بتواطؤ حوثي.. مسلحون يحرقون منزلاً في محافظة إب بعد نهبه    الدفاعات الإيرانية تدمر 12 طائرة مسيرة صهيونية في همدان    الحرس الثوري يطلق الموجة 19 من الطائرات الانتحارية نحو الكيان    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    محافظ تعز يبحث مع مسؤول أممي أزمة المياه والحلول الممكنة    الرزامي يهاجم حكومة الرهوي: الركود يضرب الاسواق ومعاناة الناس تتفاقم وانتم جزء من العدوان    المقاومة العراقية تنعَى مسؤول وحدتها الأمنية في غارة صهيونية على الحدود    سريع يكشف متى ستستهدف قواته السفن والبوارج الامريكية في البحر الأحمر..؟    تدشين الدورة الآسيوية لمدربي كرة القدم المستوى "C" بالمكلا    ما وراء حرائق الجبال!!    حملة لازالة البساطين والعشوائيات في باب اليمن    برعاية طارق صالح.. الإعلان عن المخيم المجاني الثاني لجراحة حول العين في المخاء    نجم مانشستر سيتي في طريقه للدوري التركي    الرهوي يشيد بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية    الطوارئ الإيرانية: إصابة 14 من طواقم الإسعاف وتضرر 7 سيارات جراء العدوان الصهيوني    إحباط عملية تفجير غربي إيران واعتقال عنصر مرتبط بالموساد    ليفاندوفسكي يحدد وجهته بعد حقبة برشلونة    الشغدري يتفقّد مشاريع خدمية في دمت بالضالع    وزيرالكهرباء ومحافظ المحويت يناقشان أوضاع مشاريع المياه والصرف الصحي    إخماد حريق في منزل بمنطقة شملان    تشيلسي يقترب من إبرام صفقة مؤجلة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 21 يونيو/حزيران 2025    الترجي التونسي يهدي العرب أول انتصار في كأس العالم للأندية 2025    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    من يومياتي في أمريكا .. بين مر وأمر منه    بين حروف الرازحي.. رحلة الى عمق النفس اليمني    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    البحسني يكشف عن مشروع صندوق حضرموت الإنمائي    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    الأرصاد يتوقع هطول امطار على بعض المرتفعات ورياح شديدة على سقطرى ويحذر من الاجواء الحارة    مليشيا درع الوطن تنهب المسافرين بالوديعة    شبكة حقوقية تدين إحراق مليشيا الحوثي مزارع مواطنين شمال الضالع    نكبة الجنوب بدأت من "جهل السياسيين" ومطامع "علي ناصر" برئاسة اليمن الكبير    هجوم إيراني فجر السبت والنيران تتصاعد في موقع وسط تل أبيب    بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر    علي ناصر يؤكد دوام تآمره على الجنوب    بقيادة كين وأوليسيه.. البايرن يحلق إلى ثمن النهائي    الأحوال الجوية تعطل 4 مواجهات مونديالية    حشوام يستقبل الأولمبي اليمني في معسر مأرب    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    هذا أنا .. وفي اليمن روحي    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار مطول مع صحيفة (عدن الغد) ... الكاتب العربي إسحاق الشيخ يعقوب : نضال شعب الجنوب يثير إعجاب شعوب العالم
نشر في عدن الغد يوم 03 - 11 - 2014

جمهورية اليمن الديمقراطي
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - تعرف أيضا باسم جنوب اليمن، اليمن الديمقراطي، عدن، الجنوب العربي كانت جمهورية اشتراكية عربية بنظام الحزب الواحد في المحافظات الجنوبية والشرقية ل اليمن الحديث ، وكان يطلق عليها في الفترة بين 30 نوفمبر 1967 و 1 ديسمبر 1970 باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية إلى ان تم تغييرة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، اتحدت مع الجمهورية العربية اليمنية التي تعرف أيضًا باسم اليمن الشمالي لتكوين الجمهورية اليمنية الحالية في 22 مايو، 1990.

