من عادات الغرب وبقيادة أمريكا أنهم لا يفكرون ولا يهتمون بمصالح الدول الصغيرة والفقيرة (اللهم الا اذا كانت غير مسلمة أو مسيحية) بل لديهم مصالح وأهداف استراتيجية يحلمون بأن يصلوا اليها مهما كلفهم من الأموال والوقت ، كما قال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق دزرائيلي:-(ليس لدينا أصدقاء دائمين ولكن لنا مصالح دائمة) . ان الغرب بعدما أفل نجمه وتحررت الشعوب التي كان يستعمرها، بدأ يمارس سياسة اقتصادية تخنق وتسيطر على تلك الدول التي تحررت سياسيا بل الأسوأ من ذلك أنهم أشعلوا الفتن بين الدول والشعوب المتجاورة وخاصة بين الدول العربية والاسلامية هذه السياسة الاستعمارية الخاطئة أخذت مجراها وتعززت بعد الهجوم على أكبر برجين تجاريين في أمريكا في ال11 /9/2001م . بصفة عامة ،فان رؤساء أمريكا لا يدققون في وضع النقاط على الحروف ، وأسواهم بالنسبة للعروبة والاسلام من وجهة نظرنا هم رونالد ريجان، بوش الأب والابن وباراك أوباما ذو الأصل الكيني، مع أن جميعهم تخرجوا من الجامعات والكليات العسكرية والسياسية التي يديرها ويدرس فيها أساتذة من الماسونية الاسرائيلية0 اذا عدنا الي الوراء وتحديدا في زمن الحرب العالمية الثانية ،فان رئيس الولاياتالمتحدة آنذاك (هاري ترومان) أمر بإلقاء القنبلة الذرية في هيروشيما اليابانية في 6/8/1945م، وألقيت الثانية في ناجازاكي اليابانية أيضا في 9/8/1945م؛ وكان من المقرر أيضا القاء القنبلة الذرية الثالثة في طوكيو- عاصمة اليابان0 هؤلاء هم رؤساء أمريكا القدامى والجدد0 انشغلت دول المنطقة باقتصادها وأمنها واستقرارها، وعلي سبيل المثال أهلنا في سوريا يتقاتلون ما يقرب من 3 سنوات بين مؤيد للنظام ومعارضين0 وفي العراق تدور الحرب بين الحكومة وداعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام)0 وكذلك الحروب الطاحنة في ليبيا بسبب كرسي الحكم، وبمعني أدق فان الغرب وأمريكا يسلحون الجماعة التي تتفق معهم للحصول علي نصيب أكبر من بترول ليبيا ذو الجودة العالية0 وفي اليمن يستمر قتل الشيوخ والأطفال والاغتيالات وخاصة في الجنوب العربي الذي يطالب باستعادة دولته0 اذا كانت هناك مصالح اقتصادية واستراتيجية في الجنوب العربي، لماذا لا تصحح أمريكا أخطاءها وتدعم شعب الجنوب ماديا ومعنويا في استعادة حقوقه وأمواله وثرواته المنهوبة؟ ألا تري يا أوباما أن مصلحة أمريكا في دعمها للجنوب لنيل حريته واستقلاله حتي يتمكن علي الحفاظ في أمن واستقرار الملاحة الدولية في باب المندب الجنوبي؟ هل من مصلحة أمريكا التعاون مع النظام الظالم في الشمال وعلي حساب شعب الجنوب؟ ألا تدعون أنكم دولة ديمقراطية من الدرجة الأولي، أم انكم رعاة بقر قدامى؟ ألستم أنتم يا أمريكا وأعوانكم وأتباعكم في الظلم الذين أجلوا وعارضوا فك الارتباط مع الشمال؟ اننا في الجنوب نتفاءل أن يحمل العام 2015م لواء الحرية والاستقلال وأن تتعاون أمريكا مع الجنوب ولا تنسي المصالح المشتركة، ونذكرها والغرب أن من يمدنا اليوم وفي الوقت الحاجة والضرورة لترا من المياه الصالحة للشرب، فأننا نرد له الجميل ببرميل نفط ذو الجودة العالية والمتوفر في باطن أرض الجنوب وبحاره وأنواع كثيرة من المعادن والذهب0أرفع يا أوباما رأس اخوانك وأهلك المنتشرين في الولايات ال13 وذلك بممارسة سياسة تجلب لكم المؤيدين وبالتعاون مع شعب الجنوب وفي نفس الوقت تعطي فرصة لمن (من أهلك)ربما في المستقبل يرشح نفسه ليدخل البيت الأبيض في واشنطن .