مظاهرة حاشدة في حضرموت تطالب بالإفراج عن السياسي محمد قحطان    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    المهرة.. محتجون يطالبون بالإفراج الفوري عن القيادي قحطان    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    الداخلية تعلن ضبط أجهزة تشويش طيران أثناء محاولة تهريبها لليمن عبر منفذ صرفيت    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة قصيرة إلى العالم
نشر في عدن الغد يوم 27 - 01 - 2015

نحن شعب الجنوب العربي من هذه الساحة نود إشعاركم بأننا لسنا يمنيين, ولكن المؤرخون في اليمن منذُ فترة زمنية معينة زَوَّرُوا التاريخ الحقيقي القديم وظهروا بتاريخ يقول بأن هناك بلدٌ كان يسمى اليمن في الماضي القديم. في الحقيقة لم يكن هناك بلدٌ اسمه اليمن حتى عام 1912م حين أسس نظام الإمامة مملكة سميت المملكة المتوكلية اليمنية ذات الحدود المعروفة مع جنوبنا العربي. لا نريد أن نطيل أو نتعمق بهذا الموضوع لأنه طويل ولكن إذا تريدوننا أن نوضح أكثر, فسوف نقوم بذلك لاحقاً. بعد سنتين من الحصول على الاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني, غُيِّر اسم جمهوريتنا من جمهورية الجنوب العربي إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على يد ساسة يمنيين شكلوا عدد كبير أو الأغلبية في قيادتنا واحتلوا أعلى المناصب في جمهوريتنا الجديدة. البعض من هؤلاء جاء للبحث عن عمل في عدن أيام الاحتلال البريطاني وتم توظيفهم في نفس الوقت في المخابرات اليمنية والبعض الآخر جاءوا بعد الاستقلال كمعارضين سياسيين للنظام في الجمهورية العربية اليمنية, ولكن بعد تحقيق الوحدة عرفنا بأنهم أُرسِلوا من قبل النظام السياسي اليمني ليكونوا عملاءه. لقد قادوا ساستنا كالبهائم لأسبابٍ كثيرة, من بينها:
1- شكلوا الأغلبية.
2- احتلوا مراكز القرار والوزارات السيادية.
3- طبيعة نظامنا السياسي كان اشتراكي.
4- استجابةً للفكر والمد القومي وللوحدة العربية والإسلامية والتي تشكل الوحدة اليمنية أو أي وحدة بين شعبين عربيين أو أكثر حجر أساسها.
لقد كان كل شيء مبيت لديهم قبل أكثر من مئة عام من خطط وأهداف وبرامج وطموحات ونحن على نياتنا البريئة نيام.
في الثاني والعشرين من مايو/ 1990م حققت قيادتنا السياسية ممثلةً بالرئيس علي سالم البيض الوحدة المشئومة مع الجمهورية العربية اليمنية. لقد سميت هذه الوحدة وحدة النفق لأنها حققت في غضون فترة وجيزة جداً خلال مرورهم في نفق مدينة التواهي. البعض من قادتنا وقعوا على تلك الوحدة بأسرع ما يمكن دون الرجوع إلى شعبهم ليقول رأيه وقراره وذلك لسقوط الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي واستجابةً للمد القومي ولكي يهربوا من أي عقوبات قد يتخذها الشعب ضدهم بسبب الاغتيالات السياسية التي كانت تخطط من قبل الشماليين وتنفذ بأدوات جنوبية وهذا هو السبب الرئيسي. أي شخص اعترض النظام السياسي, وخصوصاً رفض الوحدة اليمنية والاشتراكية أو مضايقة