التاريخ
الحكم البريطاني
تخلى السلطان محسن بن فضل سلطان لحج عن ولاية لحج وعدن للبريطانيين. في 19 يناير، 1839، أنزلت شركة الهند الشرقية البريطانية جنود مشاة البحرية الملكية في عدن لاحتلال الأرض ولإيقاف هجمات القراصنة ضد سفن الشحن البريطانية. ثم أصبحت محور تجارة مهم بين الهند البريطانية والبحر الأحمر. وبعد افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح محطةً للسفن المتجهة ل الهند. حكمت عدن على أنها جزء من الهند البريطانية حتى عام 1937 عندما أصبحت المدينة مستعمرة عدن. منطقة عدن الداخلية وحضرموت وحتى الشرق شكلوا ما يعرف محميات عدن الشرقية Aden Eastern Protectorates ولم تتم إدارتهم من قبل مستعمرة عدن. لكنها ربطت إلى بريطانيا بمعاهدات حماية مع حكومات تلك المناطق. ثم أصبحت تعرف لاحقًا بمحمية عدن. ازدهرت عدن في تلك الفترة بسبب كثرة التنمية الاقتصادية فيها بينما ركدت التنمية في المناطق الأخرى.

التحرير من الاستعمار

في عام 1963، اتحدت عدن ومعظم المحمية إلى اتحاد الجنوب العربي مع عدم انضمام عدة محميات أخرى و من ضمنها حضرموت حيث شكلت محمية الجنوب العربي. وعدت بريطانيا كلا المجموعتان بالاستقلال الكلي في 1968. في 14 أكتوبر، 1963، بدأت مجموعتان قوميتان هما: جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل، والجبهة القومية للتحرير كفاحاً مسلحاً ضد السيطرة البريطانية. وبعد الإغلاق المؤقت لقناة السويس عام 1967، بدأ البريطانيون بالانسحاب. في 30 نوفمبر، 1967، أصبح الجنوب العربي مستقلا وأصبح يعرف باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية مع سيطرة الجبهة القومية للتحرير على الحياة السياسية في البلاد. وكانت بريطانيا قد وقعت سابقا اتفاقيات حماية مع سلطنات ومشيخات الجنوب العربي بالإضافة إلى السلطنة الواحدية و السلطنة القعيطية و السلطنة الكثيرية و سلطنة المهرة، إلا ان بريطانيا، ولأسباب لم يكشف النقاب عنها بعد، لم ترجع إلى مواطني تلك السلطنات والمشيخات او حكامها، وسلمت السلطة إلى إحدى الفصائل - الجبهة القومية للتحرير (وهي احدي الجبهتين اللتين تعتبران الجنوب جزءا من اليمن) - في إتفاقية وقعت بجنيف في نوفمبر 1967.
في يونيو 1969، كسب الجناح الماركسي من الجبهة القومية للتحرير القوة في البلاد. وفي1 ديسمبر، 1970، عدل اسم الدولة ليصبح جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. بعدها، دمجت جميع الأحزاب السياسية في الدولة في الجبهة القومية للتحرير وتغير اسم الجبهة ليصبح الحزب الاشتراكي اليمني والحزب الوحيد في الدولة. أسست جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية علاقات وثيقة مع الإتحاد السوفيتي، وجمهورية الصين الشعبية، وكوبا، وألمانيا الشرقية، ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما تلقى جيش اليمن الجنوبي دعما من القوى الشيوعية لبناء جيشه المسلح خصوصًا من الاتحاد السوفيتي الذي قام دعمه بقوة وأرسل القوات البحرية السوفيتية إلى قوات البحرية اليمنية الجنوبية من أجل التدريب.

