الشعب اليمني شَعَبُ مسلم ، والمسلمون من فطرتهم ومن تعليمات دينهم أمرهم سيد الخلق نبينا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات والتسليم أن يكونوا متفائلين ويبتعدوا عن التشاؤم ، وتلك تربيه اسلاميه وان احببنا الصاقها بالعلوم الاجتماعية في عصرنا هذا فهي درس في تربية علم النفس . الصراعات القبلية وما تبِعها من صراعات مناطقية وكذلك الباسها لباس الصراعات السياسية قد أنهكت الوطن والمواطن ، بل وجعلت شريحه كبيره منهم الى أن يصلوا الى درجة الكفر بالسياسة والأحزاب ، بل وصل تفكير البعض من المواطنين الى قناعات أن الماضي أفضل ، سواء ماضي حكم الامامة في شمال الوطن أو الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن اليمني ، وبالتأكيد الماضي لم يكن أفضل في تلك الفترة ، لكن تعدد الصراعات وادارة البلد عند أية اختلافات وخلافات الى وضع تصبح فيه المواجهات الأمنية حاضرة في كل فترة تأزم بين شتى الأطراف هي التي قد أوصلت الناس الى هذه القناعة وهي هنا قريبة من حالة التشاؤم والنظرة السلبية والإحباط أن لا مستقبل للبلد البته . لا نريد أن نسترسل في هذا الأمر ونجّرُد أحداث حصلت هنا وهناك ومن خلفها ومن داعمها ، وفي النهاية نصل بتحليلنا وبالمعطيات السلبية الى نظرة سلبية من المستقبل وكأنه لا مستقبل لأجيالنا ، فهناك دول وشعوب ظلت عشرات السنين تتقاتل فيما بينها ، وكل فترة تميل الكفة الى طرف ، وكل داعم للحرب والقتل والتدمير من الخارج بغرض السيطرة واستعمار الشعوب والبلدان يغدق بسخاء لمندوبيه على أرض الواقع ، وفي النهاية لابد وأن تنتهي تلك المسرحية المملة ويأتي العقل والحكمة ويظهر من يدير دفة حكم البلاد والعباد ويخرجهم من عنق الزجاجة ليعيش الشعب والوطن مثلما يحلم ويتمنى ، وبعد فترة طويلة من التأزم والغرق في بحر الأزمات تصبح تلك الدول والشعوب بمثابة قدوه للعالم الثالث من حيث تطورها وتقدم التنمية والمجتمع فيها . لا أظن هنا أن القارئ والمتابع للشؤون السياسية يجهل تاريخ وأحداث بلدان أنهكتها الحروب والاقتتالات حتى وان كان مصدرها من خارج البلد ، وحقيقة ما أصاب ويصيب بلادنا هذه الأيام هو من نتاج محاولة سيطرة ممثلين أو مندوبين لخارج البلد على بلادنا اليمن . من هنا تأتي نظرة الناس والمتابعين والمواطنين لشخصية رئيس الوزراء الأستاذ خالد بحاح ، والبحث عنه وعن سيرته وشخصيته وادارته للمواقع التي تسلمها ، بل الكثير من المراقبين ينظر الى نجاحاته الإدارية والاقتصادية أين كانت ؟ وفي نفس الوقت يلقون نظره الى اخفا قاته اين حصلت واسبابها .. ؟ لا أخفيكم سرآ هنا أن رئيس الوزراء المحترم عندما كان سفيرا لبلادنا في كندا كان شخصا عاديا ومواطنا بسيطا ، يتواصل مع عامة الناس وأنا أحدهم بوسائل التواصل الاجتماعي المعروفة دون وجود النظرة العالية والعاجية لمن وصل الى مرتبة عالية من المسؤولية ، هنا المقارنة بينه وبين ( بعض ) من سبقه في المنصب تفرض نفسها على تفكيرك ، هذه النظرة للناس وبهذا المنظار المتواضع من قبل رئيس الوزراء توحي للمتابع أن هذا الرجل سيفعل الكثير عند تحمله مسؤوليه أكبر للناس والوطن . ومن هنا ومن هذا المنطلق كل تلك الأمور هي مبررات وشواهد نفسيه تدعمنا وتساعدنا على أن نكون متفائلين بوجوده وبإدارته لأهم مركز تنفيذي في البلد ، وبالتأكيد لا تكفي عامة الناس كل هذا الخطاب والتعبير والأنشاء والكتابة والمدح أو حتى الذم ، فالمواطن بعد كل معاناه وقساوة للعيش يريد أن يشاهد بالملموس وعلى الواقع والأرض الأمور أن تتغير وتتبدل الى الأفضل ، بل يريد أن ينتقل من مرحلة اللاحرب واللاسلم التي نعيشها الى استقرار أمني ونفسي واقتصادي حينها سيتفاءل خيراً وينسى تحزبه وميوله الحزبية بل والمناطقية والطائفية ان وجدت . لاشك أن الرجل لا يستطيع أن يفعل شيئاً لوحده اذا لم يجد مسانده له من كل الأطراف المؤثرة في حياة ومستقبل اليمن ، ولكنني وأكاد أجزم أنه يستطيع بقوة ارادة الإدارة لديه أن يتجاوز مطبات العرقلة التي يصنعها بعض الموهومين بالسلطة أي كانوا ومن هنا يكون هو قد خلق لنفسه ولنا كمواطنين حالة التفاؤل وأردفها بتعييناته لكوادر كفوه متخصصه بعيدة كل البعد عن أجندة الآخرين وكذلك اهتمامه بقضايا طال أمدها وجعلها البعض حصان طروادة يحضرها متى شاء ويخفيها متى شاء كقضية صعده – والقضية الجنوبية وتلك ملامح وبشائر النجاح لذا فنحن متفائلون .