أختتمت اليوم بالعاصمة صنعاء فعالية الدورة التدريبية الخاصة بالوقاية من الناسور الولادي والرعاية للحالات بعد العلاج والتي نفذتها الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات بدعم صندوق الأممالمتحدة للسكان- اليمن. هدفت الدورة على مدى يومين إلى أكساب عدد من القابلات المشاركات من محافظات" الأمانة، عمران، المحويت، شبوه، عدن" جملة من المحاضرات النظرية والمهارات التطبيقية حول الخطوات الواجب إتباعها لإحراز تقدم نحو القضاء على ناسور الولادة من خلال التدخلات الوقائية والعلاجية وكذا الرعاية الصحية للامهات والرعاية بعد الولادة لكشف حالات الاصابة بناسور الولادة ومعالجتها في وقت مبكر. كما هدفت الدورة إلى تعزيز قدرات المشاركات المعرفية التوعوية حول نواسير الولادة والجهود المطلوبة للحد منها وإعادة ادماج المتضررات في المجتمع . وأوضحت الكلمات التي ألقيت من قبل رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات سعاد قاسم صالح والدكتورة خولة نائية رئيس قسم النساء والولادة بهيئة مستشفى الثورة أن" الكثير من النساء والفتيات المصابات بالناسور الولادي في بلادنا يعشن حياة المعاناة والعنف والفقر، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجهود والعمل الدؤوي للحد من هكذا مرض وعلاج النساء منه عبر الرعاية الصحية والمعنوية الملائمة، لما من شأنة الحفاظ حياتهن و كرامتهن . وأكدتا على أهمية دور القابلات اللواتي يتم تدريبهن للأهتمام بهذه الشريحة التي عانت كثيرا وتخلى عنها أقرب الناس إليها وأصبحن في أمس الحاجة إلى من يقف إلى جانبهن في هذه الظروف وتقديم الدعم النفسي والصحي لهن ليتمكن من مواصلة حياتهن الطبيعية في المجتمع . وتدعم عددا من الحالات بمكائن خياطة من جهة ثانية سلمت الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات بالعاصمة صنعاء اليوم عددا من مكائن الخياطة والأشغال اليدوية لعددا من المستفيدات من برنامج الناسور الولادي- اللواتي تم تدريبهن على مهارة الخياطة والتطريز من مختلف محافظات الجمهورية –على مدى أسبوع بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان – اليمن. وأوضحت رئيسة الجمعية سعاد قاسم صالح خلال حفل التوزيع أن المستفيدات المشاركات في الدورة هن ممن خضعن لعمليات في علاج الناسور الولادي خلال الفترة الماضية في إطار البرنامج الخاص، المنفذ وبالتعاون مع هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، بدعم صندوق الأممالمتحدة للسكان – اليمن. مشيرة إلى مساعي وجهود جمعيتها تأهيل كل النساء اللاتي فقدن من يعولهن بتدريبهن على حرف يدوية كالخياطة والحياكة والتطريز ومنحهن مكائن خياطة وأدوات العمل -عبر مشروع دعم الحالات المتضررة جراء الإصابة بالناسور الولادي- الهادف إلى تمكينهن من التدريب والتأهيل والدعم اللازم لجعلهن فاعلات في المجتمع وإعادة الثقة بأنفسهن لتجاوز الحالة النفسية السيئة التي عشنها خلال الفترة الماضية . *من ماجد الكحلاني