النزاعات مع اليمن الشمالي
على خلاف ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، أو كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، فإن علاقات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع اليمن الشمالي الذي كان يعرف باسم الجمهورية العربية اليمنية كانت وديةً نسبيًا، ومع ذلك كانت العلاقات تشوبها بعض التوترات. في عام 1972، أعلن عن مفاوضات لتوحيد اليمن.
على أية حال، تأجلت خطوات الاندماج في عام 1979 بسبب التوتر الذي شاب علاقات الجنوب بالشمال والذي كاد أن يؤدي إلى حرب بين الطرفين. أعيد طرح هدف الوحدة مرة أخرى في اجتماع القمة العربية في الكويت في مارس 1979.
في عام 1980، استقال رئيس جنوب اليمن عبد الفتاح إسماعيل من منصبه كرئيس وغادر إلى المنفى في موسكو بعد أن فقد ثقة ضامنيه في الإتحاد السوفييتي. وريثه الذي خلفه في المنصب، علي ناصر محمد، اتخذ موقفًا أقل تدخلا في شؤون عمان واليمن الشمالي.
الحرب الأهلية

حرب 1986
في 13 يناير، 1986، أدت أعمال عنف مسلحة في عدن بين مؤيدي علي ناصر ومؤيدي إسماعيل الذي عاد من منفاه طالبًا استعادة الحكم، أدت إلى اندلاع حرب أهلية استمرت لمدة شهر أدت بدورها إلى إصابة الآلاف وإبعاد علي ناصر من السلطة ومقتل إسماعيل وهروب 6000 شخص إلى الجمهورية العربية اليمنية. علي سالم البيض، حليف إسماعيل، نجا من الهجوم ثم أصبح الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.

الاندماج مع اليمن الشمالي

الوحدة اليمنية
في مايو 1988، أدت العديد من التفاهمات بين شطري اليمن التي كان من ضمنها السماح بالدخول والخروج من كلا الطرفين بالبطاقة الوطنية (بطاقة التعريف)، وتأسيس منطقة استكشاف نفط مشتركة، ونزع سلاح الحدود إلى تقليل التوترات وإعادة طرح الوحدة بين الشطرين.
أعلنت الجمهورية اليمنية في 22 مايو، 1990. حيث أصبح علي عبد الله صالح رئيس الدولة وعلي سالم البيض نائب الرئيس.
السياسة والحياة الاجتماعية

الحزب الوحيد المعترف به في البلاد هو الحزب الاشتراكي اليمني الذي أدار البلاد سياسيًا واقتصاديًا كحزب ماركسي على غرار الإتحاد السوفييتي.
تم اعتماد الدستور بناءً على اقتراع شعبي.
مجلس الشعب الأعلى عين من قبل القيادة العامة ل الجبهة القومية للتحرير في عام 1971.
في عدن، كان هناك نظامًا قضائيًا مع محكمة عليا.
يتم دفع ثمن التعليم عن طريق النظام الضريبي العام.
لم يكن هناك أي أزمة سكن في جنوب اليمن. عنت المساكن الفائضة التي بناها البريطانيون أن هناك بعض الناس بلا مأوى في عدن، فيما بنى من في المناطق الريفية بناء منازل خاصة بهم من اللبن والطين.
في العام 1976، شارك منتخب جنوب اليمن لكرة القدم في كأس آسيا حيث خسر أمام منتخب العراق لكرة القدم بنتيجة 1-0 ولمنتخب إيران لكرة القدم بنتيجة 8-0. لم يشارك المنتخب الجنوبي في كأس العالم طوال تاريخه حيث أقصي من الدور الأول للتصفيات على يد البحرين. لعب المنتخب الجنوبي أول مباراة دولية له ضد منتخب الجمهورية العربية المتحدة لكرة القدم في 2 سبتمبر، 1965 حيث خسر بنتيجة 14-0. آخر مباراة دولية له ضد منتخب غينيا لكرة القدم في 5 نوفمبر، 1989 حيث خسر بنتيجة 1-0. توقف الفريق عن المشاركة عندما اتحد شمال وجنوب البلاد عام 1990 لتشكيل الدولة الحديثة في اليمن.
أخيرًا، وعام 1988، ظهر فريق اليمن الجنوبي الأولمبي لأول مرة في سيؤول. حيث تكون الفريق من ثمانية رياضيين ولم يربح أي ميدالية. وكانت المرة الأولى والأخيرة التي ذهب بها فريق اليمن الجنوبي لأي أولمبياد حتى اندماج البلاد باليمن الشمالي عام 1990.
المحافظات



