هل يسدي سيد الحوثة للجنوبيين الخطوات الناجعة للوصفة السحرية التي طالما وعجز الجنوبيين على صناعتها ؟.. وهل أيقن الجنوبيين إن المكونات اليمنية والأحزاب والقبائل والعسكر تسير وفق مجرة ثابتة أن الجنوب لليمن ؟ ..ومتى يتوقف اليمنيين عن غيهم في التعامل مع القضية الجنوبية ؟..وهل شرعنه الظلم تؤسس لشرعية إسقاطه ؟.. وهل المرحلة الآنية هي من اخطر مراحل الوصول إلى نقطة الافتراق نحو المجهول المميت أو الانعتاق والولوج نحو الحياة ؟ ... تساؤلات كثيرة فرضتها التحركات المتسارعة في صنعاء وحالة الخمول ، والموضع الثابت للجنوبيين ، أو التفاعل بصورة الفقاعات ، وردود الأفعال محدودية التأثير، ومع ذلك لا ضير فأن الوقت لم ينتهي .. بقدر انتهاء المؤامرة تلو المؤامرة على الجنوب . لا غبار إن السيد الحوثي بخطبة نشوة الانتصار ونقاطه الأربع قد أفصح وسبابته الموجهة للأمام عن رؤيتهم الثابتة في واحديه اليمن وان مواقع الخير والثروة في الجنوب هي لليمن منتكسا بذلك عن رؤيته وأنصاره السابقة للجنوب .. وفق ومنظورها السياسي سواء أ كانت هذه الرؤى ترجمت عبر تصريحاتهم وأفعالهم وهم في جبال مران أو عبر رؤاهم ومؤازرتهم لمؤتمر شعب الجنوب في مؤتمر الحوار اليمني أو ما تم عبر الإدلاء من قبلهم بان الحوار اليمني لم يأتي إلا من اجل حل القضية الجنوبية ، وهو وبهذا الصنيع يخطط لحشد الكثير لمناصرته في مشروعه من فئات مختلفة تناصبه العداء وتوجههم نحوه يحدده الهدف المشترك في إ بقاء الجنوب ذو المنفعة لهم جميعا وهو بصنيعة يقع في الفخ ! فخطبته الظاهرة الشراكة و المبطنة بالاستحواذ على الثروات الجنوبية والتحكم بموقعه ومنافذه الاستراتيجية وبمسحات ثورية يدركها شعب الجنوب والذي تهيئ حاليا هذا الشعب للانتقال من مربع التعاطف السابق معه وصحبته إلى مربع صناعته كعدو . وخطبته لا تقل عن خطبة المخلوع في تجييش و إعلان الحرب على الجنوب إلا أن الفرق كبير ويتمثل بطائفية المشروع المرفوض غرسه واستعلائه وتكمن خطورته على جغرافية الجنوب وتحوله إلى ساحة ابتزاز قذرة إقليميا ودوليا عبر إدارة الأزمات فيه ومن هناء سيتعين حتمية أن تلتقي جميع التقاطعات في نقطة الالتقاء وهي مقاومة ومنع تمدد هذا المشروع الطائفي القادم من شمال الشمال وشواهده ليس بعيدة عن افاعيله في أكثر من وطن ، والانتصار لحق شعب الجنوب في وطنه ومعتقده ستحدد ه معالم الالتقاء الجديدة لشخصياتها ومكوناتها ومناطقها ورجالها من اجل دفع الخطر القادم والذي سيلتهم الكل . وبهذا سيكون قد أسدى النفع للجنوبيين في توحدهم ، ومن خلال دراسة كافة المواقف للجمع اليمني بمثقفيه وقبائله وعسكرة حتى بسطاه يلاحظ اجتماع كلمتهم نحو الجنوب في إبقاءه تحت قبضتهم حتى وان كلفهم الكثير من التنازلات و الاملاءات لقطع أي تعاطف إقليمي أو دولي مع حق شعب الجنوب في تقرير مصيره ، والظلم المشرع على الجنوب يعطي للجنوب خياراته المفتوحة لدفعه خصوصا وعمليات الإحكام المطبق والتلاعب بقضيته وإفراغها من هدفها وعودتها إلى سابق الأزمان من الظلم والضيم والاستخفاف ، وبوادرها قد لاحت وبروائحها الكريهة فشرعنه الظلم على صعده افرز شرعية إسقاط كل شيء وصولا إلى استباحة دار رئاستهم بضربه والسيطرة عليه ومحاصرة منزل رأس حكمهم وقتل وتشريد حرسه ، وتعد هذه المرحلة التي يواجهها شعب الجنوب هي الأكثر حساسية في تاريخه حيت سترتسم على أرضه معالم جديدة أكثر تعقيدا لقضيته و تطلعات شعبه في تقرير مصيره ، وذلك في ضل التسارع المخيف لبلورة استحقاقات سياسيه تفرضها صنعاء خصوصا في ما يتعلق بمبادرة الرئاسة في صنعاء ومكوناته السياسية بالتوقيع على الانفراج المسمى لها بتنفيذ مطالب السيد الأربع والتي تعد الأكثر خطورة وسيكون الخاسر الأكبر فيها الجنوب وشعبه، إذ : ماذا عسى أن تعمل الهيئة الرقابية على الدستور المعدلة بأمر السيد وماذا عسى السيد سيصنع بعد أن أقرت الرئاسة في صنعاء ومكوناته حول مسودة الدستور و الأحقية في التعديل والإضافة والحذف ، و ما هو القادم نحو مأرب ، وهل المناصفة في الشراكة مبتغى وطموح شعب الجنوب ! ومن ذلك فأن المسرحية الهزيلة وبأفكارها ورؤاها وتحركاتها الشيطانية القادمة من صنعا تؤسس لمزيد من الفرقة والألم والدماء وان العقلاء فيهم معدومين وان كارثة الوضع وتشظيه وسيره إلى مجهول قادم ترتسم معالمه عبر غريزة النهب والاستعلاء .