ما كتبه علي البخيتي عن التسجيل المسرب لصالح وباراس .. محاولة تستخف بالعقول لتسطيح الحقائق ، ودرء الفضيحة التي وقع بها الحوثيون ، وتكشفت من خلالها سوءاتهم .! ولما لا يرى يا بخيتي الوجه الآخر من القراءة .. لما لا يكون مضمون حديث صالح الذي حاول في كثير منه عدم اكمال الكلام او الانتهاء من ربط الاحداث ببعضها او محاولة الخلط في المعاني بوضوح ، كل ذلك يمثل إشارات سرية يحاول ان يمرر من خلالها حديثا لطرفكم وهو في حالة خوف من ان يكون الاتصال يخضع للمراقبة والتسجيل. (مثلا عن الحديث عن يوسف المداني وباعتباره من جماعتكم من الاصلاح). ثم كيف يتهم جلال عبدربه منصور بتفجير التحرير بعد ان اعلن متحدث الحوثي عدم معرفته بالأمر ، فاصدر صالح حكما قاطعا بالجريمة وفاعلها ، محاولا الاستخافاف باتهامه من خلال تصويره لصاحبكم ، ان نجل هادي يحاول تكرار 13 يناير ، لذا فاحذروه ، وكأن صالح لا يتخاطب مع قيادي حوثي وانما مع أحد الرعايا الاتباع الذين يبدو عليهم الخضوع والمذلة والفندمة. ثم ما مصلحة صالح بأن يظهر بانه هو وراء تقدمكم نحو صنعاء ، بمعنى ما هي المكتسبات التي سيخرج بها من هذا الإعلان سوى أنه يضاعف غضب المجتمع الدولي والشعبي عليه وسيجعله في حالة عداء مستمرة مع كل من حوله باستثناء انتم .. ولو كان يريد ذلك لخرج جليا وأعلن ذلك ، دام والأمر كما تصوره ؟ علي البخيتي .. يحاول ان يكون ذلك الراهب النقي الذي لا يلبس ثياب اللؤم والخبث السياسي ويتعامل بعاطفة مفرطة مع من حوله ، وهذا اسلوبه وشخصيته ، اما ان يحاول يصور لنا علي صالح بهذه اللطافة والعفوية .. فهي سذاجة مفرطة .. علي البخيتي اعتزل الانترنت عندما اقتحموا جماعته بيوت الاصلاحين ، وتوسط لاعادة منزل توكل من أيدي مسلحي جماعته ، وتوسل لاطلاق بن مبارك بعد ان اختطفوه رفاقه في الثورة ، وهو ذاته الذي يدردش مع صالح الذي اذاقهم الدم ، وزملائه من حوله يحاصرون هادي وبحاح ، ولا يزال ذلك الرجل البريئ الذي يريد تصوير لنا أن مساعي جماعة أنصار الله تتجسد تماما في شخصيته السياسية البريئة. أعتقد أن الغباء له حدود يا بخيتي ..!