بعد استقلال اليمن الجنوبي، قسمت الدولة إلى ست محافظات وأعطي لكل منها رقم وذلك من عام 1967 وحتى 1978. ومن عام 1979 وحتى 1990 تم تسميتها بأسماء عربية بضمن ذلك: جزر كمران (حتى عام 1972 عندما استولى عليها اليمن الشمالي).

الرقم الاسم المساحة التقريبية (كم.²) العاصمة
I عدن 6،980 عدن
II محافظة لحج 12،766 الحوطة
III أبين 21،489 زنجبار
IV شبوة 73،908 عتق
V حضرموت 155،376 المكلاء
VI المهرة 66،350 الغيضة
الاقتصاد

كانت مصادر الدخل الرئيسية في اليمن الجنوبي قبل اكتشاف النفط، كانت الزراعة أو المحاصيل الحبوبية أو الماشية والخراف وصيد السمك.
الميزانية الوطنية كانت 13.43 مليون دينار في 1976. والإنتاج القومي الإجمالي كان 150 مليون دولار أمريكي والدين الوطني الكلي بلغ 52.4 مليون دولار أمريكي.
الخطوط الجوية

شركات الطيران التالية عملت في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
خطوط عدن الجوية (1949-1967). توقفت عن العمل في 30 يونيو/حزيران بعد الانسحاب البريطاني من اتحاد الجنوب العربي و محمية الجنوب العربي.
اليمدا - الخطوط الجوية اليمنية الديمقراطية (1961-1996) انضمت إلى ينميا (أو اليمنية) وهي خطوط جوية كانت تتبع الجمهورية العربية اليمنية
الخطوط الجوية اليمنية (1989-1990)

حقائق حتى عام 1990

نسبة المتعلمين: الإناث 30% والذكور 70.5%[بحاجة لمصدر]
معدل النمو: 3.2%
معدل الولادة: 48 حالة ولادة بين كل 1000 نسمة
معدل الوفيات: 14 حالة وفاة بين كل 1000 نسمة
نسبة الهجرة الصافية: مهاجران من بين كل 1000 نسمة
معدل وفيات الأطفال: 110 حالة وفاة بين كل 1000 وليد حي
متوسط عمر الإنسان: 50 سنة للذكور، 54 سنة للإناث
معدل الخصوبة الكلي: 7.0 طفل
حق التصويت: لكل من هو في سن 18
نسبة التضخم: 2.5%
المطارات: 42 مطار. الصالح للاستعمال 29 مطار
عضو في: جامعة الدول العربية، مجموعة ال77، الاتفاقية الدولية للتجارة والتعرفة الجمركية، البنك الدولي لإعادة الأعمار والتطوير، البنك الدولي للإنشاء والتعمير، الإتحاد الدولي للتنمية، بنك التنمية الإسلامي، منظمة العمل الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة البحرية الدولية، الأمم المتحدة، الإتحاد الدولي للطباعة، حركة عدم الانحياز، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، يونسكو، اتحاد البريد العالمي، منظمة التجارة العالمية، الإتحاد العالمي لنقابات العمال
أكثر شركاء التصدير: اليابان، اليمن الشمالي، سنغافورة
أكثر شركاء الاستيراد: الإتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، أستراليا
الدين الخارجي: 2.25 مليار دولار أمريكي
القوة الجوية: 8 طائرات نقل رئيسية
قوات الدفاع: خمس فروع (الجيش، البحرية، القوات الجوية، الجيش الشعبي، الشرطة الشعبية)
القوة البشرية العسكرية: 544،149 (ذكور 15-49)
الملائم للخدمة العسكرية: 307،005



