تتسارع الأحداث اخذة معها منحنى التصعيد الثوري في الساحة الجنوبية لاسيما التحول الكبير الذي حققته ثورتنا الجنوبية المبارك وفي ظل انفتاح وتفهم اقطاب دولية كبرى لمطالب شعب الجنوب والمتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني، فاننا اليوم نقف امام مشهد دموي لايمكن نسيانه او محوه من ذاكرة التاريخ ففي يوم الجمعة الموافق ال27 من ديسمبر 2013م. ارتكبت قوات ضبعان اليمنية والمتمركزة في بوابة الجنوب الضالع مجزرة بشعة وأكثرها بشاعة من مجازر الحرب أو المجازر التي ترتكب بحق الانسانية بحيث انه وبعد ظهر ذلك اليوم الأليم كان المئات من أبناء سناح والضالع يقدمون واجب العزاء لأسرة الشهيد فهمي محمد قاسم وفي ظل سكون تام للحاضرين تفاجئ الجميع ودون سابق انذار بقصف وحشي وهمجي لدبابات الجيش اليمني بقيادة ضبعان لتسقط قذائف الموت والحقد السبئي الدفين على جموع المعزين العزل من السلاح .
وبدقائق قليلة تحول مخيم العزاء الى بركة دم لتغطي أشلاء الحاضرين المتناثرة كل ارجاء وساحة المدرسة مجزرة راح ضحيتها 14 شهيد وعشرات الجرحى لم يكن هناك مجال لأصوات الحاضرين فأغلبهم سقط بين شهيد وجريح وآخرين اعتلى الصمت السنتهم من جور ماحدث، بشاعة الصورة وألم ذلك المشهد وغيرهما من العناصر الاجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني بحق ابناء الجنوب وبأستمرار تمنحان الواقعة جريمة بشعة ، جريمة حرب ، جريمة ضد الانسانية..
نعم انها لغة الاستهتار ولغة القوة المفرطة التي اعتادت عليها سلطات صنعاء وعبر آلتها العسكرية في التعامل ومخاطبة الجنوبيين منذو حطت قدمها على ارض الجنوب منذو حرب الاجتياح والفتاوي الدينية الباطلة عام 1994م. بحيث ان بشاعة هذه الجريمة دون غيرها ستبقى خير شاهد على اسواء حقبة زمنية مظلمة عاشها الجنوب ارضآ وأنسانآ تحت وطئت احتلال يمني متخلف وحاقد، وفي ظل استمرار ومواصلة صنعاء زهق أرواح الجنوبيين ونهب لثرواتهم.
ستظل ذاكرة الألم لسناح تدق اجراس القلوب والوجدان معلنة النفير لنتذكر وفي كل زمان ومكان بشاعة هذه الجريمة ومرتكبيها الذين انتزعت من قلوبهم كل معاني الرحمة والأنسانية..
ونحن نطوي عام بكامله على هذه المجزرة إلا اننا مازلنا نعيش الحدث ونتجرع مرارته وآلامه لنرسم معآ صورة لذلك المشهد الدموي الذي ارتكبه ضبعان وجيشه الجبان،الف رحمة ونور تغشاكم شهداء مجزرة سناح والخزي والعار لمرتكبي هذه المجزرة. والنصر والتمكين لشعبنا الجنوبي العظيم بأذن الله تعالى .