تعجز اللسان عن وصفك ايها القائد المغوار , بماذا أصفك ,, أبي . أخي . صديقي . معلمي ..!! كنت لنا كل شي كما قال الشاعر بن فهد شباب ورد نورهم لنا شرق استشهدوا في رصاص حاقدين ايش ذنب خالد ذي دمه زهق طلقت الغدر بين دم الشرايين ابن الجنيدي ذي ما يوم طرق الخوف بابه حر ماله سجين القائد المغوار في السماء برقها سعق رغما كالعدى وكيد المستعمرين والله يالجنيدي ودمك ذي هو رق ما احنا عن حقك ابد متخاذلين انت الذي علمتنا مانسكت عن الحق وأنت الذي علمتنا نضال الشاجعين وأنت الذي علمتنا معنى القلق عن الثوره ذي بها متهاونين ضحيت لها وكنت اول من سبق في ظل قيادة ماعرفناهم مضحين وإنا اليوم باقولها في دا النسق والكل يا سامع وهم صاغين ادا السقاف ومن معه اتفق على الجنيدي والشباب الثائرين مانعول بالحمار اللي نهق والكلاب ذي بالمدرع نابحين أحرارنا برقهم قد صعق للوغى ياعدى جاهزين والحر إذا قال كلمة صدق الواحد مننا يساوي خمسين . في الأمس المهندس خالد الجنيدي واليوم الدكتور زين محسن اليزيدي ويجب ان نعلم ونتأكد بأن المحتل الزيدي الغاشم لن يكتفي بقتل وإعدام ابناء الجنوب بل انه سيزيد طغياناً وبغي في الأرض وسينشر فيها الفساد طالما جل ما يُواجه به هو صمتٌ ساكن لا حراك له سوا بعض الادانات والبيانات المستنكرة وعدد من المسيرات التي عبرت عن حالات الغضب التي أصابت الشارع الجنوبي . وكان الشهيد خالد الجنيدي من الشباب الفعالين وصاحب دور ملموس في الثورة الجنوبية و بمقدمة صفوفها وقد تعرض للاعتقال عدة مرات وآخر مرة تم إطلاق سراحه قبل شهر بالتحديد من تصفيته من قبل قوات الاحتلال التي اصابت الشارع الجنوبي بحالة من الصدمة وبينما حاول الشارع الجنوبي الاستفاقة من صدمته فإذا بصدمة أخرى تفاجئانا بجريمةٍ أُخرى ترتكبها كتائب الموت الغاشمة باغتيال الدكتور زين اليزيدي اثناء عودته الى منزله فإذا بأيادي الغدر التي كانت تترصده تطلق عليه الغازات السامة والمحرمة دولياً ليستشهد مختنقاً بها كما أكد تقرير الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة الشهيد لمعرفة سبب الوفاة . ولم يكن قتل الدكتور هو الأول والأخير طالما الاحتلال لازال جاثما على الوطن ولكن هذا سيزيدنا إصرارا في تقديم الشهيد تلو الشهيد حتى استعادة دولتنا فالنصر آتٍ إن شاء الله فمهما بغى الباطل وطالت دورته فلابد للحقِ ان يفرض دولته . لم يجد الاحتلال الهمجي المتخلف الرد القاصي إلى الآن لكي يوقف أعماله الوحشيه إلا بقطع الطرقات الوسيلة الوحيدة التي تمتلكها أيادي الغاضبين من الاطفال والشباب وتعبيراً عن ما بداخلهم من غضب نتيجة فقدان هؤلاء الشهداء ولو توفرت لهم وسائل أخرى تأتي بنتائج سريعة لكانوا استخدموها على الفور ,, ولكن لسؤ الحظ من تتوفر لديهم شتى الوسائل والطرق لا يستخدموها إلا في المقايل والإعراس وخيم العزاء ولا يظهرون إلا إلى حيثما تواجدت عدسات الكاميرات ليلتقطوا بعض الصور كي يتباهوا بأنفسهم ليصدروا بعدها بعض الاستنكارات والإدانات ..!! إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ابا محمد لمحزنون ,, كاد القهر أن يفتت كبدي ، فليس أشد على الرجال من القهر , نعم مر ومرير أن يشعر الحر بالقهر وهو لا يملك شيئا بيده الإ رفع يديه إلى السماء داعياً رب السماء بأن تتفق جميع المكونات والقيادات على هدف تصعيدي واضح ولا تؤجله لأي سبب كان ، وهذا أقل واجب نعمله من أجل أرواح كل من ضحى من أجل هذه الأرض الغالية . وأقول للذين كانوا بالأمس يتحدثون عن "خالد" ولا زالوا يتحدثون - والله إذا الوقت يسمح لي لذكرتكم بالاسم والحرف الواحد - قمتم اليوم بتغيير صوركم الشخصية على صفحة الفيس بوك الى صورة الشهيد خالد الجنيدي بعدما كنتم تتهمونة بالعمل مع عبدالكريم شائف وانه يتبع لجهاز الامن القومي وتصفونه بالعميل ، أتقتلون القتيل وتمشون في جنازته ؟ ام انه صح المثل القائل : (إن لم تستحي فأصنع ما شئت) عند خروج خالد من زنازين الاحتلال قام بتأسيس اللجنة المؤقتة للتصعيد الثوري والتي عرقلت عمل الكثير من القياديين الذين يمتلكون الكيبلات الخارجية الذي هم من كان سيسيرون تنفيذ العصيان بالعاصمة عدن ,عرقل عليهم تنفيذ العصيان بقوه حقيقة في جميع مديريات عدن وبالتنسيق مع جميع المحافظات الجنوبية هنا توقف عليهم الضخ الخارجي لأنهم كانوا يريدون استمرار العصيان دون انتهاء وبالصحيح كانوا غير مبالين بالثائرين الذين في جميع ساحات و ميادين النضال ,, وليلة الاحد قبل استشهاد القائد الميداني خالد اجتمع بالشباب في خيمة كريتر في ساحة الاعتصام بخور مكسر حيث تم وضع اقتراح عليه وهو بأن يكون يوم الثلاثاء عصيان مدني بالإضافة الى يوم الاثنين فقال لهم الشهيد القائد ومهندس التصعيد الثوري : (الناس ستتضايق منا ومن الافضل ان يكون يوم الثلاثاء يوم راحة يكفي يوم الاثنين) وبعد خمسة عشر يوم فقط من الافراج عليه , التحق الجنيدي بقافلة الشهداء صباح الاثنين الموافق 2014/12/15م لينعم بالراحة إلى الأبد وودعناه بالآلاف من المشيعين بيوم الراحة الثلاثاء ، كم أتألم عندما أرى أخر منشور قبل استشهاده بساعات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كم أتألم عندما أرى التعليقات على المنشور تتحول من قول الله يحفظك في البداية إلى الله يرحمك ,, كلمات موجزة عن النضال الميداني الحقيقي لأبناء الجنوب ولم يلبث أن ترجم تلك الكلمات إلى حقيقة ثائر فد في سبيل قضية وطنه وشعبه أغلى ما يملك الإنسان تاركا خلفه ابنتين وطفل في عمر الزهور ووارثاً نضالياً حافلاً حق لأبنائه ولكل جنوبي ان يفخر به . دعوة ربي أن يبرد نار قلبي على فراقك يا أعز الناس وأن يرحمك بواسع رحمته ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته ويرحم جميع الشهداء الابرار ,, اللهم اجمعنا بهم في جنة الخلد ولترتاحوا بنومكم فنحن سائرون على دربكم و بدمائكم الطاهرة يُسطر التاريخ وتصنع الحريات وتنتصر الشعوب .