في إقامة بطولة فقيد الصحافة اليمنية والوطن / الأستاذ هشام محمد باشراحيل ، كثير من الدلالات والخصائص التي ارتبط بها صناع هذه البطولة ومحركي شئونها ، لان الأمر يضع نفسه في اتجاه الواجب الذي يجب أن لا تغيب جزئياته عن الواقع المعاش بعد رحيل الرجل صاحب المواقف الكبيرة تجاه الشعب والأمة والوطن . لهذا كانت الرعاية الكريمة للشخصية الرياضية الداعمة للشباب والرياضة / م.عدنان محمد الكاف ، في الموعد الجميل واللحظة المهمة ليقدم الجميع مواعيد الوفاء لمشوار فقيد أحبه الناس وأحبهم من خلال عمل دءوب ومضني لسنوات طويلة عبر صوت الحق "صحيفة الأيام" التي كان فيها هشام باشراحيل يحمل راية الدفاع عن المظلومين عبر صفحات صحيفته التي ارتبط بالناس بكل شرائحهم .. لأنها كانت مختلفة وذات شان خاص يمر عبر منازلهم وشوارعهم ومشاكلهم وهمومهم .. لهذا كانت البطولة التي انطلقت يوم 6 من يوليو عبر سخاء الشخصية الرائعة عدنان الكاف .. تضع نفسها تحت مراء الجميع لحظة بأخرى ومحطة وراء محطة .. بنزالات كروية مثيرة ألتم فيها شباب عدن ومديرياتها .. ليقولوا بالصوت العالي "نحن هنا " لنقدم الوفاء للرجل الذي كان وفيا .. للرجل الذي صرخ في وجه الظلم .. ومات مظلوما .. لأجل قضايانا ودموعنا التي سكبت بفعل نظام ظالم استباح كل شي . المشهد المعاش والأدوار التي لعبها الجميع تحت مظلة التنافس الرياضي بين الفرق المشاركة .. كان رائعا ومتميزا خصوصا انه مر من بين جدران ملعب الشهيد الحبيشي ، مهد كرة القدم اليمنية ، الذي كان قبل سنوات يشغل بال الفقيد بحرقة وآلم .. حين سعى إلى مشروع إعادة تأهيله عبر صحيفة "الأيام" .. في ظل الصمت المطبق من قبل السلطة التي غيبت هذا الملعب عن اهتمامها حتى بداء للناس انه قد انتقل إلى ملكية خاصة .. مع بقاء الأمور تحت الطاولة "خوفا من ردة فعل " كان الفقيد أول من أطلقها.. مشهد حقيقي يكرم فيه "فقيد" الوطن .. من صلب الوطن عبر شباب عدن وشخصياتها وقياداتها الرياضية ونجومها الذين تسارعوا من كل حد وصوب لتقديم مواقف الوفاء في البطولة من ممرات عدة .. ومن على منبر ملعب الحبيشي الذي يعيش حاله من الإهمال المتعمد من قبل سلطة الرياضة ..حتى انه غيب عن هبات خليجي 20 التي تم فيها بناء وإعادة تأهيل أكثر من سبعة ملاعب في عدن وحدها . إذا هو موقف وطني خالص .. يكتسي روح الحب والاعتراف بالجميل والأدوار التي مثلها الفقيد "هشام باشراحيل" خلال سنوات طويلة ..موقف انبرى له الشاب الرياضي الداعم عدنان محمد الكاف .. بدعمه السخي الذي لم يعد يغيب عن ساحات الشباب ومنافساتهم .. ليكون السباق في التفاعل عبر سكة الوفاء .. ليقدم بطولة صغيرة في تفاصيلها .. كبيرة في معناها وفحواها .. فارتفعت صورة الفقيد على جدران ملعب الشهيد الحبيشي .. ليعزف الجميع "لحن الوفاء" بعيدا عن الرسميات وقيادات الدولة الغائبة ..وتمر البطولة بأقواتها على حالة خاصة كانت في كل يوم تشهد في كل يوم جديد في الحضور والتفاعل من قبل الشخصيات ونجوم الزمن الجميل الذين .. لتتكون معالم الصورة وألوانها .. عبر مشوار طويل من المنافسات بين فرق مثلت مديريات عدن .. بمشاركة كم كبير من نجوم الأندية ومنتخباتنا الوطنية الذين أبوا إلا أن يحضروا ويشاركوا .. رغبة منهم في تأدية الواجب .. ليبقى في ذلك موعد أخير ومحطة تنافسية بين فريقين هما القطيعي والمصيادي .. الذين أجادا لعب الأدوار التي أوصلتهم إلى المواجهة النهائية ليكونا طرفي موعد التتويج الذي يحتضنه اليوم ملعب الشهيد الحبيشي .. والذي اعد له ليكون مسك ختام متميز وخاص يليق بالحدث والموعد ومساحة الوفاء .. حيث من المتوقع أن يحضره الموعد عدد من الشخصيات الهامة وقيادات المحافظة وكذا راعي البطولة واسرة الفقيد . هكذا يكون عصر اليوم .. لحظة فارغة ..يكرم فيه أبناء عدن فقيدهم الكبير .. فقيد وطنهم وأرضهم وانتمائهم .. "هشام محمد علي باشراحيل" طيب الله ثراه واسكنه الجنة .
