لازال أبناء وأهالي مدينة عدن يرزحون ويتجرعون ويكابدون مرارة وقسوة ويلات معاناة المرض والفقر والاحتياج وكل أصناف وأشكال التغييب والتهميش و الإقصاء وإنكار أفضالهم وما قدموه من فكر ومعرفة وريادة وتنوير .. لازالت عقلية المتسيدين المستبدين والمتسلطين القائمين على (سدة الحكم والقرار) يتجاهلون كل النداءات والصرخات التي نطلقها في كل حين وكلما رأينا بأم أعيننا واحداً من المبدعين بين فكي دوامة شدة وطأة معاناة المرض وتبعاته من أعراض عضوية ونفسية مادية ومعنوية .. كنت قد عاهدت نفسي أن لا أعود في الخوض والكتابة عن مثل هذه الحالات الإنسانية التي تمس زملائي في مهنة التعب الممتع خصوصاً بعد مشوار طويل من الكتابة والصرخات والنداءات الموجهة للمسئولين والساسة ومن بأيديهم ( سلطة القرار) في مثل هذه الظروف (المرضية المزمنة القاهرة والمستعصية) .. ودون سابق إنذار لفت نظري وكاد يمزق نياط قلبي خبر يتعلق بالإعلامية القديرة رضية سلطان التي تصارع (معركة الموت) منذ زمن والجدير بالذكر أنها عملت والتحقت في المجال الإعلامي في (إذاعة عدن في بداية السبعينات).. وقد تناولت حالتها الصحية المتدهورة منذ فترة العديد من وسائل الإعلام والصحف وأوضحت ما تمر به من (أزمات قلبية حادة) أشارت إليه بالتفصيل والإفاضة (ولاحياة لمن تنادي).. والحقيقة ما زادني مرارة وألماً ودفعني للكتابة ما قرأته مؤخراً وما وصلت إليه هذه المرأة من حالة حرجة صعبة إذ أنها وبعد أن أغلقت أمامها كل سبل الرحمة و الإغاثة من البشر .. اضطرت مكرهة إلى رهن منزلها ومستقرها, وما تبقى من مدخرات حياتها من ذكريات السنين نعم وجدت نفسها تقوم برهن منزلها من أجل تسديد بعض نفقات السفر والعلاج بمبلغ زهيد 2000) دولار فقط).. هذا ما حدث ويحدث في واقعنا الراهن والمعاش.. (زمن به الأحياء أموات). تصوروا ما وصل إليه الحال من قسوة ومعاناة ومرارة مع شخصية إعلامية لامعة مهمة أفنت وقضت ريعان الشباب و جل عمرها في خدمة إذاعة عدن وفي محراب الابداع المتميز والتألق.. كانت القديرة رضية سلطان من القلائل الذين يمتلكون ناصية وملكة الصوت العذب المؤثر وإتقان اللغة و الاجادة في وضوح مخارج الألفاظ .. بل ونستطيع القول أنها حققت حضوراً لافتاً إعلامياً وجماهيرياً يمثل من وجهة نظري ( منظومة إعلامية مهنية متكاملة ) .. لاأريد أن أستجدي أحداً فما أشرت إليه في سياق المقال من تدهور في حالتها الصحية والمعنوية والنفسية يصعب الافصاح عنه وشرحه .. في نهاية هذه السطور المقتضبة عن حياة الإعلامية القديرة (رضية سلطان التي تمثل إحدى أهم وابرز دعائم وبنيان إذاعة عدن).. لا يسعني في الختام سوى التذكير ولفت نظر الجهات الرسمية ممثلة بقمة وزارة الإعلام في ضرورة البت في حالتها الصحية وسرعة إعطاء التوجيهات اللازمة لإنقاذ حياتها من براثن (معركة الصراع مع الموت).. نحن على ثقة بان معالي وزيرة الإعلام تدرك تماماً أن المبدعين الحقيقيين هم أغلى وأثمن ما يملكه الوطن والثروة التي تنهض وترتقي بعقولهم ومعارفهم وتشيد وتبنى صروح و حضارات الشعوب والأمم . المزيد في ملفات وتحقيقات عصام خليدي يكتب : الإعلامية العدنية رضية سلطان ..غياب الموقف الإنساني والرسمي إلى متى..؟!! بقلم الفنان /عصام خليدي لازال أبناء وأهالي مدينة عدن يرزحون ويتجرعون ويكابدون مرارة وقسوة ويلات معاناة المرض والفقر والاحتياج وكل أصناف وأشكال التغييب تواصل البرنامج التدريبي في مجال الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء بحضرموت تعتبر سوسة النخيل الحمراء من اهم الآفات وأخطرها على اشجار النخيل لما تسببه من خسائر كبيرة للمزارعين ومالكي النخيل , وقد سجلت هذه الحشرة في اليمن بتاريخ 26 / 5 / 2013م في رجل اعمال يستولي على 8 مليون متر مربع بدعم ورعاية من السلطة بعدن .. "قرية مصعبين "تحت رحمة ناهبي الأرض بقوة السلاح والمال ليست ببعيدة عن مدينة عدن وانما يفصلها قرابة 1 كيلو متر عن مديرية دار سعد انها قرية مصعبين الواقعة في الجهة الشرقية من هذه المديرية , يعيش سكانها المقدر عددهم الاستديو اعترافات مثيرة لعصابة ترويج مخدرات بعدن برنامج تحت الضوء مع السيد عبدالرحمن الجفري | 17 ديسمبر 2014 استشهاد القيادي في الحراك الجنوبي خالد الجنيدي برصاص قوات الأمن اليمنية استشهاد القيادي في الحراك الجنوبي خالد الجنيدي برصاص قوات الامن اليمنيةبعدن شاركنا بتعليقك شروط التعليقات - جميع التعليقات تخضع للتدقيق. - الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام - الرجاء معاملة الآخرين باحترام. - التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها الاسم البلد عنوان التعليق التعليق