تتأهب جمعية متقاعدي القوى الجوية والدفاع الجوي في عدن هذا الأسبوع في تاريخ 25/12/2014م لإحياء ذكرى تأسيس اللواء 15 طيران وذكرى تأسيس كلية القوى الجوية والدفاع الجوي في الجنوب سابقاً محاولة من الجمعية رفع المعنويات والاعتراف والتذكير والتقدير للدور الوطني والإيجابي البارز الذي قدموه أفراد هاتين المؤسستين العسكريتين الهامتين في الجيش الجنوبي السابق والتي لهما حيز كبير في تاريخ وعقول ونفوس منتسبي القوى الجوية والدفاع الجوي وكل أفراد الشعب حيث وقد تأسست الجمعية قبل بضعه أشهر لأجل ترتيب ومعرفه أوضاع منتسبيها ضمن كيان اجتماعي أنساني مدني واحد كي تتمكن الجمعية من معرفة سير حياة منتسبيها المعيشية والصحية والأسرية لتقوم الجمعية بتقديم ما أمكن تقديمه من محتاجين من أعضائها والوقوف إلى جانبهم عندما تتطلب الحاجة لذلك قدر المستطاع وتضم هذه الجمعية العديد من الضباط والأفراد المتقاعدين من طيارين وفنيين ورجال صواريخ الدفاع الجوي الذين كان ولا يزال لهم الشرف في وضع اللبنات الأولى لهذا السلاح الجوي المهم والمتطور والمعقد والذي يتطلب من القائمين عليه أن يتسلحوا بالكفاءات العلمية المتطورة والخبرات العملية الماهرة ليتمكنوا أفراد هذا السلاح من تأديته مهامهم في الشكل الأفضل والمطلوب والذي يمكنهم من تحقيق النصر في المعارك . حيث قررت قيادة الجمعية يوم الخميس القادم الاحتفال بذكرى تأسيس هاتين الوحدتين السابقتين اللواء 15 طيران سو 22 الذي تم تأسيسه في مجموعة لأبأس بها من الطائرات القاذفة روسية الصنع والتي تتمتع بقدرات قتالية عالية ويمكنها قطع مسافات زمنية بعيدة نوع ما مقارنةً بما تمتلك دول المنطقة من طائرات في بداية الثمانينات وتزامن أيضاً ذكرى تأسيس أحد المصانع الرجولية العسكرية ومصدر الخبرات التكنولوجية السابقة في الجنوب كلية الطيران للقوى الجوية والتي أخرجت العديد من الكوادر الفنية والصاروخية البارزة والمتفوقة منهم من يمارس عمله حتى يومنا هذا وقد أصبحوا خبراء كبار في مجال تخصصاتهم والبعض الأخر للأسف ممن كانوا ضحايا حرب صيف 94م ومستقبلهم التقاعد وخليك في البيت لقد ضمت القوى الجوية والدفاع الجوي بين صفوفها العديد من الطيارين والفنيين والصاروخين الذين يمتلكون خبرات ومهارات وقدرات كبيرة وعالية في تنفيذ مهامهم القتالية وهذا تأتى بحكم الانضباط العسكري والتدريب المكثف الذي كانت تقوم به هذه العناصر حيث وقد تتدرب طيا رئي اللواء 15 طيران على مثن الطائرة المقاتلة والقاذفة سو 22 حيث تأهل في هذا اللواء العديد من الطيارين الذين حازوا على الدرجة الأولى وكانوا يستطيعون هؤلاء الطياران تنفيذ مهامهم في كل الظروف الجوية الصعبة والبسيطة ليلاً ونهاراً بكل جدارة واقتدار. وأهم من هذا كله هو التجهيز النفسي والمعنوي للطيار حيث كان يحصل على كل متطلباته ومستحقاته من ناحية غذاءه وسكنه اللائق والممتاز في المعسكر وتوفر أيضاً له الدولة بيت في المدينة وعند انتقاله إلى المطارات المتقدمة توفر الدولة له السكن المتكامل مع جميع أفراد أسرته أما الغذاء الذي كان يحصل عليه الطيار مناسباً ولائقا للحفاظ على بنيته الصحية بحكم مهامه الصعبة والشاقة وهذه الترتيبات والمستحقات التي يحصل عليه عنصر الطائرة هي التي تزرع فيه الروح المعنوية والقتالية العالية التي كان يتمتع فيها الطيار في الجنوب وكان ضباط القوات الجوية في السابق طيارين وفنيين يحصلون على أكثر المرتبات من الوحدات العسكرية الأخرى نتيجة عملهم الصعب والشاق والخطير وكانت الدولة تحاول جاهدة توفير كل وسائل الراحة للطيار حيث كان يشعر أن الدولة مهتم به وتميزه على غيره من أصحاب المهن العسكرية الأخرى وهذا التقدير قد زرع بين الطياران التنافس الشريف في العمل حيث جعل كل طيار يسعى إلى الوصول إلى المرتبة الأولى ويحاول أثبات الذات القادر على تنفيذ كل ما يسند إليه من مهام وهذا الاهتمام من قبل الدولة كان يشعر به ويلمسه كل ضباط وأفراد القوات المسلحة كلاً على حسب عمله وأهميته هذا التجهيز النفسي والمعنوي التي توليه الدولة للمقاتل هو ما جعله محب وخادم وحامي لهذا الوطن بكل ما لديه من قوة وما يمتلك من مهارة قتالية عالية . كل عام وجميع القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني قاطباً بخير وعافية وتقدم ونجاح وازدهار