نزحت اليوم الأحد العديد من الأسر اليمنية من منطقة حي الجامعة بمحافظة إبجنوب العاصمة صنعاء إلى مناطق مجاورة. وقال الصحافي من محافظة إب إبراهيم البعداني إن "أكثر من 50 أسرة نزحت من تلك المنطقة خوفاً من نشوب صراعات جديدة بين جماعة انصار الله الحوثية والعناصر التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)". استمرار السيطرة وأضاف البعداني "حتى اللحظة لايزال الحوثيون يحاصرون مقر حزب الإصلاح في تلك المنطقة كما أنهم انتشروا بأسلحتهم بداخل المدينة بشكل كبير ما أثار الذعر بين المواطنين". وأوضح البعداني أن الأوضاع متوترة في الجامعة التي يقع فيها مقر الإصلاح، في الوقت ذاته بدا بشكل كبير تغيب رجال الأمن من تلك المنطقة ومن داخل المدينة، حيث لا يوجد فيها سوى رجال المرور والمسلحين. وأكد البعداني أن المواطنين في حالة انزعاج من تواطؤ السلطات المحلية مع ما يحدث بداخل المدينة. نتيجة لاعتداءات الإخوان من جهة أخرى قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إن "ما قاموا به كان نتيجة لاعتداء عناصر الإصلاح على اللجان الشعبية"، مشيراً إلى أن عناصر الإصلاح يستخدمون بعض مقراتهم لتنفيذ اعتداءات ضد اللجان الشعبية. وأشار البخيتي إلى ما حدث أمس السبت من الاعتداء على دورية تابعة للجان الشعبية من مقر الإصلاح في حي الجامعة، ما أدى إلى تفجر الوضع، على الرغم من أنه كان هناك اتفاق بأن تقوم اللجان الشعبية بالتعاون مع القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة إب بمسؤولية حفظ الأمن. اشتباكات مع القاعدة أما في مدينة الُعدين الواقعة بمحافظة إب، قال مصدر محلي إن "عناصر تنظيم القاعدة لا تزال تدعو المواطنين إلى الخروج من المدينة"، مشيراً إلى أن العُدين أصبحت شبه خاليه من المواطنين الذين نزحوا إلى المناطق المجاورة خوفاً من نشوب معارك بين القاعدة والحوثيين. وأشار إلى أن أغلب المتواجدين في المدينة من المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة إلى جانب الحوثيين.