الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعاً موسعاً بالقادة العسكريين والأمنيين الجنوبيين    مسيرة كبرى بصنعاء إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد    نقل المركز الرئيسي لمؤسسة مصرفية حكومية إلى عدن    "صحة غزة": وفاة 18 حالة خلال 24 ساعة بسبب المجاعة في مجزرة صامتة    الارصاد يتوقع هطولات مطرية مصحوبة بحبات البرد على عدد من المحافظات    ميسي يواصل الإبداع في خماسية إنتر ميامي بالدوري الأميركي    عدن تعيش مجاعة غير مسبوقة في تاريخها    إب.. عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في مديرية السدة    مصرع قيادي حوثي وإصابة العشرات باشتباكات مع أبناء منطقة الحفرة بالبيضاء    عودة خدمة الإنترنت بعد انقطاع مؤقت جراء خلل فني    حماس: استشهاد 60 من المجوّعين برصاص العدو إمعان في الإبادة    هيئة المواصفات تعلن رفض شحنات مستوردة من الدجاج المجمد    عمليات بحث لصيادين فقدوا في خليج عدن ومناشدات بتحرك رسمي    حملة ميدانية للرقابة على محطات الغاز    بين عدن وصنعاء.. الريال المنقسم ينهك اليمنيين    تقرير حقوقي يوثق أكثر من 8 آلاف انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي في البيضاء    رغم التجاهل وعدم الاهتمام.. أطباء يمنيون يوجهون مناشدة عاجلة إلى الشرعية لحل أزمتهم مع السلطات السعودية    مجلس عزاء في نيويورك بوفاة البرلماني زيد أبو علي    في عدن.. الروتي ب 120 ريال    ريال مدريد يجدد عقد حارسه كورتوا    نرفض استهبالنا واستغلال وفاءنا    توجيه من النائب المحرمي بضبط مقطورات الوقود والغاز غير المرخصة    اللواء الخامس حماية رئاسية يختتم دورة "التكتيك القتالي في الهجوم والدفاع"    صدفة تكشف عن أحد أندر معادن الأرض في صندوق قديم بألمانيا    أمريكا تطالب سلطات سوريا بمنع "داعش" من دخول السويداء    دولة الفشل المتورم    حروب اليمن على الجنوب ليست وليدة اليوم بل منذ ما قبل ميلاد المسيح (ع س)    سهول دكسم.. في الجزيرة العذراء سقطرى    «سارقة المناشف» تحصل على هدية تذكارية تحمل اسمها في ويمبلدون    تحت المراقبة.. كيف تعرف أن هاتفك يتجسس عليك؟    51 قتيلا و مصابا بانقلاب حافلة في ايران    تعيينات دبلوماسية في الخارجية اليمنية لصالح أبناء صنعاء    أغرب قصة تزوير في لحج.. زوجوه أخته ليستولوا على راتبه    لا تحتاج لتكييف.. حيلة مدهشة تُبرد سيارتك في ثوانٍ    عناصر مسلحة تطرد المنتخب الأولمبي من معسكره التدريبي بمأرب    الهلال يتمسك بالاعتذار.. واتحاد القدم يجهز القرار    كرة القدم الأمريكية تنجو بأعجوية من الأمر التنفيذي رقم 46 لترامب    بين الحقيقة والاتهام: لماذا يتأخر القضاء اليمني في انجاز القضايا..؟    الملتقى الإسلامي يُحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام    لقاء يستعرض وضع المعالم التاريخية في المحافظات المحتلة وما تواجهه من عبث    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج محمد صالح يحيى الصربي    برشلونة يقترب من ضم راشفورد    رئيس الوزراء يشيد بجهود وزارة الصحة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية    سقوط جزء من السقف يُدخل الفنانة رزان مغربي غرفة العمليات    التخطيط الحضري الغائب يحوّل مجاري السيول في مدينة إب إلى شِراك قاتلة    زائر يلتهم «الموزة المليونية» في المتحف    برشلونة يتخلى عن خطته للعودة إلى ملعب "كامب نو"    هل فعلاً الإفطار أهم وجبة في اليوم؟    الإسلاموية السياسية طائفية بالضرورة بغض النظر عن مذهبها    مشائخ ووجهاء مديرية برع بالحديدة يطالبون بضبط المعتدين على الطفل ضياء العامري وتقديمهم للعدالة    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على متهم بسرقة مركبات في خور مكسر    إلى الإنسان عمار المعلم..    السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني    تعز .. إرتفاع حالات الاصابة بالامراض الوبائية وتسجيل حالات وفيات    اسباب وعلاج الذبحة الصدرية    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القتل بمبررات واهية وصراع وهمي لا عقيدة له ولا دين
نشر في عدن الغد يوم 19 - 01 - 2015

بالإضافة الى ما ترتكبه قوات جيش الاحتلال اليمني من جرائم ابادة وقتل واغتيالات مباشرة بحق ابناء الضالع أيضاً يتكرر مشهد سفك دم الأبرياء من قبل مجهولين يمارسون تصفية البعض تحت مبررات مريضة لا يعلنوها مباشرة ولكن نسمعها من الاحاديث التي يتناقلها الاخرين عقب كل جريمة قتل، بالأمس جرى اغتيال الاستاذ محمد صالح الهاشمي برصاص مسلح انهال عليه بالرصاص ولاذ بالفرار مستخدماً دراجة نارية، واليوم عاود القاتل الملثم جريمته باغتيال الاستاذ جمال محمد مقيبل بينما كان بالقرب من منزله بمدينة الضالع.

