيارين إما السفر إلى المكلا أو صنعاء وتحمّل عناء السفر وآلامه أو بين مواساة الألم والصبر عليه مما كان لذلك تأثيره السلبي على كثير من الحالات، وهي رسالة إنسانية نبعثها في هذا المقام للجهات الرسمية والجهات الخيرية بضرورة استمرارية مثل هذا المخيم على أمل أن يتيسر إيجاد طبيب مختص في الأورام بوادي حضرموت والذي ما زالت تفتقده حتى اللحظة. وفي هذا المقام نتقدم بعظيم الشكر والوفاء لرئيس مجلس الأمناء العلامة عمر بن حفيظ ومؤسسة الرأفة للتنمية التعليمية والاجتماعية على استشعارهم أهمية رسالة المخيم وما يقدّمه من خدمة إنسانية للمرضى ورعايتهم الكريمة لهذا المخيم فلهم من الله عظيم الأجر والجزاء الحسن في الدارين. وبلغ المترددين على المخيم في اليوم الأول 42 حالة وفي اليوم الثاني 65 حالة بإجمالي 107 حالة من بينها حالات جديدة. زار المخيم عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية وفي مقدمتهم مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور هاني خالد العمودي والأمين العام للمجلس المحلي وعضو أمناء مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بوادي حضرموت المهندس حسين سالم بامخرمه وكذا من أعضاء الأمناء كل من الشيخ القاضي علي عبدالله باحميد والسيد فهمي محمد السقاف والشيخ محمد بن سعيد بن مهري ووفدُ مؤسسة الرأفة للتنمية التعليمية والاجتماعية الراعي لهذا المخيم ومدير ثانوية الغرفة الأستاذ خالد بلفاس وغيرهم. وفي المخيم أقيمت عدد من العيادات وفي مقدمتها عيادة استشاري الأورام بقيادة المختص الاستشاري الدكتور زكي فرج صعنون وكذا العيادة النفسية والعيادة الاجتماعية وعيادة الكشف المبكر لسرطان الثدي وجهاز أشعة الماموجرام. الجدير بالذكر أن المخيم أقيم بالتنسيق المباشر بين مركز الأورام بوادي حضرموت ومركز الأورام بالمكلا بالتعاون مع مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بوادي حضرموت وشهدت الفترة الأخيرة تعاوناً ملموساً سعياً في تثبيت ملفات مرضى الوادي بمركز الاورام بسيئون وإرسال الكثير من العلاجات والجرعات إلى سيئون لتخفيف معاناة السفر وتنشيط مركز الوادي للقيام بمهامه تجاه المرضى خصوصا وأن الأرضية العامة في مركز الأورام بالوادي وكادره صارت مهيأة خصوصاً بعد أن تم توفير عدد من الأجهزة المخبرية مؤخراً من فرع وزارة النفط بوادي حضرموت وكذا من شركة توتال يمن وتسعى إدارة المركز ومكتب الصحة بالوادي في متابعة مستميتة والضغط على كافة الجهات في الحكومة لاعتماد موازنة تشغيلية وتوفير مختص أورام الأمر الذي من شأنه اسكتمال أهم احتياجات وادي حضرموت والتي تحتاج إلى تكاتف وسعي متكامل من كافة الأطراف. الأهم أيضا أن المخيم حقّق نجاحاً بفضل الله وبفضل المنظومة التكاملية بين الجهات الرسمية والخيرية التي حملت هذا الهمّ الإنساني منذ اللحظة الأولى، وهنا نتقدم بالشكر والتقدير لإذاعة سيئون التي واكبت تغطية هذا المخيم وغيره من الفعاليات وكذا إذاعة بث نور الإيمان من دار المصطفى بتريم وعضو مجلس الأمناء الشيخ عارف الزبيدي (مجموعة الرازي التجارية) وكل مَن كان له سعي مباشر أو غير مباشر في إنجاح هذا المخيم وتخفيف معاناة المرضى جعله الله في ميزان حسنات الجميع وجزاهم الله خير الجزاء في الدارين .