لايبدو مصير ساحة اعتصامات ضخمة تنتصب وسط ساحة العروض بخور مكسر واضحا بعد مرور يوم ال 30 من نوفمبر وهي المهلة التي حددتها فصائل من الحراك الجنوبي قبل أكثر من شهر وقالت أنها ربما تكون أخر مهلة لانهاء الوحدة السياسية مع الشمال. وصباح يوم الاثنين الأول من شهر ديسمبر واصل الآلاف من المعتصمين حضورهم وسط ساحة العروض بخور مكسر وسار المئات في تظاهرات غاضبة جابت الساحة ذهابا وايابا عدد من المرات . ولايخفي الآلاف من المعتصمين امتعاضهم من الدور السياسي الذي لعبته القيادات السياسية الجنوبية خلال الفترات الماضية . منذ ال 15 من أكتوبر 2014 تعالت الدعوات السياسية من المعتصمين بساحة العروض لتشكيل قيادة سياسية موحدة تقود حركة الاحتجاجات في الجنوب لكن هذه الدعوات ظلت لاتبارح مكانها . ورغم عودة الكثير من القيادات السياسية الجنوبية في المنفى إلى عدن ومشاركة قيادات من الحراك بساحة الاعتصامات إلا ان هذه التحركات فشلت في ايجاد قيادة سياسية موحدة . يرى كثيرون ان انقضاء مهلة ال 30 من نوفمبر في الجنوب دونما تحرك سياسي حقيقي على الأرض من شأنه ان يعصف بامال المعتصمين بساحة العروض بخور مكسر . يمكن لحالة اليأس بسبب عدم وجود تقدم سياسي ان يفضي إلى انسحاب الآلاف من المعتصمين من الساحة وتركها تحت شعور الاحباط . ويوم الأحد وبعد ساعات فقط من انتهاء من فعالية ال 30 نوفمبر قال الناطق الرسمي للمجلس الاعلى للحراك احمد سالم فضل ان المجلس الاعلى للحراك الثوري سيتدارس في اجتماع عاجل موقفه من البقاء في مخيم المعتصمين أو عدمه طالما وأنه ليس مشاركا فعليا في اللجان الاشرافية مضيفا انه سيتم ايضا التشاور مع المكونات الاخرى لتحديد موقف جماعي. وهذه الاشارة السياسية هي الاشارة الاولى من حيث هل سيواصل الحراك الجنوبي اعتصامه بساحة العروض بخور مكسر ام لا. ولم تعلن السلطات الحكومية بدورها موقفا واضحا حيال وقائع الاعتصام هذه لكنها وعلى مايبدو تنتظر تناقص اعداد المعتصمين الامر الذي قد يمكنها لاحقا من فض الاعتصام بالقوة.