القادة الشماليين كان يعدم في الحال بدون أي محاكمة أو حتى فتح ملف. لقد قتلوا كوادر كثيرة جداً خلال الفترة من (30) نوفمبر/ 1967م حتى تحقيق الوحدة لاختلاف في الرؤى السياسية فقط. بالإضافة إلى ذلك, فقد قتلوا سلاطين ومشائخ شرفاء ومخلصين يمتازون بالروح الوطنية. الآن كيف انسجم الاشتراكيون الشماليون الذين كانوا بالجنوب قبل الوحدة, مع مشائخ القبائل العفنة المتخلفة بعد الوحدة في الشمال؟ قتلوا مشائخ الجنوب وهم شرفاء واحترموا مشائخ الشمال المتخلفين الطغاة وانسجموا معهم تماماً. لاحظوا هذه الأشياء الغريبة, فهم دائماً يمضغون القات في بيت الأحمر الذي عليه بكل نقطة تفتيش على الأقل خمسة قتلى عبثاً دون سبب, بل لمجرد إنه, أي, العسكري وَقَّف طفل أو ولد لا يعرف إنه من بيت الأحمر. لا نعرف ما الذي حدث لقادتنا عندما تنازلوا عن كل شيء وسلموا دولة ذات مقومات ومؤسسات وعلم وعملة ووطن ذا سكان قليل ومساحة كبيرة مليء بالثروات الكثيرة وله ميناء بحري تاريخي عالمي في عدن يمتاز بموقعه الاستراتيجي الهام. مباشرة بعد تحقيق الوحدة بدأ الشماليون, خصوصاً القادة المتنفذون, بسرقة ونهب كل شيء في جنوبنا الحبيب أراضي سكنية وتجارية وزراعية وثروة سمكية وبترولية وذهب وثروات معدنية أخرى وكل ما كان ملكية عامة يخص الدولة. لقد بدأوا بقتل كوادر الحزب الاشتراكي, حيث قتلوا أكثر من (250) كادر, مبررين إنهم كانوا شيوعيين, بينما الإسلام بريء منهم, أي (من هؤلاء القتلة) كل البراءة. لقد كان الوقت غير مناسب لتحقيق الوحدة لأن هناك فوارق كثيرة جداً بين الشعبين والنظامين السياسيين ثقافية, اجتماعية, اقتصادية, أخلاقية ونفسية. بالإضافة إلى ذلك فأن عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم وأصولهم مختلفة كثيراً عما لدينا حتى دينهم مختلف, صحيح إنهم ذكروا الديانة بالدستور بأنها الإسلامية ولكن لا يلتزمون بها ولا يطبقونها. (حيث يسرقون بالمسجد أثناء أو بعد أداء الصلاة مباشرة, وهذا شيء طبيعي جداً بالنسبة لهم لا يُدهِش أحد). من الملاحظ في الشمال إن أي قضية بين مواطنين تُحكَم لصالح الطرف الذي يدفع رشوة أكثر وبالنسبة لإدلاء أي شهادة في أي قضية, نلاحظ إما السكوت عنها أو كتمانها ولدى الشاهد فكرة ورؤية كاملة عنها أو تحريفها أو الميول إلى الباطل وهذا طبعاً بالفلوس. لا قوانين ولا أنظمة ولا لوائح هناك, بل مجتمع متخلف يحكمه نظام قبلي عفن. يحكمهم قانون الغاب حيث القوي يأكل الضعيف. لا يستطيعون العيش بدولة نظام وقانون ونحن العكس فلا نستطيع أن نعيش بدون ذلك. هناك مثال على الفوارق الثقافية كالآتي: في إحدى المرات كانت حرب بين قبيلتين, فقتلت رصاصة طائشة مدرس مصري فقررت القبيلة أن تقتل المدرس المصري للقبيلة الأخرى. ربما في المستقبل ستتوحد كل البلدان العربية باستثناء الجمهورية العربية اليمنية وسنراهن على ذلك. أي ملك أو رئيس ينكر هذه الحقيقة, دعوه يتوحد معهم لمدة عامين فقط وإذا انسجم معهم شعبه, سنقبلهم إلى يوم القيامة.
