في الوقت الذي يحاول فيه المحتل اليمني كيل الإتهامات للجنوبيين، يظهر هؤلاء سلمية واضحة وحضاريّة تتمثّل في أساليب نضالاتهم السلمية، والتي يعتبر العصيان المدني أحد أشكالها، وتتلخّص أهدافه بإضعاف اقتصاد دولة الاحتلال وتعطيل مصالحها ومصالح رموزها في الجنوب المحتل، كذلك تقديم رسالة للخارج والداخل يتم فيها إثبات وجود الثورة السلمية على ارض الجنوب، أما الهدف الأكبر، فهو إجبار سلطات نظام صنعاء على الجلوس إلى طاولة مفاوضات ندية مع الجنوب يتم فيها بحث سبل إنهاء الاحتلال اليمني للجنوب واستعادة الدولة الجنوبية المعرفة في وثائق وأدبيات الثورة بالطرق السلمية. ولتحقيق كل ذلك، لا يقوم العصيان بشكل اعتباطيّ، وإنما مستنداً إلى عدد من الضوابط، والتي من ضمنها: - التأكيد على سلمية العصيان المدني بما يؤمن عدم المساس بمصالح المواطنين في الجنوب المحتل. - التركيز على نقل العصيان الى المرافق الاقتصادية الهامة كالمطارات والموانئ وشركات النفط والغاز، وكذا المرافق الحكومية. - التركيز على العاصمة عدن وعواصم المحافظات وبعض المدن الهامة والقريبة من الشركات الدولية. - إقرار العصيان الشامل في المناسبات المشؤومة على الجنوب، وحسبما تفرضه المستجدات مع تجنب تنفيذه اثناء الامتحانات المدرسية والجامعية. إذاً، العصيان المدني هو طريقة سلمية للتعبير عن الحق في الإستقلال، وتأكيد الثبات على خيار النضال حتى استعادة الدولة.