يدرك المتابع للمشهد السياسي اليمني الحالي إن البلد أصبحت مخطوفة بيد جماعة أتقنت فنون الحرب والقتال والكذب .... جماعة وضعت نصب عينها اختطاف واستيلاء على بلد كبير بكل ما فيه من مقدرات ... فخططت وتحالفت مع من كانت تعتبره الشيطان الأكبر في سبيل تحقيق مآربها وأهدافها , وغاب الأمن في لحظة دراماتيكية وفي غفلة من الزمن وبدون سابق إنذار , وأصبحت هذه الجماعة وحدها تسرح وتمرح وتتحكم في كل مفاصل دولة أنهكتها الحروب المختلفة وكذا اقتصاد منهار , وأصبحت كلمة الفصل في كل القرارات التي يتخذها الرئيس اليمني هادي لهذه الجماعة . بعد مشاورات وحوارات كلف الرئيس اليمني مدير مكتبة احمد عوض بن مبارك بتشكيل حكومة كفاءات وسلم وشراكة كما تدعي جماعة أنصار الله , إلا إن هذا التكليف لم يرق لهم وذلك لغرض في نفس يعقوب , فشنوا هجمة شرسة على الرجل مما جعل الرجل يعتذر عن هذا التكليف في رسالة بعثها للرئيس اليمني مباشرة ومن على صفحته في الفيس بوك ويا دار ما دخلك شر , وهكذا نجحت جماعة أنصار الله فيما كانت تريد . وجاء القرار الثاني للرئيس اليمني هادي بتكليف الأخ / خالد بحاح بتشكيل الحكومة وبالفعل بدء الرجل المشاورات مع مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة في الساحة اليمنية , وتكللت هذه المشاورات بتشكيل حكومة سلم وشراكة , ولكن المبكي والمضحك إن هذه الحكومة ضمت بعض الوزراء الذين ليس لديهم أي خبرة أو دراية بفنون الإدارة ... وزراء لم يتدرجوا في المناصب المختلفة بحسب السلم الوظيفي المعتمد ... وزراء يحمل البعض منهم جنسية غير جنسيته اليمنية ... وزراء آخرين متزوجين من سيدات أجنبية ..... وزراء سبق لهم وان تعاقبوا على إدارة بعض الوزارات في حكومات سابقة . لذلك أقول ان التشكيل الحكومة البحاحي تم تشكيلة على طريقة أكل الميتة ولحم الخنزير , فعن أي حكومة كفاءات تتحدثون يا جماعة أنصار الله ؟ والله الموفق والمستعان .