إن أي ظاهرة ايجابية أو سلبية عندما تعم الأغلبية, فأن المتحدث أو الكاتب لا يستثني منها أحد, إنما يتطرق أحياناً إلى عبارة: مع احترامنا للبعض أو للأقلية منهم. إنهم معروفون بالكذب والحيلة والاحتيال واللف والدوران والتزوير, والغش والتزييف والخداع والمكر ونكران الجميل والفوضى والعشوائية والسرقة والمغالطة والنصب وكل السيئات. الذي عاش معهم حتى لفترة قصيرة من الزمن لا يمكن ينتقدنا على مثل هذه الكلمات. إذا وجدنا فقط ألف شخص طيبين من بينهم وهم كما تعلمون (25) مليون نسمة, سنقتنع بالوحدة احتراما لهذا العدد الضئيل الذي يعتبر نقطة في بحر, ولكن هذا العدد لم يتوفر. إن غشهم موجود في كل شيء حتى في المواد الغذائية. يجب إن تعرفوا هذه الحقيقة الدامغة. إن على الأحمر مليارات الريالات رسوم للدولة لعشرات السنين لم تدفع حتى الآن وعشرات الملايين متأخرات في فواتير الكهرباء لم تسدد لعشرات السنين, بينما المواطن المسكين إذا عليه متأخرات ثلاثة أشهر فقط, سيقطعون التيار الكهربائي على منزله. في إحدى الأيام ذهب عبد الله بن حسين الأحمر إلى رئيسهم السابق صالح ليطلب منه (100) ألف ريال يمني لإجراء عملية صغرى في أنفه, هذا رغم ثرواته الهائلة مليارات الدولارات الأمريكية والتي هي من ثروات الشعب, بينما هناك آلاف الناس, خصوصاً الأطفال, يموتون من سوء التغذية وأمراض مختلفة من السهل علاجها في نفس البلاد. مهما أعطيتهم, مهما وهبتهم ... إذا تعطيهم عشرات مليارات الدولارات وبحيرة من الديزل وبحيرة من البترول أسبوعياً فسوف يجحدون هذا الجميل. يريدون كل يوم جميل جديد وطازج وبالرغم من ذلك سيعتبرونك أمامهم جبان وضعيف. سينسون ما أعطيتهم قبل ساعتين. لقد ضللوا وأوهموا دول الجوار بالنزاعات والحروب التي كانت ولا تزال بينهم كسنة وشيعة وقاعدة ليستنزفوها مالياً, بينما لا يعرفون سنة ولا شيعة ولا أي مبدأ ديني. إن هذا فقط تبادل أدوار. ليسوا رجال دين, بل مغرمين فقط بالمال والسلطة والسياسة والهيمنة وهذا مبدأهم. نحن متأكدون, نقسم بالله العظيم, اليهود أفضل منهم بكثير وهنا يجب أن نعتذر لليهود. إذا لا يزال الاستعمار البريطاني موجود, عندما تنزل إلى عدن, إذا تمرض, سيعالجونك وسيجرون لك أكبر عملية في الحال لأنهم علماء ومثقفون وهذا حصل فعلاً لأنهم يعرفون الإنسانية, ولكن الشماليون سيوقفونك في أي نقطة تفتيش لينظروا إلى ما بجيبك إذا تأخر الراتب بضعة أيام وهذا حصل فعلاً. بالإضافة إلى ثروتنا المنهوبة, سينهبون ما بجيوبنا . إذاً قارنوا أيها العالم بين الدحابشة والبريطانيين! لقد توحدنا مع شعب يتكون من فئتين: فئة ظالمة تريد الهيمنة والسلطة والثروة لأن عندهم اعتقاد سائد وهو إن من يمتلك السلطة سيمتلك الثروة وفئة مستضعفة لا تريد الحرية وإذا أردت تحريرها, سترفض وتحاول جرك معها إلى تحت الظلم والاستبداد. إنهم شعب لا تربية ولا تعليم ولا علم ولا ثقافة ولا أخلاق ولا ملة ولا دين. تربوا فقط على السرقة واللف والدوران مع احترامنا للقليل منهم. لقد رفعوا شعار (الوحدة أو الموت) لأن 80% من اقتصادهم يعتمد على ثرواتنا. هل سيقاتلوننا على حقنا؟ هذا لا بشرع ولا بقانون.