المزيد
أجرت صحيفة "عدن الغد" لقاءً صحفياً مع الكاتب والمحلل السياسي البحريني "إسحاق الشيخ يعقوب" والذي كان أحد أول الكتاب العرب الذين ناصروا الثورة السلمية في الجنوب في مهدها .
نشر "يعقوب" عشرات المقالات منذ العام 2007 والتي ساندت حق الجنوبيين في التحرير والاستقلال .
حظيت مقالات يعقوب بمتابعة واسعة النطاق في الجنوب وكان من ضمن عدد قليل من الكتاب العرب الذين التفتوا إلى قضية الجنوب وقدموها إلى الإعلام العربي رغم حالة التهميش التي تعرضت لها قضية الجنوب من قبل وسائل الإعلام العربية .

يتطرق اللقاء الذي تنشره "عدن الغد" في نسختها الالكترونية والورقية لعدد من القضايا السياسية الهامة وعلى رأسها مطالب الشعب في الجنوب بتقرير مصيره واستعادة حرية بلاده
حاوره / الباركي الكلدي.
الكاتب والمؤلف إسحاق الشيخ يعقوب نحييك دائماً على كتاباتك الصادقة ووقوفك في نصرة الحق والشعوب المظلومة ونثمن لك المواقف التي تساند فيها قضية الشعب الجنوبي من خلال قلمك النبيل في الصحافة والإعلام .
ويسعدنا كثير أن تكون ضيفاً على صحيفة عدن الغد في الجنوب حيث نود أن نضع بين يديك بعض الأسئلة التي تتعلق بمصير الجنوب والشعب الجنوبي وثورته السلمية التحررية التي انطلقت منذ ثمانية أعوام وقدمت قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين لأجل تحقيق الحرية واستعادة دولة الجنوب.
سيدي العزيز دعنا نبدأ من وقائع الإعلام وتعاطيه مع قضية الجنوب ،لماذا بنظرك لم يتطرق الإعلام والصحفيون والإعلاميون العرب والخليجيون لقضية الجنوب والأحداث التي تشهدها الجنوب في ثورته السلمية رغم المعاناة والقمع والعنف والمجازر التي يرتكبها النظام اليمني؟
أتدري يا صديقي أن الإعلام العربي بقضه و قضيضه خاضع بشكل أو بآخر لسياسة موازين القوى الإعلامية و حيثيات مؤثراتها السياسية و الاجتماعية على المنطقة و الإعلام بشكل عام في مدارات (الثورة المعلوماتية) التقنية التي تُدار ضمن عقول و أيادي غير عربية ، الإعلام في مستعمرة و استعمار الثورة المعلوماتية التي تتأبط إرادتها الولايات المتحدة الأمريكية (!)

إني أرى أن هناك استرخاءاً إعلامياً و سياسياً في حق أبناء الجنوب و أن المواقف الخليجية عليها أن تنتقل من سلبيتها إلى ايجابيتها تجاه قضية الجنوب في تسليط الأضواء على قضية الجنوب و دعمها في عدالة و إنسانية مطالب أبنائها في الحرية و الديمقراطية و حق تقرير المصير في فك الارتباط (!)


1- ما رأيك في نضال شعب الجنوب من أجل استعادة دولته ؟
نضال شعب الجنوب الذي يتشكل في إرادة حراكه السلمي في حق تقرير المصير و ضمن شرعية هيئة الأمم المتحدة: هو ما يثير إعجاب شعوب العالم و تأخذ تأثيراته في تعاطفهم تجاه حق تقرير مصيره .
شعبان و ليسا شعب واحد: شعب الجنوب و شعب الشمال ، إنه التطور في منهاج أداء التاريخ هكذا استوى الجنوب في ضوء تطوره تاريخياً و بقي الشمال في ضوء ذات تطور تاريخه (!) تطور متدني في الشمال و تطور أكثر حداثة في الجنوب أثر الاستعمار البريطاني الذي صبغ الجنوب بصبغة الحداثة و وضع عصاه على أكتافه و رحل في مقاومة مسلحة ضمن ظروف تاريخية معينة (...)

