مشكلتنا مع إخواننا في الشمال من أنهم لايترددون ان يصدرون الينا كل ماهو سيئ وكأنهم في حالة حرب دائمة معنا حتى وهم في أوج قوتهم منذ عهد الرئيس السابق "علي عبدالله صالح "وهم وللأسف الشديد يسيئون الينا!لا لسبب إلا إننا نقول لهم إننا دولة ذات سيادة حتى العام 1990م الذي تم فيه توقيع اتفاقية وحدة طوعية بين بلدين ونظامين سياسيين في "الجنوب والشمال! وهذا مايثير حفيظتهم ويجعلهم يعملوا كل مايمكن ا ن يعملوا حتى يلجموا أفواه أبناء الجنوب من ان تنطق بكلمة انا جنوبي. وهذا ماجعلنا في الجنوب ندرك تماما من إننا لايمكن لنا ان نتعايش وياهم بمستوى كهذا التفكير فيه وهكذا تنتهج الساسة الشماليون فيه هذا النهج الغير سوي والذي يتنكر لكل شي له صلة بالجنوب أو حتى ذكر ان هناك كان في الجنوب نظام وقانون يحتكم إليه الجميع شهد له العالم بالكفاءة وإدارة شئون البلد بمعايير ومقاييس فيها من الأمن والاستقرار المعيشي مايضرب به المثل.
مشكلتنا مع إخواننا في شمال اليمن هي أنهم يجمعوا بجميع مكوناتهم وتنظيماتهم السياسية من ان الجنوب ليست في نظرهم إلا فرع وعاد إلى الأصل كما تكمن المشكلة معهم من أنهم نادرا ما تسمع حزبا سياسيا أو إي قوة من قوى النفوذ في الشمال تقول الحق تجاه الجنوب كشعب ووطن لم يكن في يوما من الأيام تابع للشمال أو جزء من منظومتها الجغرافية! ومع هذا كله كان الجنوبيين هم الوحدويون وهم من كان لهم النصيب الأكبر في تحقيق الوحدة في العام 1990م الوحدة التي لم تكن وحدة إخوة ووحدة قلوب بقدر ما كانت وحدة فيها من الحيل والمكر ما قتل الوحدة التي كان ينشدها الشعبين في الشمال والجنوب! . الوحدة التي عمل الرعيل الأول من قادة الجنوب على تأسيس مداميكها ولبناتها الأولى على أسس لو تمت لاشك أنها ستكون وحدة بالفعل تجمع ولاتفرق وحدة فيها النظام والقانون سيد للكل! وليس كما تمت وعلى طريقتهم وحدة ضم وإلحاق واحتلال!موضوعنا اليوم هو "رسالة إلى قيادات اللجان الشعبية" في ارض الجنوب وبالأخص في محافظة أبين مديريتي "لودر ومودية" التي اُسست فيها "اللجان الشعبية "التي خاضت اعنف معارك البطولة والفداء وهي تدافع عن الديار من اعتداء بالطبع لم يكن إلا ضمن السيناريوهات التي كانت ولازالت تستهدف الجنوب عامة! اللجان الشعبية التي يحاولون اليوم إخوتنا في الشمال خطف اسمها كما خطفوا كل ماهو ايجابي في الجنوب وصدروا إليه كل سيئ! لايخفى على احد من أنهم أعلنوا في صنعاء ان قواتهم هي "لجان شعبية "ليضفوا عليها طابع "الشرعية القانونية" للجان الشعبية التي تتمتع بها اللجان الشعبية في الجنوب! بينما لجانهم هي ميليشيات مسلحة وتحمل اسم "انصارالله" اللجان الشعبية في لودر ومودية التي يصفونها بعض الساسة في الشمال من أنها ليست إلا مليشيات مسلحة لاشرعية لها في نظرهم كما زعموا وذلك لإفشالها مخططاتهم التي كانت تستهدف الجنوب! ولاشك أنهم لايروا اللجان الشعبية إلا نواة للجيش الجنوبي بعدان أثبتت اللجان الشعبية من أنها درع حصين وواقي للمناطق الجنوبية التي تم فيها تشكيل تلك اللجان. ولهذا نود ان نقول اليوم للأبطال في ميدان الشرف من اللجان الشعبية وقادتها إنكم اليوم مطالبون بالعمل على كل مأمن شانه وحدة الصف والكلمة الجنوبية ووحدتكم انتم فاحذروا المؤامرات التي تستهدفكم ولاتراكم إلا جيش الجنوب! واعملوا بقلب واحد تجاه وطنكم الجنوب الذي ينتظر منكم اليوم ان تلعبوا دورا مهما في الحفاظ على الأمن والاستقرار وعلى كل من شانه ان يلبي طموحات شعبكم الذي انتم جزء منه طموحات تتمثل في الحرية والاستقلال !. اللجان الشعبية لقد أصبحتم رقما صعبا في المعادلة السياسية والعسكرية على الأرض فنرجو من القيادات ان تتواصل مع كل التنظيمات السياسية الجنوبية وان تتواصل مع القيادات الجنوبية في الخارج والنظر إلى الجميع أنهم جميعهم جنوبيون يجمعهم وطن اسمه الجنوب ولاشك من إنكم ستحصلوا على كل الدعم السياسي والمعنوي من تلك القيادات التي تجمع جميعها من ان اللجان الشعبية تمثل الجنوب كل الجنوب! بعد ان تم تفتيت وتشتيت القوات المسلحة الجنوبية التي ينظر الكثير ممن لازالو فيها ينظر إليكم من إنكم القيادة ومن انه لابد لهم ان يأتوا إليكم ويعلنوا انضمامهم إليكم فنتمنى منكم أيضا على إبقاء التواصل المستمر بينكم انتم وكل القيادات العسكرية الجنوبية! واحذروا مؤامرات ستستهدف توحدكم وكيانكم فهم لايؤمنوا إلا ان يظل الجنوب رهن احتلالهم ويدركوا ان ذلك لن يتم إلا بمواصلة كل المؤامرات التي تستهدفكم داخل الوطن وتستهدف كل القيادات الجنوبية خارج الوطن! فهم يخطفوا كل ايجابي في الجنوب ويصدرون السيئ!! ولازلنا نتذكر الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح "الذي كان يردد في الاوانه الأخيرة مقولة مشهورة يقول فيها(من يحكم اليمن كما من "يرقص فوق رؤوس الثعابين) هذه المقولة التي قالها الرئيس المناضل"علي ناصرمحمد" في مقابلة له خاص مع "صحيفة الشراع اللبنانية)في الثمانينات من القرن الماضي واليوم يقولوا(اللجان الشعبية) ويحاولون ان يستبدولوا اسم مليشياتهم المسلحة...باسم اللجان!! حسبنا الله ونعم الوكيل .