إننا فخورون بالقول بأننا كنا ولا نزال الشعب الوحيد على مستوى العالم الذي لا يعرف أي مخدرات أو جرائم أو سرقة أو إغتصابات أو أي شيء سيء. كنا ولا نزال مشهورين بالشرف والأخلاق والرجولة الفذة والوعي والإنسانية. حتى الدول الصناعية الكبرى أفضل منا بالعلم والصناعة فقط, لذا, أنت جنوبي؟ ارفع رأسك إلى السماء, إلى السماء, إلى السماء. لقد كانت هناك قبل الوحدة المشئومة نقطة ثابتة في أي اجتماع اسمها (النقد والنقد الذاتي) وفيها سينتقد الشخص نفسه على أبسط غلطة, أما الآن فقد وصلت الجرائم إلى درجة المتاجرة بالبشر المتاجرة بالأعضاء كقطع غيار وكل شيء بسعره. نتحدى أي عالم من علماء دين صنعاء أو من علماء دين أي دولة واقفة مع هذه الوحدة أن يناقشنا برجولة. في كلية الطب صنعاء 2003م بعد أن أخفى ملائكة الرحمة (الأطباء) أكثر من ثلاثين طالبة ... اغتصاب وذبح ومتاجرة بالأعضاء بإشارة ومساعدة من قوى متنفذة, صدر حكم الإعدام بحق السوداني محمد آدم فقط الذي قال, (إذا تعدمون محمد آدم, فبعده ألف محمد آدم.) إنهن طالبات شريفات وعفيفات ولكن بحكم الواقع القبلي المتخلف حيث إن اختفاء البنت عيب وعار كبير على الأسرة والقبيلة بصرف النظر عن الأسباب, فقد دفنت قضاياهن الواحدة تلو الأخرى, فقط كان الأب أو ولي الأمر يسأل عنها أول يوم من اختفائها ويرد عليه الحارس بمنتهى الوقاحة (هل ربيت بنتك أم لا؟ لا توجد هنا. رح ابحث عنها.) إلى أن اختفت الطالبة العراقية فبحثت عنها أسرتها دون خجل وتم الاكتشاف العظيم بعون الله ثم بعون شيخ شريف مشهور وهو سنان أبو لحوم حفظه الله. ألم تكفيهم ثروات البلد؟ إن عصرنا هذا هو عصر الاعتراف بالقوي وليس عصر الاعتراف بالحق وفيه المصالح تقود السياسة والسياسة تقود الدين, بينما المفروض إن الدين يقود السياسة. ينبغي إضافة اسم كل جنوبي إلى شجرة الأنبياء والإعدام هو للنذل الزنداني الذي حلل دمائنا في فتواه الشهيرة في حرب صيف 94م.
