تهمل كثير من الأمهات أهمية القراءة لأطفالها، ويكون لسان حالهم" لما يكبر يبقى يقرأ لوحده"، اعتقادا منهن بأنها لا تفيده في تلك السن الصغيرة، فيحرمون أولادهم من فوائد جمة تسهل لهم حياتهم في المستقبل. أوضح الدكتور محمد عفيفي، ماجستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن القراءة للطفل من أهم العوامل التي تنمي ذكاءه، تكسبه القدرة على الابتكار، تغرس القيم والأخلاقيات بداخله، كما أنها تنمي لديه حب الاستطلاع والفضول، تساعده في استغلال وقت الفراغ بشكل جيد وتكسبه مهارات التخاطب بشكل سريع. وأضاف أن القراءة تساهم في عملية نمو الطفل سواء الاجتماعي والعاطفي والجسماني والنفسي، كما أنها توفر له الراحة بعد يوم ملئ باللعب وبذل المجهود البدني، مؤكدا على ضرورة تشجيعه على المشاركة النشطة في عملية القراءة عن طريق دفعه إلى التعليق على أحداث القصة، والتفاعل مع أبطالها. وأشار عفيفي إلى ضرورة تحبيب الطفل في القراءة عن طريق جلب الكتب التي تحوي صورا مشوقة، استخدامالألغاز والأسئلة، استغلال حب الطفل للتقليد والقراءة أمامه، توفير جو من الهدوء والاستقرار النفسي، إخباره بأن القراءة تساعده على التفوق في المدرسة وجعلها عمل جماعي للأسرة ككل. وأكد عفيفي على ضرورة مراعاة عددا من العوامل عند اختيار قصص الأطفال من ضمنها أن يكون الغلاف سميكا وملونا بألوان زاهية، حروف الطباعة كبيرة، احتوائها على رسوم للحيوانات والطيور، عنوانها مثير يجذب الانتباه، أن تكون على شكل حيوان أو طائر، قصيرة، مكتوبة بطريقة شيقة محذرا من احتوائها على أى مواقف عنيفة لكي لا تؤثر على نفسية الطفل وسلوكياته بالسلب.