بقلم : زياد اليافعي الثورة لم تفشل ومستمرة و النضال السلمي مستمر بنجاح واذا لم يحقق النضال السلمي تحرير الجنوب فهذا دليل على فشله كاطريقة لتحرير الجنوب او بالاصح ان هذا الاحتلال الهمجي المتخلف لا ينفع معه النضال السلمي الحضاري . فالحراك الجنوبي نجح في اشعال ثورة الجنوب وقد سلكت الثورة طريق النضال السلمي وقد نجحت في تنفيذ كل اسليب واشكال النضال السلمي فمثلأ العصيان شكل من اشكال النضال السلمي وقد استطاع الثوار استخدام هذا الاسلوب وكان العصيان ناجحآ اذا بامكاننا نقول ان النضال السلمي ناجح من حيث انجازة وناجح في تحقيق اهداف جزئية وفاشل الى الآن من حيث تحقيق هدفه الاكبر في طرد الاحتلال وربما لم يكن اسلوب النضالي السلمي كطريقة ناجحة لتحرير الجنوب بمعنى فشل الطريقة وليس الفشل في استخدامها او عملها فالنضال السلمي كاسلوب نضالي هو من فشل اي أن طرد هذا الاحتلال بالطريقة السلمية فاشل . هناك طرق ووسائل عديدة للنضال لتحقيق الاهداف التي نناضل لتحقيقها . والنضال السلمي هو وسيلة من وسائل النضال في الثورات وباشكالة العديدة والمختلفة منها التنديدات والبلاغات الصحفية والوقفات الاحتجاجية والمسيرات والاعتصامات والعصيان المدني وكل شكل منها يستخدم لتحقيق اهداف او مكاسب جزئية على طريق تحقيق الاهدف الكبير وهو طرد الاحتلال واستقلال الجنوب . واذا نظرنا لذلك فقد استطاع الحراك تنفيذ تلك الوسائل والاساليب النضالية السلمية وبنسبه نجاح 100% واخرها الاعتصام المفتوح وبطبيعته النضال السلمي شمل كل الوسائل التي تندرج تحت النضال السلمي ولذلك نستطيع أن نقول ان الحراك لم يفشل وانما فشل الاسلوب او النضال السلمي مع هذا الاحتلال بمعنى ان هذا الاحتلال لاينفع معه النضال السلمي ولا يستجيب الا لغة السلاح . فالحراك منذ بدايته سلك طريق النضال السلمي الحضاري ورغم وحشية الاحتلال باستخدام القوة المفرطة ضد الاحتجاجات السلمي ومنذ انطلاقة الثورة السلمي سقط الكثير من الشهداء والجرحى وتعرض المناضلون الى السجن والتعذيب وقد اصر الحراك على سلميته ، وبما ان النضال السلمي لم يحقق استقلال الجنوب الا انه لا يعنى ان استخدامه كان خطاء فالنضال السلمي ولو انه الآن بات كطريقة نضالية غير مفيدة الا انه حقق انجازات كثيرة . أن اختيار الاسلوب السلمي في بداية الثورة كان اختيار موفق لضمان استمرار الثورة لانه اذا كان تم اختيار اسلوب اخر لتم اخماد الثورة في بدايتها وذلك من خلال مشاهدتنا لوحشية الاحتلال لقمع الثورة السلمية فما بالك اذا كان الثورة اتخذت نضال غير سلمي فالنضال السلمي كسر حاجز الخوف عند الشعب وكان عامل اساسي لتوعية الشعب بقضيتهم وبمايدور واستطاع وبنجاح تنفيذ كل اشكالة وحقق كثير من الاهداف على طريق تحقيق هدف الاستقلال . فقد حقق اهداف منها جعل الشعب ينهض من نومه ليثور ضد الظلم ويطالب باستعادة دولته واستطاع فرض وجوده على الارض وذلك بالاصرار والعزيمه فبداية الحراك لا احد يستطيع رفع علم دولة الجنوب ولا احد يستطيع الخروج في مسيرة والان تزحف المواكب من كل المناطق رافعه اعلام الجنوب وتمر فوق النقاط دون خوف وعلم دولة الجنوب يرفع على كل المرافق واصبحت الاستجابة للعصيان ناجحه والاعتصامات المطالبة بالاستقلال مستمره وعجز الاحتلال من منع ذلك رغم استخدامة القوة فهذا انجاجز يحسب للنضال السلمي و جعل العالم يعرف بما يدور بالجنوب وجعل قضية الجنوب معروفة لدول العالم واوصل رسائل للعالم أن شعب الجنوب واقع تحت الاحتلال ولن يقبل بغير الاستقلال . اذاً فالحراك ناجح وانما الاحتلال لم ينفع معه النضال السلمي وعلى هذا الاساس فالحراك نجح في نضاله السلمي وحقق اهداف كثيرة جزئية ولم ينجح النضال السلمي بتحقيق الهدف الكبير وهو طرد الاحتلال ولهذا يجب أن لا نيأس فلم يستهلك الحراك كل اساليب النضال وذلك لوجود اسليب وطرق نضالية اخرى . وعدم استجابة الاحتلال لنضال السلمي وتعنتة واستخدامة القوة وسفك مزيد من الدماء كفيلة باقناع الشعب وجعلة ينتقل الى اسلوب وشكل نضالي اخر . فعندما سلك الشعب النضال السلمي ليس بسبب الضعف وانما محاولة لاستعادة وطنة باقل الخسائر وتجنباً سفك الدماء بمعنى تجنب الشر ولكن بما ان الشر واقع فلا خوف من تغيير اسلوب نضالي اخر .