في 1994م بعد أن سرقوا كل شيء حتى الكحل من أعيننا, أعد بعض القادة الجنوبيين وثيقة العهد والاتفاق والتي تخدم بدرجة أولى الناس المظلومين هناك بهدف تأسيس العدل والازدهار والمساواة في المواطنة والحقوق والتقدم والخدمات الصحية الجيدة والتعليم الجيد وبناء الدولة المدنية الحديثة, دولة النظام والقانون والمؤسسات ولكنهم أخلُّوا بها وحاربوا معسكراتنا هناك والتي كان كل منها مطوق بمعسكرات كثيرة وقبائل مدججة بمختلف الأسلحة وجنود تنظيم القاعدة من كل مكان في العالم ودول كثيرة شاركت في هذه الحرب ضدنا فاستولوا على كل أسلحتنا الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. أعلن البيض الانفصال من عدن في بداية هذه الحرب بعد أن وصل معهم إلى طريق مسدود وإلى باب مسدود. لقد كان من الصعب أن تتخاطب مع مثل أولئك الناس المتخلفين, لذا لا تفاوض ولا حوار ولا نقاش معهم حتى الناس المظلومين والمدعوسين والمستضعفين في تعز وإب والحديدة والمحافظات الأخرى وقفوا مع قيادتهم السياسية ضدنا, ليس عند إعلان الانفصال فحسب, بل منذُ الوهلة الأولى عندما طالبنا برفع المظالم الموجودة عندهم في الشمال وتصحيح مسار الوحدة لأنهم لا يريدون الحرية والحياة الكريمة والعزة والشرف. لقد أردنا أن نحررهم من الاستبداد الزيدي ولكنهم رفضوا, بل وحاولوا جرنا معهم لنكون معاً تحت هذا الطغيان والاستبداد. لا يستطيعون العيش بدون ظلم لأنهم متعودون على كل شيء سيء, الأمر الذي جعل الجمهورية العربية اليمنية تسمى بلد العجائب. إن الشيخ في الشمال في نظر رعيته إلهٌ يُعبَد. بعض المشائخ عندهم سجون خاصة وهذا ممنوع قانوناً. هناك شيخ سجن (15) شخص في حاوية طول (20) قدم فنساهم إلى أن انبعثت منها رائحة نتنة فوجدوهم قد توفوا جميعاً. وهناك شيخ آخر ذبح طفل في السابعة من عمره لأنه عور عين بقرته. وهناك اثنان تشاجرا وتم تبليغ الشيخ فلما استدعاهما كانت أول خطوة غرامة على كل منهما (150) ألف ريال للشيخ. وشيخ آخر رأى بنت جميلة جداً ولما وجدها مزوجة, اجبر زوجها بأن يطلقها ليزوجها ابنه, وأمور أخرى كثيرة جداً جداً. إننا نحيي هنا شعب الجنوب الأبي الحر العظيم الذي لم يخضع في يومٍ ما لشيخ أو سلطان لأنه لا طاعة لمخلوق على معصية الخالق. فخورون بأننا الشعب الوحيد الذي لا يعرف المخدرات والذل والاستبداد كبقية الشعوب المدعوسة التي تقول لحاكمها أنت الديك ونحن الدجاج فلا تنطق بكلمة الحق إلا بإشارة من حكامها وهذا هو الانصياع الأعمى.
لقد دخلوا بلادنا في السابع من يوليو/1994م كمنتصرين, رافعين أعلام الجمهورية اليمنية فوق دباباتهم. لقد عمل قادتنا السياسيون كل ما بوسعهم للحفاظ على الوحدة ولكن لا لوحدة الفوضى ولا للوحدة العشوائية ولا لوحدة بالقوة حتى وأن كانت وحدة حقيقية ونموذجية. لا عيب في فشل أي وحدة بين شعبين أو أكثر لأن ذلك أفضل من تعميدها بالدم.
بعد أن أحرزوا النصر, أو بالأحرى بعد أن انتصر الباطل على الحق فقد استولى القادة المتنفذون على كل شيء في جنوبنا ونهبوا مصانع ومؤسسات وشركات حكومية كثيرة وأشياء أخرى ثمينة جداً لمصالحهم الخاصة.
كيف يتعايش شعب مهزوم مع شعب آخر منتصر عليه؟ لقد عانينا كثيراً خاصةً منذُ 1994م من كل أنواع القهر والإذلال والتعذيب والإهانة والتشريد والتنكيل والطغيان والظلم والإقصاء والتهميش والاعتقال والاستفزاز والسخرية والاستبداد والقتل وطمس هويتنا بطرق منهجية وتقييد الحريات كحرية الرأي والتعبير والفكر والصحافة والإعلام بشكل عام ... الخ. لقد قتلوا آلاف الشهداء عبثاً لأنهم فقط طالبوا بحقوق شرعية وفي مقدمتها استعادة دولتهم كاملة السيادة وبطرق سلمية.
