على مبدأ الاتفاق والتصالح والوقوف يداً واحده وصفاً واحداً ضد الجنوب وشعب الجنوب وقضية الجنوب رأينا قبل أيام وقائع الصلح القبلي بين الشيخ صادق الاحمر شيخ قبيلة حاشد المهزوم والحوثيين المنتصرين في صنعاء ونتج عن هذا الصلح طي صفحة الماضي وما تحتويه من تجاوزات ارتكبها الحوثيين بحق زعماء حاشد وبداية صفحة جديده يكللها التفاهم والوئام كما زعموا وقد حظر هذا الصلح مندوب من قبل السيد عبدالملك الحوثي الى منزل الاحمر ليتم التحكيم بالعرف القبلي كما جرت العاده عند اسلافهم وقد قوبل هذا الصلح بالترحيب من الجانبين ، والمتتبع لهذا الوفاق المفاجئ يجد أنه بني على محورين اساسيين ربما شارك في صياغتهما الشيطان . اول هذين المحورين هو التكاتف ضد الجنوب وشعبه ومحاولة لملمة الشتات والتوجه نحو الجنوب للاستمرار في إمتصاص مقدرات هذا الوطن وعرقلة المسيرة الثوريه الجنوبيه ومنعها من الوصول الى خط النهايه ولو دعى ذلك استخدام القوه كما فعلوها ابان صيف 94 وكونوا جبهه موحده لاجتياح الجنوب وهذا المحور هو الأهم لما يشكله من إستعادة لمكانة الأسره المفقوده على كافة الاصعده والتي كانت منذو عقدين من الزمن متربعه على عرش الفساد في الجنوب وصاحبة اليد الطولى في إمتصاص خيرات الجنوب وثرواتها وفرض سياسة الاستنزاف ونهب كل مقدرات هذا الوطن وهذا الامتداد الديكتاتوري الاحمري خصوصاً بعد تدهور العرش الاحمري يتطلب وجود حليف صاحب ثقل عسكري وسياسي يضطلع بمهامه اللاخلاقيه كما كان يقوم بها الجنرال العجوز علي محسن وفرقته الدمويه الأجراميه . وثاني هذين المحورين هو سعي الحوثيين للحصول على حليف جديد بعد تهالك وشائج الوفاق بينهم وبين المخلوع علي صالح واتباعه في الآونه الآخيره وهو ما اوضحه كثير من اعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام عبر العديد من وسائل الاعلام المحليه والخارجيه وهذا التلاشئ في الأواصر سببه الاحداث الاخيره التي أختزلت فيها صلاحيات المخلوع واتباعه وجعلتهم يشعرون بأنهم خارج اللعبه وانهم لم يكونوا سوى جسر عبور للحوثيين للوصول الى صنعاء والاستيلاء عليها وعلى كثير من محافظاتاليمن . وفي المقابل يسعى مشائخ حاشد للحصول على حليف جديد ومد يد الوفاق والتعاون حتى ولو لعدو الامس المتمثل بانصار الله وهذا السعي الحثيث لايجاد حليف جديد لحاشد ماهو الا إستباق الوقت والحدث لبداية مرحله جديده من مراحل تصفية الحسابات مع المخلوع علي صالح وبداية فترة جديده من فترات القتل والتدمير وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء على حساب مصالح شخصيه وتصفية حسابات يجهلها الكثير من أبناء اليمن