الفتى المدلل الحوثي لديه من المقومات والامكانيات ما تجعله يأسر القلوب والعقول في آن واحد, فالفتى من النسل الهاشمي كما يدعي ومازال محتفظ بنقاء سلالته, وبياض بشرته, ولديه من القوام والليونة, مما جعله الراقص الأوحد على الساحة اليمنية, يقتل ويرهب هنا وهناك, ويعز من يواليه ويذل من يناوئه, دون رادع او رقيب, وأصبحت أرض اليمن كلها مباحة لخزعبلات وهرطقات السيد, حتى وصلت الجرأة بالأمام القاصر أن يمتهن الحرابة ويقطع الطريق ويرسل أبي علي الحاكم على رأس جنده في موقعة صنعاء أسماها موقعة بن مبارك !! الفتى الحوثي يصول ويجول على مرأى ومسمع الرئيس والحكومة والشعب اليمني وأحزابه السياسية ومنظمات المجتمع المدنية, والعالم أجمع, ويعلم ان كل افعاله وبكل صفاقتها وسفاهتها ستلقى القبول او عند أسوى الاحتمالات العتاب, ولديه اليقين بأنها لن تصل الى درجة اللوم, بعد ان مل صبر الشعب من أنزال العقاب به, وبعصابته المارقة, والعابثة بكل قيم وأخلاقيات الأوطان والشعوب !! السيد الرئيس هادي نعلمه جيداً, ويعلم اننا نعلمه جيداً نحن ابناء الشعب اليمني قاطبة, بأنه ليس من عوائده ان يغض الطرف لمثل تلك الأفعال الهوجاء مثلما لم يقبل أهونها من أقرب الأقربين له. لكن هناك قيود تجعل الرئيس مكبل الأغلال ولا يستطيع التحرك منها قيد أنملة, وتجعله يتحمل مرارة الصبر, ولكن الصبر اذا زاد عن حده قتل !! السيد الرئيس هي اضغاث أحلام اذا أردت ان تبني وطناً لأناس هم الى الأنعام أقرب, لا يستطيعون العيش في السلام بدلاً عن الحرب, وفي أمان بدلاً عن الخوف, وفي نظام بدلاً عن الفوضى, وفي كرامة بدلاً عن الذل, وفي رخاء بدلاً عن العوز, وفي يقين بدلاً عن الشك والريبة, وفي صدق بدلاً عن الكذب .. هم كذلك الى أن يخسف الله الأرض ومن عليها !! السيد الرئيس هناك اختيارات عديدة أمامك لتحفظ بها ماء الوجه لنفسك ولمكانتك, فلست بحاجة اليهم, ولست مؤهلاً لتكون عفاشاً لهم, لذلك فلو كان الحوثي يريد خطفك لفعلها, ولكن الرجل في حاجة ماسة اليوم لمطية يمتطيها, حصان طروادة, الى إن تحن اللحظة المناسبة للبطش بك, فهو يغازلك مثلما يغازل صالح وبطانته, ولقد جرحك جرحاً عميقاً بخطفه بن مبارك ليرهقك قبل الأجهاز عليك, فما دمت تحتفظ بقواك, قرر اليوم قبل غد, وأمامك خيارات كثيرة .. وكلها متاحة !! السيد الرئيس ان الدكتور احمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني, هذه الهامة الوطنية, والشخصية السمحاء, والأيقونة الراقية, قد أصابها ما أصابها في عقر دارك, وضربتين في الرأس توجع, ضربة أجباره على التنازل من رئاسة مجلس الوزراء, وضربة أختطافه, ومثل بن مبارك يستحق ان تسخر كل الطاقات لتأديب ذلك الأرعن الحوثي الذي لم يعد يملك من الشارع اليمني الا عفاش, اين جماهيره وأين ثواره؟ لقد ايقنوا حقيقته, وخبث سريرته, ووهنت عزيمته, فلجئ للأساليب الوضيعة بعد أن قلة حيلته وولى زمانه, وقد آن الأوان .. آن الأوان .. آن الأوان !! الخواجة الحوثي فلو كنت هاشمياً لقلنا السيد الحوثي, أخرج من أرضنا وعد من حيث اتى اسلافك, وانت تعلم من أين أتوا؟ فلقد أتوا من سجون كسرى تم ترحيلهم الى اليمن للتخلص منهم, مع سيف بن ذي يزن لطرد الاحباش وقد فعلوا فعلتهم وأغتالوا سيفاً ومكثوا بيننا, ولكنهم ظلوا كما أتوا الفرس, الفرس الأبناء, اما ادعائك انك هاشمياً, والسقاية لكم في حرمها, فأخرج الى مكة, ولكن هل لك في طيبة شأن؟ فمن انت ياصعلوك بين الملوك؟ وما شأنك بين النبي صلى الله عليه وسلم, وفاطمة وعلي والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين؟ هيهات والله !!!