إن بعض القادة المتنفذين يمتلكون قطاعات كاملة من آبار النفط في جنوبنا الحبيب ولا يوجد أي قائد جنوبي متنفذ, بل كلهم يمنيون يمثلون سلطة الاحتلال اليمني. آلافٌ منا طردوا من وظائفهم خصوصاً من القطاع العسكري, بينما هم أبناء البلد والثروة والبحر وهناك مليون وظيفة وهمية للقادة المتنفذين.
لقد اعتبروا الجنوب غنيمة وتعاملوا معه كما تتعامل الأسود والنمور والذئاب مع فريستها. لقد قسموا البحر بينهم إلى مربعات وكل منهم لديه شركات اصطياد. وكل شيخ من مشائخ القبائل الزيدية يستلم (5) مليون ريال كراتب شهري وكأنه خبير في البرنامج النووي, بينما هو إنسان أمي وجاهل لا يعرف غير لغة السلاح. كان الرئيس السابق المخلوع صالح يعطي بعض المشائخ الزيديين (100) مليون ريال في نهاية كل عام والبعض الآخر أكثر وذلك له ولقبيلته لكي يكسبهم عندما كان في تنافس على السلطة مع بيت الأحمر, في نفس الوقت ممكن تجد آلاف الجنوبيين الذين طردوا من وظائفهم يعانون من الجوع والله العظيم إن هذه حقيقة. إذا نكتب عن أطماعهم وأخطائهم وغلطاتهم وفسادهم وفضائحهم وجرائمهم بحق الإنسانية وكل أعمالهم السيئة, سنؤلف أكثر من خمسة مجلدات. بعد أن أحرزوا النصر الجائر, سمونا هنود وصوماليين وقالوا إن الفرع عاد إلى الأصل. في إحدى الأيام قال صادق الأحمر إنهم سيضحون بمليوني شخص ليقتلونا جميعاً, ولكن مع من سيتوحدون؟ مع الأسماك؟
بضعة سنوات بعد 94م قدم الدكتور/ مسدوس والزعيم باعوم خطة لتصحيح مسار الوحدة ولكن بدلاً من تكريمهما, فقد أخذوا أحدهما سجيناً. نحن الجنوبيون الذين سلمنا وطن مليء بالثروات, أردنا أن نحافظ على وحدة حقيقية, ولكنهم يريدون الثروة فقط. قال ناشط سياسي شمالي في مقابلةٍ لهُ, (لماذا ينكر بعض الجنوبيين يمننتهم؟ هل يريدون أن يحرموا أنفسهم من التاريخ القديم والحضارة القديمة لليمن؟) وهنا نستطيع أن نقول: (أولاً: لدينا ما يكفي من التاريخ والحضارة. وثانياً: التاريخ والحضارة كالفلسفة, حيث قال طالب جامعي تخصص فلسفة لأبيه, (إذا تدرس فلسفة, سترى هذه الحبة الدجاج اثنتين.) فرد الأب, (هذه لنا والثانية لك.) إذاً أيها الشمالي تاريخك لك وحضارتك لك, اترك لي وطني وبترولي وأسماكي, من فضلك. لقد قال الرئيس المخلوع صالح في إحدى الأيام, (ليس أهم شيء النفط, بل أهم شيء الرجال.) أي رجال هؤلاء الذين يتحدث عنهم؟ سيسرقون الكحل من عيونكم. لقد سرقوا على بن عمر الجوال والساعة في مؤتمر حوارهم الوطني وهم وجهاء وحكماء اليمن وعلماء دين صنعاء. ابن المسيلة الذي ثروته بترول يريد أن يتساوى حقوقياً مع مواطن من محافظة إب الذي ثروته أعلاف لرعي الأغنام. إن كل الموظفين في حقول النفط من الشمال, بينما نصيب أهالي المنطقة هو السرطان حيث إن 20% منهم أصيبوا بهذا المرض المهلك نتيجة الغازات والأدخنة المتصاعدة من المداخن وبدون إعطاء أي طرق للوقاية لأن الهدف الرئيسي هو ليس أخذ الثروة فقط, بل أيضاً هدر الدماء والأرواح الجنوبية.
