أثارت حادثة اعتداء وحشي من قبل مسلحي الحوثي في منطقة القاعدة بمحافظة إب شمال اليمن، على أسرة جنوبية تقطن هناك، سخطاً واسعاً، وردود أفعال غاضبة، جراء هذا الفعل الذي وصفه نشطاء جنوبيين بالفعل الإجرامي . وقامت جماعة الحوثي المسلحة، بانتهاك حرمة منزل مواطن جنوبي ينتمي الى محافظة شبوة الجنوبية ويدعى " عدنان محمد رزيق " ومن ثم تفجيره، إلى جانب محلات تابعة له وصيدلية خاصة . وقالت " مصادر قبلية في قبيلة " لقموش " التي ينتمي لها " عدنان رزيق " بأن جريمة الحوثيين بحق أسرة ابنهم " عدنان " تعد وصمة عار في جبين كل أبناء الشمال، وكذلك الصامتين من الجنوبيين جراء ما لحق بالأسرة من تشريد ورميها في العراء واقتحام المنزل بالقوة وتفجيره بالقذائف الى جانب المحلات التي تقع تحت منزل المواطن " عدنان رزيق " الغير متواجد شخصيا في المنطقة . وكانت اندلعت اشتباكات بين أشقاء " عدنان " ومسلحين حوثيين، في منطقة القاعدة بمحافظة إب، عقب محاولة الحوثيين اقتحام المنزل، والمحلات ، بحجة مطاردتهم لأحد العاملين في الصيدلية لحمله سلاح شخصي " كلاشنكوف " يستخدمه لحماية الصيدلية . وأدت الاشتباكات الى سقوط قتيل من أبناء شبوة ويدعى " مهدي الكازمي " فيما جرح أربعة آخرين، واحتجاز الحوثيين لأربعة من أشقاء المواطن عدنان، الذي يقول الحوثيين انه متهم بمعالجة جرحى من معارك دماج كانوا يتوافدون الى صيدليته في منطقة القاعدة للعلاج، بحكم عمله في المجال الطبي . وشيعت شبوة عصر الأحد، القتيل " مهدي الكازمي " وسط غضب عارم، جراء الجريمة التي تعد أول من نوعها ضد جنوبيين في محافظات الشمال . وكشفت مصادر قبلية بقبلية " لقموش " التي تنتمي اليها الاسرة المعتدى عليها من قبل الحوثيين، بان الحوثيين يهددون بقتل " الاسرى من ابناءها "، ولهذا فهي تحذر بأشد عبارات التحذير الحوثيين من المساس بالاسرى الأربعة ، وتحملهم مسئولية حياتهم، كما تطالبهم بالافراج الفوري دون قيد او شرط، مهددة بالرد القاسي تجاه أي تصرف احمق آخر قد ترتكبه جماعة الحوثيين . وكانت لاقت الجريمة الحوثيين بحق الاسرة الجنوبية ، ادانات جنوبية واسعة، واعتبر ناشطون تلك الجريمة، هي تدشين من قبل الحوثيين، لانتهاك حرمات الجنوبيين المتواجدين في الشمال، او حتى في حالة اذا تمكن الحوثيين من السيطرة على مناطق الجنوب بالقوة المسلحة . وحذر أبناء شبوة والجنوب، الحوثيين من تلك الاعمال الغير مبررة، واصفين اياها بالاعمال الاجرامية، التي تستهدف نخوة وكرامة أبناء الجنوب جميعاً، وتاتي امتداداً لجرائم النظام اليمني بشقيه نظام " صالح او الاصلاح " بحق الجنوب شعباً وارضاً وهوية، وبأنها لا تقل إجراما على جرائم القتل التي ترتكبها القوات الغازية الأمريكية بحق المدنيين في الجنوب، بحجة مطاردة عناصر القاعدة التي تنتمي أصلا لقوى الشمال سواء " الاصلاح او المؤتمر " وتتلقى عمها منهم .