تتجه العاصفة الاستوائية هاغوبيت صوب العاصمة الفلبينية مانيلا، غير أن حدتها خفت عقب مرورها في البلاد. وقد أودت العاصفة بحياة 21 شخصا على الأقل، لكنها تسببت في أضرار أقل مما كان يخشى. وقد خرجت مدينة تاكلوبان، التي تحملت العبء الأكبر من إعصار هايان العام الماضي سالمة نسبيا من العاصفة. ونزح أكثر من مليون شخص من المناطق المعرضة للخطر في الجنوب، غير أن كثيرا منهم بدأو في العودة إلى منازلهم. ودعا إقليم ألبي، الذي نزح منه أكثر من نصف السكان، النازحين إلى العودة. وقد استقلت الأسر في جماعات شاحنات عسكرية صغيرة، عقب قضائها ثلاثة أيام في مدرسة في بولانغي، وحملت كل عائلة حقيبة بلاستيكية أو اثنتين، وضعت فيها حاجياتها الأساسية. حقول الأرز تفيد التقارير بأن عدد ضحايا الاعصار حتى الآن أقل كثيرا مما كان متوقعا. ويساور الأسر القلق بشأن ما سيكون عليه وضع منازلهم، لكن كثيرا منهم يخشون أكثر على حقول الأرز، مصدر الدخل الرئيسي. ووصلت سيدة إلى بيتها فوجدت المياه وقد غمرته فلم يعد صالحا للسكنى. وهذا يعني قضاءها ليلة أخرى على الأقل في مركز النزوح. وفي العاصمة مانيلا يستعد السكان لهطول أمطار شديدة، وهبوب رياح قوية. ولا يزال الإعصار ينتقل صوب الغرب عبر الفلبين، لكن حدته - طبقا لهيئات الأرصاد الجوية الفلبينية - خفت ليصبح عاصفة استوائية. وورد في بيان تحذيري للحكومة الاثنين أن على سكان العاصمة، والمناطق المحيطة بها، توقع رياح قد تبلغ سرعتها 100 كيلومتر في الساعة خلال ال24 ساعة المقبلة، وأن يستعدوا لوقوع فيضانات وانهيارات. وقد اضطر آلاف السكان الذين يعيشون في المناطق الساحلية إلى ترك منازلهم الاثنين، بحسب ما أفادت التقارير. ويبلغ عدد من يعيشون في منطقة العاصمة نحو 11 مليون و800 ألف شخص. وقال عمدة مانيلا، جوزيف استرادا، إن المدينة "مستعدة ومدربة على ذلك"، لكنه أضاف "ما نخشاه هو الفيضان". وبحسب بيان صادر عن بورصة الفلبين ورابطة المصارف فيها، فإن الأسواق المالية في البلاد ستغلق أبوابها. كما أغلقت المدارس، وألغيت الرحلات الجوية التجارية، وأبلغ الموظفون المدنيون بالمكوث في منازلهم. ويقول المراسلون إن هاغوبيت لا يقارن بإعصار حيان في قوته، ذلك الإعصار الذي دمر وسط الفلبين في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، مخلفا أكثر من 7000 قتيل ومفقود. تقول مراسلة بي بي سي في بلدة ليغازبي الواقعة جنوبي جزيرة لوزون إن شوارع البلدة خلت تماما من المارة فيما التزم السكان الملاجيء