قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن أسواق النفط تتلقى إمدادات جيدة على ما يبدو في المدى القصير لكن الأسعار قد ترتفع في الأشهر القليلة المقبلة بسبب زيادة موسمية في الطلب ومشاكل الإنتاج في بعض الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقالت الوكالة التي تقدم المشورة إلى الدول المتقدمة في تقريرها الشهري إن من المرجح أن تستمر التقلبات في سوق النفط مع تأثر الأسعار بالقلاقل السياسية في ليبيا والمشاكل الأمنية في العراق وزيادة الاستهلاك خلال فصل الشتاء بنصف الكرة الشمالي. وأضافت "تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة قد يكون قصير الأمد نسبيا.. طلب المستهلك النهائي يقترب من زيادة موسمية في حين يبدو أن استهلاك مصافي التكرير سيعاود الارتفاع بشكل كبير في نوفمبر وديسمبر. وتابعت: "رغم أن توقعات المدى المتوسط تشير على ما يبدو إلى عوامل أساسية مريحة ورغم أن أرقام الربع الأول تبعث على الاطمئنان من الناحية النظرية فإن الدورات قصيرة المدى التي قوضت الأسعار في الفترة الأخيرة قد تتسبب قريبا في تجدد الضغوط الصعودية". ليبيا والعراق وأردفت: "مشاكل الإنتاج في ليبيا والعراق وفي غيرهما مستمرة بلا هوادة وقد تدعم السعر في السوق". وقالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج منظمة أوبك من النفط تراجع للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر تشرين الأول حيث انخفض 105 آلاف برميل يوميا إلى 29.89 مليون برميل يوميا بما يقل قليلا عن تقديرها للطلب على نفط أوبك هذا العام والبالغ نحو 30 مليون برميل يوميا. ومن المقرر أن يجتمع وزراء نفط دول أوبك في فيينا يوم الرابع من ديسمبر كانون الأول لبحث توقعات السوق لعام 2014 ولكن بعض الوزراء قالوا إنهم يتوقعون أن يظل الإنتاج المستهدف للمنظمة ثابتا دون تغيير. وتكمن مشكلة أوبك في أن الطلب على نفطها يتراجع تدريجيا في حين يضخ منتجون آخرون من خارج المنظمة مثل الولاياتالمتحدة المزيد من الخام سنويا. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض الطلب على نفط أوبك في العام القادم إلى 29.1 مليون برميل يوميا وتقول إن المعروض من خارج أوبك يزداد سريعا بسبب طفرة النفط الصخري في أميركا الشمالية. زيادات كبيرة وأدت الزيادات الكبيرة في أميركا الشمالية وبحر الشمال وروسيا وغانا إلى نمو الإنتاج من خارج أوبك الشهر الماضي وتتوقع وكالة الطاقة ارتفاع إجمالي الإنتاج من خارج المنظمة 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام و1.8 مليون برميل يوميا في 2014. في الوقت نفسه يزداد الطلب العالمي بوتيرة أقل. ومن المتوقع أن ينمو إجمالي استهلاك النفط نحو مليون برميل يوميا هذا العام بسب خفض توقعات النمو الاقتصادي. ويتوقع أيضا نمو الاستهلاك 1.1 مليون برميل يوميا في العام القادم. ويؤدي هذا إلى الإبقاء على مخزونات النفط العالمية عند مستويات مريحة. فنزويلا تتوقع استقرار إنتاجها النفطي قال وزير المالية الفنزويلي نيلسون ميرينتس ان من المتوقع ان تنتج فنزويلا 3.1 ملايين برميل يوميا من النفط الخام في المتوسط في 2014 بلا تغير يذكر عن العام الحالي. وأبلغ ميرينتس لجنة برلمانية ان متوسط صادرات بلاده العضو بمنظمة اوبك من النفط من المتوقع ان يبلغ حوالي 2.5 مليون برميل يوميا العام القادم. وظل انتاج فنزويلا النفطي راكدا في السنوات القليلة الماضية رغم انها تأمل بأن تساعد مشاريع جديد في حزام اورينوكو للخامات الثقيلة في زيادة الانتاج. وتقديرات الوكالات الدولية لانتاج فنزويلا منخفضة عن احصاءات الحكومة. وأبلغ وزير النفط رفائيل راميريز نفس اللجنة البرلمانية ان المتوسط الحالي لصادرات فنزيلا من النفط يبلغ 2.528 مليون برميل يوميا. وقال "لدينا انتاج يبلغ حوالي 3 ملايين (برميل يوميا) وفقا للاتفاقات مع اوبك. لن نختلف كثيرا عن ذلك الرقم على الرغم من ان لدينا خططا لانتاج 6 ملايين (برميل يوميا)." وقالت فنزويلا إنها تخطط لإنتاج ستة ملايين برميل يوميا من النفط بحلول 2019 . وفي تعليقاته امام اللجنة قال راميريز ان فنزويلا ردت 20.6 مليار دولار إلي الصين من قروض بقيمة 36 مليار دولار في الاعوام القليلة الماضية. كراكاس رويترز