ما تمر به حضرموت من انفلات أمني ملحوظ هو من صنع القوى السياسية المتصارعة في صنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية وهي القوى نفسها التي تتعمد صنع الازمات في موطنها وخلق الفوضى ونقل هذه الازمات الى الجنوب وما نشهده في حضرموت خير شاهد على ذلك . فقد انتشرت عمليات العبث كما جرى لمكاتب البريد والنهب لمحتوياتها المالية المرتبطة بمعيشة الفئات المستفيدة من تلك المكاتب الى جانب الموظفين العموميين .. وقد حاول الكثيرون من ابناء المحافظة الخيرين لضبط الامن الا انه لم تكتب لتلك المحاولات النجاح ونحن سعينا كغيرنا بمحاولات ومنها عقد اجتماع حضره ما يقارب 50 ضابطا من مختلف الرتب وتم الاتفاق على تحديد موعد للاجتماع لكافة العسكريين في اطار مدينة المكلا في مقر حزب الرابطة ويتم فيه مناقشة الخطط الدفاعية والخروج بخطة مناسبة مجمع عليها للدفاع عن حضرموت ارضا وانسانا وملكية عامة الا انها وللأسف كغيرها من المحاولات لم يكتب لها النجاح بعد ان تم الغاء ذلك الاجتماع من قبل بعض القيادات وكمحاولة اخرى منا حتى نكفي حضرموت شر السطو على مكاتبها البريدية وبنوكها نتقدم بمعالجة مقترحة منا لعل وعسى تجدي قبل توسع ظاهرة السطو ومعالجاتنا كالأتي : 1_يتحمل ( المقر - الملكية ) الموظفين العاملين فيه وإلزامهم بالدفاع عن ( المقر - الملكية ) بمعية افراد حراسة من الامن العام يتم تكليفهم وتوزيعهم على المقرات والملكيات العامة . 2_صدور قرار من المحافظ ومدير الامن بحصر العسكريين وعقال الحارات في اطار الاحياء وإلزامهم بالمساهمة في ضبط الامن ومكافحة الجريمة قبل وقوعها وجمع المعلومات والإدلاء بها كل في نطاق حيه / حارته . 3_ا لقيام بدوريات راجلة في النهار والمساء من قبل افراد الامن العام حول الملكيات العامة ورفع تقرير يومي من كل دورية المسئول المباشر عليها مع تحمل تلك الدوريات المسؤولية عن اي جريمة تقع في اطار الحي المكلفين به 4_مكافحة ظاهرة حمل السلاح التي انتشرت مؤخرا بين المواطنين باستثناء الامنيين منهم . اخيرا أمن حضرموت وأهلها يعد قاسم مشترك بيننا وبين السلطة المحلية ايا كانت اتجاهاتنا وتجنبا من ان تمسنا نار الفتن والصراعات القائمة في الجمهورية العربية اليمنية فنحن في حضرموت منذ القدم تجمعنا مظلة واحدة وهي مظلة حضرموت وان اختلفت اتجاهاتنا وأحزابنا وأهدافنا فأمن حضرموت وأهلها وممتلكاتها هي من اسمى الاهداف لنا والله الموفق والنصر لجنوبنا الغالي والجنة لشهداء الجنوب العربي الحر