دخل منتخبنا الوطني لكرة القدم برفقة مدربه التشيكي "سكوب" مرحة جديدة ما بعد المشاركة الخليجية السابعة التي ترك لها " اثر" طيب وفق المتابعين في عاصمة المملكة العربية السعودية " الرياض" بحضور مختلف عن كل المشاركات السابقة ، تجاوز من خلاله رصيد النقطة التي كانت أكثر ما حصدناه في بعض المشاركات ، التي لم ننل في بعضها الأخر اي نقطة ومن بينها النسخة 20 التي احتضنتها ملاعب عدن وأبين في العام 2010م. منتخبنا الذي مازال يعاني من مشكلة الحظر المفروضة على ملاعبنا ، بدواعي أمنية فرضت قبل أربع سنوات ، خاض عصر امس الأول مواجهة ودية جيدة انه واجه فيها منتخب نيجيريا " بلاعبيه المحليين" وهذا أمر مهم وذو قيمة بالنسبة للاعبينا الذين خاضوا مسار ودي مع قدرات افريقية ومع منتخب يعتبر من بين كبار القارة السمراء ، وان كنى لم نتابع اللقاء ونتعرف على من حضر في صفوف منتخب النسور ، الذي يقدم ما بين حين وآخر نجوم مميزة لأبرز أندية أوروبا ، وان كان يغيب عن أمم إفريقيا التي انطلقت قبل أمس في غينيا الاستوائية .. وهذا لا شك ان يعطي المواجهة التي خسرها منتخبنا بهدفين نظيفين ، قيمة بعيدا عن أرقام نتيجتها ، لأنها تعتبر الأبرز في كل المباريات التي خاضها منتخبنا في الإطار الودي قبل المشاركة في استحقاق الرياض ، وسيكون مساحة مهمة مرحلة نرصدها جميعا لمعرفة ما ستحمله وفقا لما مر به لاعبوا المنتخب من حالة مرتفعة في التحفيز والتكريم فاجأت الجميع نظرا قلة ما أنجز في مواجهاته الثلاث التي خاضها مع البحرينوقطر والسعودية ، ولم يحقق فيها اي فوز واكتفى بتعادلين وخسارة . منتخبنا الذي اختار له سكوب تشكيلة ما جديدة ببعض الإضافات ، وضع اللمسة الاولى في مشوار ما بعد التحفيز غير المسبوق ، بغاية الانطلاق في مهمة جديدة سترتهن بكل الاستحقاقات القادمة التي مازال فيها الفاصل كافي لوضع كل ما تحتاجه من منطلق ثقافة اللاعب اليمني ومسابقات يخوضها في الإطار المحلي ، حتى نجد منسوب مهم لائق لا نقبل فيه بالعودة إلى المربع الأول مع سكوب الذي قدم نفسه بصورة مقبولة فغي حضوره الأول رسميا مع منتخبنا في الرياض ، لأنه خلق جزئيات مهمة في اطار منظومة الأداء التي التزم فيها لاعبونا على بساط الملعب ليقدم شخصية جديدة لاعب اليمني اعتمدت وحسب وجهة نظري ارتفاع منسوب الحماس عبر الأداء الخططي الذي غيب عنى الخسائر الثقيلة في خليجي 22 واستعصت فيه سباكنا على الخصوم فقبلت هدفا وحيدا في ثلاث مباريات كان في أخر مواجهة ضد منتخب السعودية ن بعد ان ظلت عذرا امام البحرين ثم قطر التي توجت بالبطولة بفوز على السعودية . لاشك ان سكوب الذي يدير كرة القدم اليمنية فنيا عبر منتخبينا الأول والاولمبي وغادر إلى دبي في دولة الإمارات بخلطة شابة من اختياراته للمنتخبين ، قد دون الكثير من الأشياء المهمة التي استخلصها من موعدنا مع نيجيريا ، دون النظر إلى النتيجة ، لأدراك ما يحتاجه جنوده لإظهار الأفضل في مباريات قادمة سيخوضها في المسار الودي الذي يتهيأ فيه المنتخب لاستحقاقات قادمة ، يأمل الشارع الرياضي فيها شيء مختلف نتجاوز فيه ما قدم في العرس الخليجي ، حتى يكون هناك ثبات مع قناعاتنا بان قدرات سكوب هي المسار الذي عينا ان نسير فيه لنخرج من دوامة السؤ مع النتائج والتراجع المخيف الذي أقصينا فيه إلى أخر المراكز في التصنيف العالمي .. وسيكون على سكوب الذي ينتقل إلى مواجهة ودية اخرى يخوضها الخميس القادم مع مدرسة اخرى يمثلها منتخب فنلندا "الأوروبي" وضع لمسة اخرى في البداية لمرحلة جديدة قبل ان نضع إقدامنا في الاستحقاقات الرسمية.