بالأمس القريب وتحديدا في الثاني من الشهر الأخير لعام 2014م ، سألني أحد الأخوة من أبناء الشمال ( ربما من باب السخرية والاستهزاء ) ماذا حصل لمزرعتكم ؟ فقلت له وبكل هدوء :- إن المزرعة تواجه الرياح الموسمية الشديدة والجراد الذي لا يرحم للمحاصيل الزراعية وخاصة الناضجة واللذيذة والنافعة منها . لكن الشعب في الجنوب يصر على أن يجني الثمار ويوصل منافعها إلى الشعب المظلوم في الشمال أيضا إن عاجلا أم آجلا. وبعد هذه ألمقدمه المختصرة نطرح النقاط الآتية والتي لعلها تلعب دورا كبيرا في الوصول الى الهدف السامي لشعب الجنوب العربي:- ·اختيار قيادة موحدة لمسيرة السلام والتطور والازدهار ، تقود الشعب لما فيه خير الجنوب والعرب والإسلام والعالم أجمع. ·يجب على القيادة الحكيمة والتي تتحمل المسؤولية على عاتقها أن تعلن رسميا لإخواننا في الشمال حكومة وشعبا أن استعادة ألدوله في الجنوب العربي ما هو إلا استمرار لنهج السياسة السلمية وحسن الجوار وتبادل التجارة والبحوث العلمية ووجهات النظر في تطوير البلديين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد الآخر . ·إعادة النظام والأمن والاستقرار وكذلك النظافة والمنظر الجميل للعاصمة عدن – عروسة البحر الأحمر – مما يلعب دورا كبير وفعال في مكافحة الأمراض القاتلة وتعزيز وتشجيع السياحة ، وذلك من خلال حكومة إنقاذ وطني تعمل ليل نهار لتعويض الأوقات الغالية التي ضاعت منا بسبب إهمال الحكومات في نظام صنعاء . ·إعادة النظر في التعليم الأساسي ، الابتدائي ، الإعدادي ، الثانوي والجامعي ؛ لأن البنية التحتية في التعليم لهذا الجزء الغالي من الجنوب العربي دمر تدميرا شبه كامل ولا يمكن استعادته وتنظيمه وتصحيحه إلا بالعمل الجاد والشاق من خلال سياسة تعليمية حكيمة ومثقفين يبذلون قصارى جهدهم لإيصال التعليم إلى ما كان عليه قبل 1994م بل وأفضل من ذالك. ·محاربة البطالة وإيجاد حل لها، وكذلك إنشاء مصادر للرزق لأبنائنا وشبابنا من خريجي الجامعات وغيرهم، والذين أصبحوا عبئا ثقيلا على المجتمع وذلك بسبب السياسة الممنهجة والفاسدة التي كانت تطبقها والى يومنا هذا الحكومات في نظام صنعاء في الجنوب العربي . ·تشجيع المستثمرين من أبناء الوطن ودول الخليج وغيرهم، وأن يلعبوا دورهم الشريف بالاستثمار في هذا الوطن الحبيب والذي يوجد في باطنه النعم والثروات الغالية من النفط والمعادن والذهب واللؤلؤ والمرجان في البر والبحر والتي يتم استخراجها ونهبها بطريقه غير شرعيه من قبل بعض الدول والمرتزقة مما يعزز اقتصادهم ودمروا الجنوب أرضا وإنسانا . ·وضع خطه استراتيجيه مستقيمة لاقتصاد الوطن وتصدير الفائض من النفط والغاز إلى الخارج وبيعهم بأسعار معقولة تختلف عما كانت تتبعه أنظمة صنعاء. على سبيل المثال أين كانت تذهب مردودات النفط في المسيلة ( حضرموت ) والأسعار التي كانت تباع وربما إلى يومنا هذا الغاز في بلحاف ( شبوة ) لكوريا الجنوبية والتي لم يستفذ منها لا المواطن في الشمال ولا الجنوب ؟ ·محاربة زراعة شجرة القات ومشتقاته وملحقاته ومنعه وقلع جذوره تدريجيا حتى نصل إلى حد أن يقال أنه كان هناك شعب يستخدم أوراق تلك الشجرة قبل سنوات، ويتساءل أحفادنا :- ما هي شجرة القات والحبوب المخدرة التي تضيع العقول ؟ أفتحوا عيونكم يا أهل الجنوب ( يا دعاة السلام ) وشدوا أحزمتكم ، فإن السفر طويل وشاق والزاد قليل وفيه البركة والفرج قريب بإذن الله . هذا هو جزء بسيط جدا مما ينتظر شعبنا أن يبدأ العمل بعد استعادة الحرية والاستقلال والشرف والكرامة والهوية والأرض. أعملوا يا أهل الجنوب واسهروا من أجل أجيالنا القادمة ، من أجل أحفادنا. والله لن نصل ولا نستخرج ثرواتنا ولا نطور هذا البلد العظيم وأهله الصابر إلا إذا نمنا ونقلل من وسائل الراحة وعملنا بجد حتى يرى إخواننا وأصدقاؤنا بأننا شعب عزم على أن يتوجه إلى المزارع والمصانع والبحار وأننا نأكل من عرق جبيننا ونحفر ونكسر الجبال الشامخة ونستخرج الذهب الأسود ( النفط ) من أعماق البحار بإذن الله. وأخيرا وليس آخرا نبشر ونقول لشعب الجنوب الصابر والصامد – الصابر على الظلم والاستبداد – الصابر على الفقر والجوع ، الصابر على النهب والسلب ، الصابر على القتل والتعذيب – نقول له :- يا صابر سنه باقي لك شهر ، والفرج قريب بإذن الله .