شنت قوات النخبة في الأمن الفرنسي بشكل متزامن أمس (الجمعة)، هجومين على موقعي احتجاز رهائن في فرنسا وقتلت الأخوين كواشي منفذي اعتداء الأربعاء ضد المجلة الساخرة «شارلي إيبدو»، ومحتجز رهائن في متجر يهودي في باريس. وأسفرت العمليتان حسب مصادر أمنية عن مقتل 5 أشخاص في المتجر اليهودي بينهم محتجز الرهائن، وإصابة 4 آخرين بجروح أحدهم في حال حرجة. وانتهت بذلك 3 أيام من المطاردة الواسعة النطاق بعد الاعتداء الدامي على المجلة في باريس الذي أوقع 12 قتيلا. في غضون ذلك، قال حمادي كوليبالي محتجز الرهائن في متجر يهودي بباريس قبل مقتله أمس، لإحدى محطات التلفزيون الفرنسي إنه «وافق» تحركه مع حركة الأخوين كواشي منفذي الهجوم الدامي على أسبوعية «شارلي إيبدو» بباريس.
وبينما قال في اتصال بقناة «بي إف إم تي في» الخاصة، إنه ينتمي إلى «داعش»، أكد شريف كواشي أنه تم إرساله إلى فرنسا بتمويل من «القاعدة في اليمن».
وأدى هذا الهجوم الأكثر دموية في فرنسا إلى صدمة كبيرة في مختلف أنحاء العالم. وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس مساء أمس أن الإرهابيين الذين تورطوا في الهجمات الأخيرة في فرنسا ليست لهم علاقة بالإسلام.
وطالب هولاند في كلمته بعدم الخلط بين الإرهابيين والمسلمين.
فيما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده دعمت وستدعم فرنسا في مواجهة الارهاب, وتابع قائلا «لابد من البقاء في حالة يقظة وحذر بعد أحداث فرنسا».
إلى ذلك أعلن مسؤول في قوات الشرطة الأميركية أمس أن المتهمين المفترضين في حادث الاعتداء على «شارلي إيبدو» في باريس كانا «منذ أعوام» على اللائحة الأميركية السوداء للإرهاب، فيما رجح أكثر من مصدر أمني وجود علاقة بين المتهمين في الهجوم الأخير على المجلة الفرنسية والإرهابي التونسي بوبكر الحكيم الذي كان يقيم في فرنسا قبل أن يعود إلى تونس ويتهم بهندسة عمليتي اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تباعا خلال عام 2013.
من جهته قال أندرو باركر رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطانية (إم اي 5)، إن متشددي «القاعدة» في سوريا يخططون لشن هجمات توقع خسائر بشرية كبيرة في الغرب من المحتمل أن تستهدف شبكات النقل أو «أهدافا مهمة».