هناك الكثير من التساؤلات التي تدور في خاطر الكثير من الجنوبيين ماذا بعد 30نوفمبر، وماهي الخيارات التي سينتهجها الحراك الجنوبي نحو التصعيد الثوري هل هذا التصعيد سوف يأخذ الطابع السلمي ام انه سيأخذ الطابع العسكري أي الكفاح المسلح ؟ وهل الحراك قادر على إدارة المرحلة القادمة والسيطرة على كل مرافق الدولة وتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن الجنوبي وأهمها الأمن والاستقرار ، أم أن البلاد ستدخل في دائرة الصراع الداخلي والفوضة بحيث يصعب السيطرة عليها ويكون هناك صراع شبيه بما هو في الصومال من حيث ظهور أمراء حروب وجماعات مسلحة متناحرة ؟! أن ما نراه في الساحة الجنوبية من تباين بين قيادات الحراك بجميع مكوناته وصراع حول الكراسي هو مجعل المواطن الجنوبي يطرح العديد من الأسئلة التي حيرت افكاره من المرحلة الراهنة والجمود غير المبرر لعمل القيادة السياسية غير المبالية بالأخطار المحدقة بقضيتنا الجنوبية، وهل سيكون للحراك القدرة والقوة التي تمكنه من حماية مقدرات الجنوب والسيطرة على ادارات دولته وادارتها فيما بعد؟ على الحراك وقيادته السياسية أن تجيب على كثير من التساؤلات الموضوعية التي تطرح نفسها بقوة وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يحلم فيها الناس ولو بالحد الادنى من توفير متطلبات المرحلة الضرورية بما يمكن الناس من الاطمئنان ثم الالتزام بواجباتهم تجاه ما تقتضيه الثورة والمرحلة المقبلة . ولا يتم هذا الا من خلال دراسة متطلبات المرحلة دراسة علمية فاحصة ومسؤولة ، لمواجهة كل التحديات التي يمكن ان تواجهنا في مرحلة مسار الثورة والمرحلة الانتقالية ومن هذا المنطلق نكون على موعد قريب وعلى مرمى حجر من جنوبنا الحبيب، جنوبنا الآمن المستقر للجميع .