أثارت تبريرات وصفها العامة في عدن وقدمتها السلطات لواقعة غرق الحوض البحري التابع لميناء الاصطياد بحجيف يوم أمس حالة من الاستياء لدى الناس بعد ادعاء السلطات ان رياح شديدة شهدتها مدينة عدن أمس هي التي تسبب في جنوح وغرق جزئي للحوض العائم "صداقة" التابع للشركة الوطنية لأحواض السفن. وفي تصريح لوكالة الأنباء الحكومية قال مصدر ملاحي:" تم إبلاغ برج المراقبة بالحادثة من قبل المسئولين القائمين والفنيين في الحوض العائم لغرض للإرشاد الملاحي للسفن التي تتطلب الإصلاحات الفنية المطلوبة إلى حوض آخر تابع لميناء الاصطياد الملاحي للصيانة". وجاء هذا التبرير في حين ان مدينة عدن لم تشهد يوم أمس الخميس أي رياح شديدة بل على العكس كانت الاجواء حارة للغاية وهادئة ولم تسجل أي حركة للرياح بحسب ما أفاد مصدر في شبكة الارصاد الجوية ل"عدن الغد" والى جانب هذا التبرير الذي وصفه كثيرون بالسخيف التزمت السلطات الحكومية الصمت حيال حادثة غرق حوض الحوض البحري الخاص بالسفن التابع للميناء والذي يعتبر احد اهم المنشاءات البحرية في عدن.
وقالت مصادر حكومية ل"عدن الغد" ان واقعة الغرق والتي تعد هي الاضخم من بين الخسائر التي تعرضت لها المنشاءات الحكومية في عدن منذ العام 1994 لم تدفع المسئولين في الحكومة حتى إلى فتح باب تحقيق في واقعة الغرق . وأشارت المصادر إلى ان أيا من المسئولين في وزارة الثروة او في المؤسسات البحرية الاخرى لم يكلف نفسه حتى السؤال عن الأسباب التي تسببت بواقعة الغرق . ويوم أمس قال عاملون بميناء الاصطياد البحري بمنطقة حجيف بمديرية المعلا ان الحوض البحري الخاص بالسفن التابع للميناء والذي يعتبر احد اهم المنشاءات البحرية في عدن تعرض لعملية غرق دون ان يتم التبليغ عن سقوط ضحايا. وقال عاملون ل"عدن الغد" ان غرق حوض سفن الاصطياد والذي كان يعتبر احد اهم المنشاءات البحرية التي يعود زمن انشائها إلى ماقبل الوحدة اليمنية جاء بسبب حالة من الاهمال موضحين ان عدد من العمال فروا من على متنه قبل دقائق من الغرق.
وشوهدت سيارات عدد من المسئولين وهي تصل إلى رصيف ميناء الاصطياد التابع لوزارة الثروة السمكية لمتابعة أثار غرق الحوض لكن دون ان يتم التعليق من قبل المسئولين على هذه الخسارة الفادحة . وتصل قيمة الحوض البحري إلى ملايين الدولارات ويعتبر احد أخر المؤسسات الحكومية البحرية التي يعود زمن انشائها إلى دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل العام 1990. ومن شأن غرق هذا الحوض ان يثير حالة من الجدل حول الاهمال المتعمد الذي بات الجنوبيون يقولون ان مؤسسات حكومية تعرضت له منذ العام 1994. وحوض السفن هذا هو منشأة ضخمة تستخدم لصيانة المراكب البحرية الصغيرة واستخدم خلال السنوات لاعمال الصيانة للمركبات البحرية الخاصة بالاصطياد والاخرى العسكرية .