سامي عبدالدائم عبدالله _ احيت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن -اليوم بصنعاء -حفلاً تابيناً لعضو مجلس الشورى وعضو قيادة الحزب المرحوم المناضل- عبدالرحمن محمد هادي حُميد. وفي حفل التأبين الذي بدأ بأين من الذكر الحكيم ومن ثم القيت عدداً من الكلمات أشارت في مجملها الى مناقب ومآثر الفقيد التي كان يتحلى بها خلال مسيرته الانسانية والنضالية على المستويين الوطني والقومي و عن اسهامات الفقيد في مجال بناء الدولة اليمنية من خلال المسؤوليات والمهام التي اسندت اليه في مختلف مواقع اجهزة الدولة ومؤسساتها التشريعية فضلا عن عمله في المجال التعاوني الاهلي بمحافظة حجةمسقط رأسه .
كما تناولت كلمات حفل التابين الذي حضره عدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات العمل السياسي والشخصيات الاجتماعية واقارب ومحبي الفقيد ما تركه الفقيد المرحوم حُميد من بصمات لا تنسي في قلوب محبيه وزملائه خصوصاً و ان الوطن خسر برحيله واحدا من رجاله الافذاذ والشجعان والاوفياء الذين كانوا مثالا للنزاهة والكفاءة والاخلاص والعطاء .
وجاء في الكلمات التي القاها عبده غالب العديني وعن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي امينها المساعد محمد الزبيري وعن ابناء الفقيد نجله الاكبر جمال عبدالرحمن حمًيد وعن ابناء محافظة حجه مجاهد اليتيم الاشارة الى ان ما قدمه الفقيد خلال مسيرته الحافلة بالعمل الوطني والقومي والاجتماعي على مختلف مستوياته تاركا اثرا طيبا في مواقع العمل والمسئوليات التي انيطت به والذي يعد خسارة كبيرة على الوطن . وتخلل حفل التابين قصيدة شعرية عن مناقب الفقيد للشاعر عبدالرحمن محمد قاسم حًميد وتوزيع كتاب عن الراحل بعنوان المناضل عبدالرحمن حًميد رجل المواقف والثوابت الوطنية والقومية "تضمن شهادات زملائه ورفاق دربه .
تجدر الاشارة هنا الى ان المرحوم عبدالرحمن حُميد قد فارق الحياة في اواخر شهر فبراير الماضي عن عمر ناهزخمسة وسبعون عاماً قضى معظمها في خدمة الوطن فهو من مولود عام 1937م في محافظة حجة وانخرط منذ ريعان شبابه في العمل الوطني وكان له إسهامات بارزة في الدفاع عن الثورة والجمهورية، وفي الانتصار لهما وخصوصاً في معركة السبعين يوماً وتولى الفقيد عدداً من المناصب خلال حياته منها مديرا لمكتب رئيس الوزراء، وبرلمانياً من خلال عضويته في أول مجلس شورى(برلمان) منتخب بعد قيام الثورة في عام 1972،وارتباطه بالنشاط البرلماني في كل المجالس النيابية المنتخبة والتي كان آخرها مجلس النواب المنتخب عام 1993م، ثم عضواً في مجلس الشورى حتى وفاته.