تشابهت الجريمة وتشابه اسلوب القاتل والقتل وتشابهت درجة الحقارة لقاتل مقنع اعتاد سفك دماء الابرياء مستهدفاً رجال مسالمين من خيرة الناس وأكثرهم استقامة، لم يكن الاستاذ محمد صالح الهاشمي قد افتتح كنيسة يهودية حتى يستحق تصفيته بتلك الطريقة البشعة وهكذا بالنسبة للأستاذ جمال مقيبل، كلاهما مسلمين يشهدان ان لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله، هذا ان سلمنا بصحة المبررات المزعومة المتبادلة على انهما قتلا بسبب اتهامهما بالانضمام الى حركة انصار الله.

كانت الضالع ولا تزال على وجه الخصوص بلاد يتحلى ابنائها بالأخلاق الفاضلة، لا تقل ثقافة عن الاخرين ولم تكن اعمال القتل والتقطعات والنهب صفة من صفاتهم على الرغم من شهرة الضالع بشراسة أبنائها ولم نسمع علىامتداد التاريخ ان احدا قد لقى مصرعه في الضالع عن طريق الغدر بهذا الاسلوب الحقير وثقافة الانحطاط الدخيلة على المنطقة والجنوب بشكل عام وتحديداً في السنوات الاخيرة.

ان ثقافة العنف جرى استيرادها او بالأصح تصديرها الى الجنوب في الاونة الاخيرة كانت قد جاءت مع الفاتحين الجدد الذين برروا لأنفسهم احتلال الجنوب في العام 1994م عندما اصدروا العديد من الفتاوى التكفيرية التي تجيز قتل اطفال ونساء الجنوب وتحت مضلة الدين والفتاوى التكفيرية جرى احتلال الجنوب ويجري اليوم استهداف الجنوبيين سواء الكوادر الامنية والعسكرية او هؤلاء المدنيين والناشطين وغيرهم، لكن اليوم الخطر الذي نتمنى ان لا يكون امراً واقعا هو ان الكثير من شبابنا قد جرى التغرير بهم وأصبحوا ادوات تحركها ايادي الاجرام من بعيد.

قد نبالغ اذا انكرنا وجود عناصر متطرفة في الضالع لكننا على يقين ان مثل هؤلاء هم قلة قليلة وغالبيتهم من المغرر بهم لا يعون ما يقومون به فهم قد جرى خداعهم ليس إلا، لكن يتحتم على الجميع الوقوف في وجه هذه الظاهرة المقيتة وتبدأ مسألة محاربتها من البيت والعائلة التي يجب ان تقوم بدورها في مراقبة اطفالها الذين يكونوا اكثر عرضة للخداع على ايدي من يدعون الاسلام الصحيح بينما يمارسون التعبئة الخاطئة المشبعة بالأحقاد الطائفية والتطرف والقتل، كذلك الحال يأتي دور المدرسة وكذلك دور المجتمع بشكل عام في توجيه ومراقبة الشباب خصوصا في ظل انعدام وجود الدولة التي تمارس ذات الاسلوب بل وتقف وراء مثل هذه الاعمال التي تعدها جزء فاعل من سياستها التدميرية تجاه شعب الجنوب.

ان ارتكاب مثل هذه الاعمال الارهابية القذرة تقف خلفها الكثير من الاهداف السياسية البحتة التي تستهدف بالدرجة الاولى شعب الجنوب وحضارته وثقافته وتستهدف النسيج الاجتماعي للجنوبيين وتسعى لتشويه النهج المعتدل للجنوبيين كما تستهدف الثورة الجنوبية وذلك من خلال ما نلمسه من اراجيف تتبع كل فعل مشين وتعقب كل جريمة عندما تظهر الاصوات الناعقة التي تتحدث بقصد او دون قصد عن الحراك الجنوبي اذ تزعم ان ما يجري جاء بسبب طرد اجهزة السلطة الامنية غير مدركة او تتغافل وتتجاهل ان هكذا امور تأتي ضمن خطة المحتل البغيض الذي يستهدف الجنوب، ويهدف الى تشتيت الجنوبيين وتمزقهم حتى يشرعن لنفسه البقاء والاستمرار في الجنوب.

وليعلم اولئك الارهابيون ان الجنوب وطن الحضارة والتسامح لم ولن يقبل بأي تطرف ديني من هذا القبيل وان المجرمين وان طال الزمن سيظهرون وستنكشف تلك العناصر التي تعد في حقيقتها مجرد ادوات للمحتل ليس إلا.

رحم الله استاذنا الشهيد جمال مقيبل وكل الشهداء ولا نامت اعين الارهابيين الحقراء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.