إن القضية الجنوبية اليمنية هي القضية الأكثر تفجراً و لهيباً في جزيرة العرب ، و هي القضية التي إذا أخذت عدل و ديمقراطية حلها تأخذ جميع عُقد القضايا السياسية و الاجتماعية و الثقافية طريقها إلى الحل في اليمن كله (!)
افتحوا أبواب عدل حرية تقرير مصير جنوب اليمن تتفتح أمامكم جميع أبواب الحلول على تراب اليمن (!)
أصنعاء من عدن أم عدن من صنعاء (؟) حق تقرير المصير لا ينفي صنعاء عن عدن ولا عدن عن صنعاء حق تقرير المصير يُنمي و يعزز و يطور لحمة الشعبين اليمنيين على أسس من العدل و الديمقراطية و المساواة و هو ما امتشق أداة واقع حراكه السلمي على مدى ثمان سنوات . إن الحراك الجنوبي السلمي: حراك عدل حق تقرير المصير و على الجنوبيين التمسك به و تجديد و تطوير و ابتكار أساليبه و عدم الخروج عن الأسلوب السلمي قيد أنمله (...)



2 - هل تري إنه حان الوقت لكي يتغير الموقف الخليجي تجاه الجنوب وقضيته بعد سيطرة الحوثي على صنعاء؟
المنطقة على كف عفريت كما يقولون و على ذوي العقول الراجحة من زعماء الخليج و شبه جزيرة العرب أن يساهموا بأموالهم و سياستهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المنحدر المظلم الذي تدفع به الأيدي الإيرانية من خلال الأيدي الحوثية المدججة بالسلاح و الأموال الإيرانية في الساحة السياسية اليمنية.



3 - بماذا تنصح الجنوبيين وبماذا تنصح زعماء الخليج؟
أيها الأصدقاء الشرفاء في الجنوب من أجل الحرية و الديمقراطية و الاستقلال ، أن العدو يريد أن ينزلق بكم إلى متاهة العنف و المقاومة المسلحة و التي لا يحمد عقباها في النظرة الموضوعية و الذاتية تجاه موازين قوى الداخل و الخارج.


إن التقدمية الإنسانية و التنويرية في واقع مبدئية تعاطف و تأييدها لقضية الحراك الوطني و السلمي في جنوب اليمن له حضوره بشكل أو بآخر... إلا أن تقصيراً غير مبرر لقوى التقدم و اليسارية في عدم تكريس واقع التفاتاتهم الإعلامية التضامنية تجاه القضية الإنسانية الجنوبية.

و أعجب لمن نسى أو تناسى دور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جنوب اليمن في التضامن و مدِّ المساعدات المادية و المعنوية للقوى اليسارية و الشيوعية و الوطنية و قوى التنوير بشكل عام (!) أليس من الشهامة الوطنية أن تقف كل القوى اليسارية و الديمقراطية و العلمانية و التنويرية بجانب قضية حراك الجنوب ؟.
إن التاريخ مع الحراك الجنوب السلمي و على الجنوبيين عدم إحباط التاريخ فيهم و في قضيتهم العادلة في حق تقرير المصير (!)



4- كيف تري مستقبل المنطقة بعد دخول قوي ولاعبين جدد ؟
قضية سيطرة الحوثيين على صنعاء و المناطق اليمنية الأخرى لها مخاطرها اللوجستية على الكيان اليمنى الوطني و بالرغم من أن هناك حقوق وطنية و ديمقراطية و ثقافية و دينية من حق الحوثيين أن ينالوها .

