يوم الجمعة الماضية ألقيت كلمة للمجتمع الدولي والإقليمي باللغة العربية والانجليزية من على منصة ساحة الحرية والاستغلال في خور مكسر وعند وصولي المنصة استقبلني بحفاوة بالغة شاب من خيرة الشباب لا اعرفه فأحسست انه قريب من القلب وعنده آلة تصوير فقلت له تابع أي قناة ؟ فقال إنا متطوع فقلت له ابن من؟ فقال رامي ابن الشهيد بن شجاع فقلت رحمة الله عليه فقال تهون كل التضحيات في سبيل الحرية والوطن فقلت له فعلا ابن ألوز عوام. ومن ثم قراءة الرسالة مفادها نفيد العالم اجمع والإقليم بان شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية اتحد مع شعب الجمهورية العربية اليمنية عام 1990م وحدة قيادتين سياسيتين طوعية تعاقدية مشروطة وفق بنودها وشروطها وإحكامها وتعهداتها إي دولة مؤسسات يحكمها النظام والقانون وحدة مواطنة متساوية ذات تحول ديمقراطي وتعاون إقليمي وشراكة دولية لكن للأسف اصطدمنا بأشلاء دولة ذات مرجعية تقليدية متخلفة ذات ارث متجر سحيق من التاريخ يمارسون الأوهام والزندقة والعبث السياسي دولة تعيش على نفوذ القبيلة والعسكر والمتطرفين لا تستطيع التماشي مع تطور البشرية أو الانسجام مع متطلبات العصر والتحولات الأممية لازالت تحكم بشريعة الغاب .
وبحكم الأعراف لا تستطيع فهم معنى الوحدة إي انه لا تعنيهم الوحدة هدفهم فقط كسر إرادة شعب الجنوب وإذلاله وتدميره ونهب ثرواته كي ينصهر في مرجعتيهم المتخلفة مرجعية العصور الوسطى لذلك التفوا على اتفاقية الوحدة ومن ثم على وثيقة العهد والاتفاق ومن ثم أعلنوا علينا الحرب الظالمة عام 1994م فقتلوا وشردوا ونهبوا واستباحوا الجنوب ارض وثروة وإنسان .
لذا لا نستطيع سرد وجع الجنوب وقتله فتاريخ الوحدة اسود ومظلم ملي بالمواكب الجنائزية ومراسيم الدفن والعزاء وملي بأرواح الشهداء وملي بالأشلاء والدماء والدموع والمرارة والعوز والقيود والإقلال والبارود والصواريخ والدبابات ومسيلات الدموع والدم من قبل نظام همجي قبلي اقتلاعي متخلف متحجر تعامل مع شعب الجنوب بروحية الغزاة المحتلين منذ بداية الوحدة وخلال حرب التكفير والاستباحة وما تلاها من جرائم بشعة ومن جبروت وصلف وظلم وطغيان واستبداد واستعباد وسلب ونهب لم يسبق له مثيل في التاريخ أكثر مما فعله التتار في بغداد دمروا واستباحوا واقتلعوا الأخضر واليابس الأرض والثروة والإنسان والتاريخ والثقافة والهوية والانتماء والماضي والحاضر والمستقبل نهبوا البر والبحر والجو قتلوا أحلام وماضي وحاضر ومستقبل شعب كامل قضوا على كل ما هوا جميل حتى البسمة سرقوها من شفاه أبناء الجنوب .
فعلا سئمنا منهم ومن وحدتهم الزائفة ومن أفعالهم المشينة ومن عقلياتهم المتخلفة ومن قلوبهم الحاقدة ومن غطرستهم البربرية الثأرية فشعب الجنوب عايش الخطر واستشعر بما هو اخطر أي أنهم يريدون ارض وثروة ولا يريدون إنسان جنوبي هدفهم طمس حقيقة دامغة وشامخة على امتداد تراب الجنوب العربي من باب المندب إلى المهرة.
والأخطر من ذلك اعتبروا شعب الجنوب قطعان من الغنم يسوقون جزء منهم إلى المزرعة والجزء الأخر إلى المسلخ ، لذا نقول لهم كفى ولا وآلف لا لا تعنينا دموع التماسيح الغادرة الذي تذرفونها اليوم بعد أن نكل توا بأبناء الجنوب وسلبتوا ثرواتهم ، فعلا فاض الكيل ووصل السيل الزباء لم ولن يرضى شعب الجنوب بالذل والهوان ولانكسار والاستسلام ولن يساوم شعب الجنوب على أرواح وأشلاء ودماء أبنائه حدد أهدافه وماضي نحوا تحقيقها ولا تعنيه صنعاء أو تداعيات ما يجري فيها إلى بعين الرأفة فمصابها كبير ومضاعفاته أكثر وما صنعته في الماضي تحصد ويلاته اليوم ولكل ظالم نهاية وما أشبه اليوم بالبارحة فشعب الجنوب لا يريد مزيد من العبث السياسي وإهدار الوقت والثروة وإتلاف العقول وإبقاء الجنوب محتلا .
لذا نقول للاعبين والعابثين والمقامرين الغزاة المحتلين عليهم أن يعودوا إلى أوكارهم كي يتناحروا فيما بينهم بأسلحة وثروات الجنوب المنهوبة والمسلوبة وعليهم أن يعلموا أن الشعوب العظيمة ذات الموروث الفكري والثقافي والحضاري العظيم لن تنكسر بل تولد من رحم المعاناة وتصحح أخطائها وتعيد أمجادها ونحن ماضين في رحلتنا الشاقة وسوف نفرض أنفسنا بفعل عدالة قضيتنا وبوسائلنا السلمية الحضارية وبصمودنا الأسطوري وليس أمامنا سوى الخروج من عبث صنعاء وأزلامها.
لذا يتوجب علينا الثبات والصمود والاستمرار في صياغة الفكر السياسي والميداني بثقة تامة ويتوجب علينا كذألك قراءة المشهد السياسي من زاوية الأهداف الاستراتيجية الجنوبية المتصلة بالمحاور الإقليمية والدولية واستغلال اللحظة بروحية تراب الوطن يتسع للجميع أبنائه قيادات وشعب نحو استعادة الحرية والكرامة والهوية والتاريخ وألا رض والثروة والراية والسيادة ونبشر شعب الجنوب الأحرار أن الجنوب العربي قادم ولا شك في ذلك على الإطلاق وفي وقت يسير لذلك ناشد المجتمع الدولي والإقليمي وكافة القوى السياسية الخيرة حول العالم التي تنشد الحرية والاستغلال إلى دعم قضيتنا العادلة نحو حرية واستغلال دولتنا الجنوب الحبيبة وعاصمتها أم الثوار الأحرار عدن.
ونؤكد للعالم والإقليم شراكتنا الدولية في مجال مكافحة الإرهاب ورفض التطرف وإرساء المحبة والسلام حول العالم ونؤكد على إن ثورتنا الجنوبية سلميه وستواصل سلميه حتى نيل التحرير والاستقلال انتهت الرسالة ، أخيرا شكرا رامي بن شجاع كن على يقين بان شعب الجنوب لم ولن يساوم على أرواح وأشلاء ودماء أبنائه