تجددت المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي ومسلحي القبائل في بلدة أرحب شمال اليمن بعد شهرين من هدوء المواجهات منذ ال21 من سبتمبر الماضي وهو التاريخ الذي سقطت فيه العاصمة اليمنيةصنعاء بيد جماعة الحوثي. وقال أحمد جعفر أحد شيوخ مديرية أرحب في تصريحان نشرتها وكالة الأنباء الألمانية إن مواجهات مسلحة عنيفة تدور منذ السبت في أكثر من 10 مناطق داخل المديرية، مشيراً إلى أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأوضح أن القبائل تفاجأت صباح السبت بانتشار الحوثيين داخل قراهم، ما دعاهم للقتال، لافتاً إلى أنه من حق أي مواطن حماية أرضه من دخول تلك الجماعات المسلحة خاصة وأنهم كانوا يعيشون في منازلهم بأمان. ولفت جعفر إلى أن المعارك تدور في مناطق جبار وبيت مران والرحو والعرشان، مؤكداً سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين لم يتم حصر أعدادهم بعد نتيجة استمرار المعارك. وكانت لجنة وساطة قبلية مكونة من عدد من مشايخ خولان وصلت الجمعة إلى أرحب بقيادة البرلماني بكيل الصوفي، في محاولة منها لاحتواء الموقف، ووقف القتال الذي اندلع منذ صباح الجمعة. وقال جعفر إن الطرفين اتفقا من خلال وساطة اللجنة على هدنة لوقف إطلاق النار إلا أنها سرعان ما فشلت بعد أن تم خرقها من قبل الحوثيين.