شيع عشرات الآلاف في جنازة مهيبة جثمان الشهيد "صالح عبدالحافظ بن شجاع" عقب صلاة الجمعة في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب. وكان المشيعون قد أدوا صلاة الجمعة التي حملت اسم "القضية الجنوبية قضية استعادة دولة وهوية" في الشارع الرئيس في المعلا, حيث ألقى الشيخ "كمال البغدادي" خطبة الجمعة التي انتقد فيها تصريحات لمحافظ عدن "وحيد رشيد" كان قد ألقاها الأخير في لقاء تلفزيوني على فضائية عدن الحكومية.
وقال البغدادي أن "رشيد" لم يمانع في أن يُقتل عشرون أو ثلاثون شخصاً من أجل أن يعيش مائة وخمسون ألفاً في عدن, مستغرباً – البغدادي – من هذا المنطق.
واعتبر البغدادي أن حديث "رشيد" يقوم على الزعم بأن العشرين أو الثلاثين الذين سيموتون هم "بلاطجة" من أجل أن يحيا مائة وخمسون ألفاً مرفهون في بيوتهم.
وعقب صلاة الجمعة أدى الحاضرون صلاة الميت على جثمان الشهيد "بن شجاع" ثم انطلقت مسيرة حاشدة صوب مقبرة "القطيع" في حي كريتر شرقي عدن وتحت أشعة الشمس الملتهبة.
وردد المتظاهرون "عهداً عهداً ياشهيد, ثورة ثورة من جديد", و "بالروح بالدم نفديك ياشهيد", كما رددوا هتافات مناوئة للمحافظ "وحيد رشيد" أثناء المرور بجوار ديوان المحافظة بينها "ياوحيد يا أجير ثورتنا ثورة تحرير", و"ياوحيد ياعميل..جهز نفسك للرحيل", وأخرى مناوئة لرجل الدين "عبدالمجيد الزنداني" منها "يازنداني ياكذاب, انت الداعم للإرهاب", وينتمي الاثنان (رشيد والزنداني) لحزب التجمع اليمني للإصلاح المشارك في الحكم.
ورفع المشيعون عشرات الصور بأحجام مختلفة للشهيد "بن شجاع", وشاركت نسوة وأطفال في التشييع الذي مر في الشارعين الرئيسيين بالمعلا وكريتر.
ووري جثمان "بن شجاع" في مقبرة القطيع بحي القطيع بكريتر شرقي عدن.
وكان "بن شجاع" قد توفي في السادس من مايو/أيار من العام الجاري متأثراً بإصابة بالغة تعرض لها في اليوم الذي قبله حين قامت جماعة مسلحة بإطلاق النار عليه من أسلحة رشاشة بالقرب من سوق عدن الدولي, وأدت إلى إصابته بأعيرة نارية في الفخذين والبطن.