أنا على يقين تام بان الأب والأخ والصديق لكل أبناء الجنوب الرئيس السابق /علي ناصر محمد عندما أطلق فكرته لقيام مهرجان التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب لم يكن هدف فكرته الوحيد هي قطع الخط على الرئيس المخلوع عفاش ومنعه من استغلال هذه الذكرى المشؤمة لغرض زرع الفتن والاقتتال بين الجنوبيين فقط بل كانت الفكرة اكبر من ذلك بكثير ورغم سمو هذه الفكرة لازالت بعض الأصوات النشاز ومنذ تسع سنوات ترفض هذه الفكرة السامية لأنها تتضارب مع مصالحها الذاتية ودفاعنا عن أبو جمال قلتها في فترة سابقة وعبر بعض الصحف المحلية الصادرة في عدن وتعرضنا لحملة من بعض الكتّاب حينها عندما قلنا أن يد هذا الرجل نقية كنقاء حبات مطر السماء ويشهد لها العدو قبل الصديق بأنها لم تتلطخ بدماء أبناء الجنوب أثناء فترات الصراعات وحكمها للجنوب وضج بعض المثقفي وجعلوا من احد أبناء شبوة يرد علينا بكلام قاسي وادعى أن شبوة عانت وعانت في فترات حكم أبو جمال . بينما الكل يعرف بأن شبوة منذ استقلال الجنوب وحتى الآن تعاني من الصراعات أولها الثأر وثانيها استغلال بعض الجهات لقبائل شبوة القوية في صراعاتها ولم يعرف حينها صديقنا صاحب شبوة إني انتمي إلى هذه المحافظة الأبية ولم يعلم أو يعلم بأن عفاش وجماعته حاولوا ولازالوا يحاولون تلطيخ تاريخ قادتنا الشرفاء ابتداء بالرئيس قحطان الشعبي حتى السالمين وصولاً إلى علي ناصر احمد وغيرهم لأننا لازلنا خائفون من أمثال هؤلاء وهم لازالوا موجودين بيننا ولا يمكننا إنكار ذلك احذر وأنا احد متضررين هذه الأحداث ودفعت ثمن غالياً ابتداء في السجن والتعذيب السياسي حتى الإعدام وضياع مستقبلي الوظيفي ومن أراد التأكد من أقوالي عليه العودة إلى محاضر معتقل امن الدولة سابقاً وسجن فتح ويسأل عن ملفات تلك الفترة ويسأل من قاموا بتعذيبنا وهم لازالوا إحياء يرزقون واعرفهم جيداً وقد تنازلت عن حقي وأنا بكامل قواي العقلية ومثلي كثيرون لديهم شهداء ومعتقلين ومخفيين ومنذ تسع سنوات ونحن على قناعة بأن فكرة التصالح والتسامح بين الإخوة الجنوبيين من كل المناطق وبكل المواقع تجعل الجنوبيين على قلب رجل واحد ويداً واحدة وتجعلنا نمسك بهم الفكرة العظيمة حتى أخر نفس في حياتنا خاصة بعد أن ضاع وطننا الحبيب الجنوب وهي مناسبة عظيمة لنبرهن لأعدائنا بفشل مخططهم في تفريق أبناء الجنوب وليعلموا إن أبناء الجنوب قد تعلموا الدرس جيداً . فاللعب على الانتماء للقبيلة و الولاءات الشخصية لم يعد يجدي نفعاً وان لكل منا أخطاء وصوابه ونحن على استعداد للاستفادة من أخطاءنا وأننا جميعنا نحلم بعودة وطننا الحبيب ودولتنا المستقلة فالجنوب اكبر منا جميعنا وصمود الشباب والرجال والنساء في ساحات التغيير لن يذهب هباءاً منثوراً ولكنها تجعلنا ندق ناقوس الخطر وتصرخ بملأ أفواهنا لحظة يا هؤلاء فلقد انتهت ذكرى 13 يناير المشؤمة من تاريخنا ذهاباً دون رجعة وحلت محله ذكرى يناير الجديدة الجامع لكل أبناء الجنوب بعيداً عن المناطقية والقبلية وكفى ماجرى علينا من لعبتكم القدرة على عقولنا ودفعتنا إلى الزاوية الضيقة و جعلتنا ندفع الثمن الغالي فتفريقكم لجمعنا جعلنا ضعفاء وأوصلنا إلى هدم وطننا الغالي الجنوب وتقديمه على طبق من ذهب إلى حفنه من العسكر والقبائل الجاهلين وأصحاب الأفكار الضيقة فلقد استباحونا ونهبوا ثروتنا وشردونا وجعلونا عبيداً لديهم وقد صحونا حتى وان كانت صحوتنا متأخرة ولم تعد لعبتكم على هذه الأوتار ذات جدوى ولنبدأ بتصليح أخطاءنا ومن ساحات التغيير ولنهدم الحواجز الصغيرة الموجودة على واقع الأرض وقبل ذلك علينا تحطيمها في عقولنا ولنبني خيمة كبيرة واحدة لضمنا جميعاً هي خيمة الجنوب الحُر وليكون صوتنا واحد (أنا جنوبي حُر )ونحن بأمس الحاجة إليها الآن من إي وقت مضى وتصالحنا وتسامحنا وهو الضربة القاضية التي توجه لكل أعدائنا يا أبناء الجنوب الأحرار "لا يغير الله قوماً حتى لغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم اللهم إني بلغت اللهم فأشهد .