حمل بيان صادر عن أربع مكونات جنوبية السلطة المحلية بعدن وحكومة الوفاق ما جرى في مديرية المنصورةبعدن من أحداث تسببت بمقتل 10 أشخاص وجرح آخرين. ووصف البيان ماجرى بأنه "انتهاك لحقوق الإنسان" من "الأجهزة الأمنية" و"المليشيات التابعة لها", وأكد رفض "بيان علماء اليمن" معتبراً أنه "تجديد لفتوى حرب 94", و"بمثابة ضوء أخضر لاستباحة دماء شعبنا الجنوبي".
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله وصحبه وسلم
أما بعد,,
يا جماهير شعبنا الجنوبي الصابر المناضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إننا نتابع ما يتعرض له شعبنا الجنوبي الحر من قمع وقتل وتنكيل وترويع للآمنين من نساء وأطفال و شيوخ واقتحام للمدن والقرى والساحات السلمية الذي يقوم بها نظام صنعاء وآلته القمعية الهمجية، و ندين أيضاً انتهاكاتها لحقوق الإنسان والحريات العامة، فقد بلغ عدد الشهداء خلال هذا الأسبوع (10 شهداء) والجرحى أكثر من (30 ) كلهم سقطوا بالرصاص الحي الذي تطلقه قوات صنعاء على صدور شبابنا العزل السلميين دون وازع من ضمير وفي انتهاك سافر للحريات وحقوق والإنسان وفي ظل صمت رهيب وتعتيم إعلامي من كافة الأطراف المحلية والدولية.
ونوقن تماماً أن هذه المحاولات المتكررة هي لغرض إثنائنا عن نضالنا السلمي ومحاولة يائسة لجرنا إلى مربع العنف الذي لن ننجر إليه مهما كانت التضحيات فقد اخترنا النضال السلمي وسنضل متمسكين به وبسلمية ثورتنا الجنوبية السلمية المباركة حتى النصر إن شاء الله .
و إننا إذ ندين هذه الوحشية والقتل والتعذيب والاقتحامات وترويع الآمنين ومداهمة مدنا وقرانا والحصار الجائر على مدينة المنصورة المفروض منذ أسبوع ونستغرب أن يحدث هذا على مرأى و مسمع من العالم أجمع و لانراهم يحركون ساكناً تجاه ذلك الظلم!.
وإننا نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا أننا على الدرب ماضون وفي النضال مواصلون حتى استعادة الدولة.
كما نود أن نؤكد على التالي:
1- تحميل السلطة المحلية بعدن وما تسمى "بحكومة الوفاق" وكافة قوى نظام صنعاء مسؤولية ما يحدث لأهلنا في المنصورة من حصار واقتحام وقتل وتنكيل وترويع و إقلاق للسكينة العامة ومداهمة الأحياء الآمنة ومصادرة حرية التعبير وقمع المسيرات السلمية وانتهاك حقوق الإنسان وقتل النساء و الأطفال و اقتحام ساحة الشهداء وسرقتها وحرقها من قبل قواتهم الأمنية وبعض المليشيات الموالية لها.
2- نؤكد على رفضنا القاطع لما سمي ببيان علماء اليمن الذي اعتبر الوحدة فريضة شرعية وعليه فإن كل من ينادي باستعادة الدولة فهو مرتد بحكم هذا البيان والمرتد حكمة الموت، و بهذا فقد أعطوا مسوغ شرعي لقتلنا وقمع ثورتنا الجنوبية السلمية، ونرى أن هذا البيان تجديد لفتوى 94م التي أباحت قتل الجنوبيين و بمثابة ضوء أخضر لاستباحة دماء شعبنا الجنوبي.
3- ندين ونستنكر مسلسل الاغتيالات التي بدأ نظام صنعاء بتنفيذه ضد قيادات ورموز الجنوب سواء كانوا بالثورة الجنوبية أو حتى ممن يعملون مع نظام صنعاء ونعتبره استمرار لمسلسل القتل الذي بدؤوا تنفيذه في بداية التسعينيات والذي راح ضحيته أكثر من 160 قيادي جنوبي، وان اختلفت الحجج والمسوغات فالنتيجة واحدة وكذلك الضحية واحده وهم أبناء الجنوب، فقد تم اغتيال أكثر من 30 من ضباط الأمن السياسي الجنوبي وآخرها اغتيال اللواء سالم قطن .. والحبل على الجرار.
4- نكرر دعوتنا للأخوة الجنوبيين العاملين مع نظام صنعاء للالتحاق بركب الثورة والوقوف إلى جانب شعبهم فالجنوب لكل أبنائه ولن يكون إلاّ بكل أبنائه والوقت لم يفت بعد.
5- نكرر التأكيد على رفضنا للإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكاله ونؤكد أن نضالنا وثورتنا الجنوبية سلمية وستبقى كذلك حتى النصر وان استعادة الدولة لا يعني استعادة النظام الشمولي السابق على الإطلاق، وأننا عازمون على بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية تكفل الحريات و المساواة وتحترم حقوق الإنسان وتحترم كل المعاهدات والمواثيق الدولية وحسن الجوار وأن نقيم علاقات طبيعية مع محيطنا العربي والعالم قائمة على الاحترام المتبادل و عدم التدخل في شؤون الآخر.
- نشدد دعوتنا إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني جنوبي في عدن يضم كافة ألوان الطيف الجنوبي ولا يستثني احد وتنبثق عنه قيادة موحدة للثورة الجنوبية السلمية ولو على شاكلة لقاء مشترك أو مجلس تنسيقي.
والله الموفق,
و إنها لثورة حتى النصر
بيان مشترك صادر عن :
- اتحاد شباب الثورة الجنوبية السلمية. - حركة شباب عدن. - إتحاد نساء الجنوب - حركة النهضة الجنوبية