أثار حوار مصور نشرته صحيفة فرنسية للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي بعد استقرارهما في المملكة استياء بالغاً بين التونسيين. ونشرت صحيفة Aujourd"hui en France الفرنسية (تعني "اليوم في فرنسا") أمس الأحد مع الحوار صوراً التقطت حديثا للرئيس التونسي وزوجته، تظهر إحداها بن علي وزوجته يرتديان أزياء بيضاء ونظارات شمسية، في حين تظهر أخرى الزوجة وهي ترتدي حجابا وتستعمل حاسوباً في مشهد يدل على ما يعيشانه من حياة مترفة. وعبرت الطرابلسي في الحوار الذي حمل عنوان "ليلى بن علي: لم أرغب في التسبب في إيذاء أيّ كان" عن أسفها لما يحصل في تونس، وبعض مما حصل خلال حكم الرئيس بن علي، مكذبة في الوقت نفسه ما اعتبرتها "شائعات" كانت تحوم حولها وحول عائلتها أثناء فترة حكم زين العابدين. من جانبهم، تهكم نشطاء على الحوار والصور المصاحبة له، منهالين بالشتائم على بن علي وزوجته، ومنتقدين نمط عيش الرئيس المخلوع وزوجته المترف وظهورهما في أبهى حلة، في حين يكابد الشعب من أجل لقمة العيش والبحث عن الاستقرار والأمن. وفيما اتهم البعض "حاكمي قرطاج" سابقا بمواصلة الاستفادة من أموال الشعب التونسي التي نهباها خلال حكمهما للبلاد، سخر آخرون من "وقاحة" ليلى بن علي وجرأتها على مواصلة الحديث عن نفسها وعن زوجها وأفراد عائلتها.