ان التصالح والتسامح التي يتمتع بها الشعب الجنوبي يتمثل بمجتمعه المدني الذي اضاف الى قضيته بريق ولمعان لمعنه الالفة والحب والود والتصالح والتسامح بشتى صوره النضالية للتعبير عن يوم 13 يناير يوم التصالح والتسامح الذي يجسد لحمة المجتمع الجنوبي قاطبة من المهرة الى باب المندب بمختلف قبائله وطوائف ؛ ان التسامح والتصالح يعبر عن الحب والمودة للجميع في من تبعات الماضي ؛ وان الجنوب لجميع الجنوبيين المؤمنون في لملمة الوحدة الجنوبية قيادة وشعب والتخلص من صراعات الماضي برغم الظلم والقهر والاستبداد الذي ضرب الجنوب عامة ؛ وعمل على تغير هوية ولحمة شعب الجنوب بعد حرب 1994م حيث كانت الدولة قبل1990 م هي دولة العدل والنظام والقانون ، وكانت الدولة بمعناها الحقيقي متواجدة برغم الحياة البسيطة السائدة فيها. وبرغم المؤامرات التي واكبت قضية جنوبنا الحبيب بعدم الخروج من دائرة عباية صنعاء لأننا سنتقاتل ونتحارب بسبب الصراع كما حصل في 13 يناير 1986 م فيما بيننا ! الا اننا اثبتنا قبل مليونية شارلي ايبدو بسنوات اننا شعب خرج من اجل ايصال رسالة للداخل والخارج اننا شعب يحب الحرية يحب السلم يكره الظلم ويحب العدل والتعايش بين اجناس البشر بكافة طوائفه وإشكاله ومعتقداته . لقد خرج الفرنسيين بمليونية في وسط باريس وضمت جميع الاحزاب والطوائف والسياسين والرئيس الفرنسي هولا ند و حكومته ؛ ومشاركة زعماء بعض الدول العربية والأجنبية للتنديد بالعدوان والإرهاب ؛ ومطالبة الفرنسيين بالتعايش والتصالح والتسامح مع المسلمين . وخلق بيئة تقوم على اساس التعايش والتسامح و نبد العنف بكافة اشكاله وأنواعه. ان هده المظاهرة المليونيةالتي خرجت وستخرج في عدن اكدت للعالم ان لا وجود للعنف والقتل في جنوبنا العظيم الذي اثبت للعالم انه محب للحياة رغم القتل والظلم ؛ محب للحرية رغم القهر والسجن؛ محب للتصالح والتسامح رغم الاعتداء والإرهاب الذي يتعرض له.
ان هدا اليوم الذي يمثل الحرية والخلاص من الماضي ؛ والانطلاق والمضي نحو بناءجنوب عادل مدني يقوم على التعايش ونبد العنف والمحبة والإخاء والتصالح والتسامح الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين