قال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم، إن اجتماع المنظمة بدأ أعماله في العاصمة النمساوية فيينا. ومن المتوقع أن يضغط منتجو النفط الخليجيون لعدم خفض إنتاج «أوبك»، رغم مطالبة بعض الأعضاء بدعم أسعار الخام المتراجعة عن طريق حجب الإمدادات الزائدة على السوق. وقال مندوب خليجي قبل بدء الاجتماع مباشرة: «من المستبعد أن تقرر (أوبك) إجراء خفض اليوم». واتفق معه في الرأي مندوب آخر، وقال ثالث إن من الصعب التنبؤ بالنتيجة. وتراجعت أسعار برنت دولارين إلى مستوى منخفض جديد في 4 سنوات دون 76 دولارا للبرميل مع انحسار فرص أن تأخذ «أوبك» التي تضم 12 عضوا إجراء مشتركا. ويحظى اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول بمتابعة غير مسبوقة منذ سنوات بعد أن هوت أسعار النفط 30 في المائة منذ يونيو (حزيران) بسبب طفرة النفط الصخري الأميركي وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا. ومن شأن خفض الإنتاج من جانب واحد أن يفقد «أوبك» التي تسهم بثلث إنتاج النفط العالمي مزيدا من حصتها السوقية لصالح منتجي النفط الصخري في أميركا الشمالية. وإذا قررت «أوبك» عدم الخفض وأبقت على مستويات الإنتاج الحالية، فسيعني هذا عمليا نشوب معركة على حصص السوق. وقال وزير النفط الكويتي علي صالح العمير، إن على «أوبك» أن تقبل بأي سعر تمليه السوق سواء 60 أو 80 أو 100 دولار للبرميل. وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، إنه يتوقع أن تجد أسعار النفط دعما عند 65 إلى 70 دولارا للبرميل. وأخذت طفرة النفط الصخري في أميركا الشمالية كثيرين في «أوبك» على حين غرة وقوضت نفوذ المنظمة بسوق الخام وقلصت حصتها من السوق. وقال وزير الخارجية الفنزويلي، رفاييل راميريز، الذي يمثل بلاده في «أوبك» اليوم: «الولاياتالمتحدة تنتج بأسلوب بالغ بالغ السوء. أعني أن النفط الصخري هو كارثة من زاوية التغير المناخي». وتحتاج «أوبك» عادة إلى إجماع الآراء على القرارات، ومن شأن اختلاف وجهات النظر أن يؤدي إلى طول أمد النقاش. وقال مندوب خليجي في «أوبك» وعدة مراقبين، إنهم يتوقعون أن تبقي المنظمة على مستويات الإنتاج الحالية وأن تشدد على ضرورة الالتزام بسقف ال30 مليون برميل يوميا. وقد تعقد «أوبك» اجتماعا استثنائيا إذا استمر انخفاض أسعار النفط.