أثار اختفاء الرئيس اليمنيالجنوبي السابق، علي سالم البيض، من المشهد السياسي اليمني عددا من التساؤلات حول مصير الرجل، خاصة مع انتشار معلومات عن محاولة اغتياله باستخدام السم. لكن عضو جبهة التحرير اليمنيةالجنوبية، الدكتور كمال البركيني الجحافي، نفى في تصريحات لموقع "دوت مصر"، أمس الثلاثاء، ما تردد عن محاولة اغتيال "البيض"، مشيرا إلى وجود الأخير في ألمانيا لتلقي العلاج أثر تعرضه لوعكة صحية.
وأضاف "الجحافي" أن الرئيس اليمنيالجنوبي السابق تعرض لضغوط من قبل إيران، ومن جماعة المقاومة الإسلامية في لبنان، أجبرته على غلق مكتبه في بيروت.
وكانت أنباء تناقلت عن محاولة اغتيال البيض في بيروت، من خلال دس السم في طعامه، وأكدت سفره إلى فرنسا لتلقي العلاج.
في سياق متصل، نشرت صحيفة "أخبار اليمن"، الجمعة الماضي، تقريرا تساءلت فيه عن سبب اختفاء الرئيس اليمنيالجنوبي السابق من المشهد السياسي في جنوباليمن.
وقالت الصحيفة إن اختفاء "البيض" عن فعالية 14 أكتوبر الماضي أثار الشك في نفوس الجنوبيين، لافتة إلى أن الآلاف منهم انتظروا خطاب "البيض" دون جدوى، حيث لم يظهر الرجل بأي بيان سياسي مكتوب أو مرئي.
وأرجعت الصحيفة اختفاء "البيض" عن المشهد السياسي إلى ما تردد عن نية مجلس الأمن الدولي قبل أشهر، اتخاذ عقوبات ضد أطراف سياسية يمنية عدة، كان اسم "البيض، من الأسماء المقترنة بهذه العقوبات.
وزاد الأمر غموضا ما كشفته مصادر سياسية في بيروت لصحيفة "عدن الغد" عن أن إدارة الرئيس الجنوبي السابق قررت إغلاق المكتب ووقف نشاطه السياسي في بيروت. وعبرت الصحيفة عن دهشتها من قرار عودة عدد من القيادات الجنوبية، التي ظلت فترة طويلة إلى جانب البيض، إلى مدينة عدن دون توضيح أسباب هذه العودة.
وأضافت الصحيفة: لا تلوح أية بوادر سياسية لعودة "البيض" أو اتخاذه أي موقف سياسي، خاصة مع اقتراب ذكرى 30 نوفمبر 2014 التي يدعو فيها الجنوبيين للاستقلال عن الشمال.
يذكر أن علي سالم البيض هو آخر زعيم جنوبي حكم جنوباليمن قبل الاتحاد مع الشمال في 22 مايو 1990.