تتنامى الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي الإيراني خلال اجتماع الوفد الإيراني بالقوى الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا قبل انقضاء المهلة المحددة بيوم الاثنين. وقالت ألمانيا والنمسا إن الأطراف تعمل على جسر الهوة القائمة بخصوص إمكانية تمديد المهلة. وتريد ستة قوى علالمية من إيران أن "تلجم" برنامجها النوويمقابل رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الأممالمتحدة. وتنفي إيران أن برنامجها النووي يهدف لإنتاج أسلحة نووية، وتقول إنه يخدم أغراضا سلمية. ويشارك في المحادثات التي تجرى في فيينا كل من إيران والمجموعة المسماة ( P5 1) المكونة من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدةوألمانيا. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري " نحن نبذل جهودا مضنية، نأمل بتحقيق تقدم لكن ما زالت بيننا خلافات كبيرة نعمل على إنهائها". وكان كيري يتحدث بعد أن أعلن تأجيل رحلته إلى باريس من أجل لقاء نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. ووصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمر سير المحادثات بأنه "بناء" ولكنه أشار إلى وجود خلافات كبيرة بين الطرفين في عدة جوانب. وتطالب إيران برفع العقوبات في الحال لكن القوى الدولية تريد ربط ذلك بالتأكد من أن إيران تفي بالتزاماتها. ولم تتمكن إيران من تقديم تفسير قيامها بإجراء تجارب على تفجيرات ونشاطات أخرى يمكن ربطها ببرنامج إنتاج سلاح نووي، ومنعت دخول مفتشين دوليين إلى موقع بارشين العسكري. وقالت مراسلة بي بي سي في فيينا بيثاني بيل إن الكثير مرتبط بالتوصل إلى اتفاقية قد تغير المشهد السياسي في الشرق الأوسط، لكن ليس واضحا إن كانت الأطراف قادرة على اتخاذ القرارات التي تستطيع جسر الخلافات بينها، حيث يقول بعض المراقبين إن هناك حاجة لمزيد من الوقت. وقال مصدر أوروبي لوكالة أنباء فرانس برس إنه "لم يحرز تقدم يذكر" وإن "فرصة التوصل إلى اتفاقية ضعيفة". ونسبت وكالة أنباء فرانس برس إلى مسؤول أمريكي رفيع المستوى القول إن الهدف ما زال التوصل إلى اتفاقية بحلول مساء الاثنين لكن تجري مناقشة خيارات أخرى، بينما قال مصدر إيراني لبي بي سي إن التوصل إلى اتفاقية شاملة ما زال ممكنا، مقترحا تمديد المهلة لبضعة أيام أخرى. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولاياتالمتحدة قلقة من إمكانية أن تنتج إيران سلاحا نوويا في منشآت غير متوقعة. وكانت مجموعة ( P5 1) وإيران قد توصلا إلى اتفاقية مؤقتة قبل سنة لكنهما لم يتسطيعا التوصل غلى اتفاقية دائمة بحلول شهر يوليو/تموز، حسب الاتفاق، وتم تمديد المهلة إلى 24 نوفمبر/تشرين ثاني.