إلا أن الارتهان لسياسة إيران التوسعية في المنطقة ما يضاعف الخطر الحوثي الذي أخذ نفوذه اللوجستي في شمال اليمن ولا ريب أن هناك تقصيراً خليجياً و عربياً بشكل عام تجاه اليمن و في سياسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح القمعية في شمال اليمن ناهيك عن جنوبه الذي أصبح نهباً مباحاً من الشمال و قواه الدينية ممثلاً في عنف و إرهاب الزندانية اليمنية (!)
5 - لماذا الصمت الدولي عن الأحداث في اليمن وهل المبادرة الخليجية فشلت بنظرك ؟
وهل هناك مبادرة خليجية حقيقية تجاه قضية اليمن أقول لمحدثي الجنوبى: في أن تقول هل المبادرة الخليجية فشلت في اليمن (؟)

إن كل مبادرة عليها أن تأخذ موضوعية ماديتها و ذاتية معنويتها في الفعل و التفاعل في القضية اليمنية و لم يكن ذلك في شئ: ما عرف بالمبادرة الخليجية تجاه القضية اليمنية.

الصمت الدولي هذا تجاه قضية الجنوب يأخذ بالضرورة فك "صواميله" شيئاً فشيئاً في واقع الحراك الجنوبي السلمي المجيد الذي بالضرورة يأخذ و سيأخذ أكثر على طريق تضامن كل الدنيا مع قضية أبناء الجنوب في حق تقرير المصير.


-الشعب الجنوبي انتفض في ذكرى 14 أكتوبر المجيدة الماضي واحتشد ملايين الجنوبيين في ساحة العروض بالعاصمة عدن للمطالبة في تحرير أرض الجنوب وأعلن الشعب الجنوبي اعتصام مفتوح والبقاء في الساحة رسالة منهم للمجتمع الدولي في الوقوف لتحقيق مطالبه وكان هناك تضامن إيجابي من بعض الشخصيات والإعلاميين في الخليج ومنها إحياء ندوة في دولة الكويت لدعم الحراك الجنوبي لأجل تحقيق مطالبه هل نرى ذلك التضامن في بلدان أخرى وصحفيين آخرين في الخليج ؟

لقد كان الاحتفال بتطهير الجنوب من آثام الاستعمار البريطاني احتفالاً جماهيرياً شامخاً في إرادة حق تقرير المصير و الذي تحول إلى اعتصام مُهيب في قلب العاصمة عدن في المناداة بحق تقرير المصير في (فك الارتباط) !

إلا أن شرط فك الارتباط أو رفع السلاح الذي يرتفع تحت إعلام بعض المعتصمين ما يتناقض مع مبدئية الحراك السلمي الذي عليه أن يؤجج حراكه سلمياً و عدم الخروج به إلى ساحة الكفاح المسلح ، فأمس مقاومة الاستعمار البريطاني خلاف اليوم في مقاومة الانكشارية العسكرية الشمالية (!)


إن ذكرى 14 أكتوبر الشامخة مجداً في الجنوب و في تنامي ملايين الجنوبيين في الانتصار لتاريخ ذكراها واقع يجسد إرادة شعب اليمن الجنوبي من أجل الانتصار على طريق الحرية .
التضامن مع الجنوبيين تجاه قضيتهم العادلة في حق تقرير المصير واقع أخذت وروده تتفتح على طريق الحرية لأبناء الجنوب في تضامن بعض الإعلاميين و الشخصيات الوطنية تجاه القضية الجنوبية و قد كانت مبادرة ندوة كويتية وطنية لدعم و تأييد حراك الجنوب من أجل تحقيق قضيته العادلة في حق تقرير المصير (...)

و أحسب أنه من الضرورة بمكان أن تتضافر الفعاليات التضامنية مع شعب اليمن الجنوبي الباسل في مختلف دول الخليج و الجزيرة العربية رفداً سياسياً و إعلامياً و إعانات مالية من لدن حكومات و شعوب دول الخليج و الجزيرة العربية من أجل الانتصار لقضية أبناء الجنوب في حق تقرير المصير (!)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.