في 2007م انطلق الحراك السياسي السلمي الجنوبي. في البداية, طالبوا بحقوق شرعية كالرواتب ولكن الرئيس السابق صالح قال, (ارموا لهم عَظْمة.) وبينما كان الاعتصام مستمر, فلم يوجد أي تجاوب من قبل سلطة الاحتلال اليمني. كلما مر الوقت, كلما زاد الظلم والحراك السياسي يتوسع في كل أرجاء جنوبنا الحبيب ويتلقى دعم وتأييد شعبي كبير.
في 2011م قامت ثورة شبابية في الشمال كان هدفها القضاء على القوى المتنفذة ولكنها فشلت لأن بعض هذه القوى دخلت فيها وقادتها لكي تبقى في عروشها وتحافظ على مصالحها. حاول أبناء العربية اليمنية إقناعنا بأنهم قد غيروا الرئيس وكأنهم يقنعون أطفالاً بينما زاد الظلم أكثر من أيِّ وقتٍ مضى.
جاءت المبادرة الخليجية لتحل النزاع القبلي والمشاكل الموجودة بين القادة المتنفذين في الشمال. هذه المبادرة لا تعنينا ولا تهمنا لأنها لم تذكر قضيتنا الجنوبية على الإطلاق أو ربما ذكرتها كقضية قطع التيار الكهربائي أو قطع طريق على منطقة معينة في الشمال أو كقضية زواج القاصرات. لقد تجاهلتنا كثيراً ولم تعطنا أي أهمية, لذا نطلب شاكرين من دول الخليج أن تراجع حساباتها ومواقفها تجاه قضيتنا العادلة.
أكثر من مليون شخص في الجنوب خرجوا ليشاركوا في (13) مظاهرة في عدن وفي مختلف المحافظات والمديريات في كل أرجاء جنوبنا الحبيب مطالبين بالتحرير والاستقلال. إن هذا عدد كبير إذا نأخذ بعين الاعتبار إن سكان بلدنا قليل ومعظم الذكور مغتربين في دول مختلفة من العالم خصوصاً السعودية ودول الخليج الأخرى ومعظم الناس يعانون كثيراً من ظروف صعبة جداً خاصةً الاقتصادية منها وكذا النساء لا يستطعن المجيء من مناطق بعيدة مختلفة في الأرياف لأسباب كثيرة ومختلفة, لذا فأن هذا العدد الضخم من الناس الذين شاركوا في هذه المظاهرات والمسيرات ممكن يعتبر استفتاء بحد ذاته على فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية, ولكن إذا سيكون هناك استفتاء في يومٍ ما, فأننا نود إشعاركم بأن سكان عدن صار أكثر من ثمانية مليون نسمة ومناطق أخرى وسيطلبونهم وقت الحاجة لأنهم سلطة حاكمة كل شيء بين أياديهم. ليس نحن الذين لا نريد الوحدة كشعب, بل إذا تسألون الأحجار والأشجار والرمال, فسترفضها أيضاً. حتى الجنين في بطن أمه عندما يسمع أمه تنطق الوحدة اليمنية, فأنه يرفسها برجله. قبل ثلاث سنوات حاولت قيادة حزب الإصلاح أو بالأحرى حزب الخراب في صنعاء أن تزوِّر شعب الجنوب (أو إرادته) وذلك عندما نقلت مئات المواطنين من تعز إلى عدن ليعملوا مظاهرة رافعين فيها أعلام الجمهورية اليمنية بدعم وتمويل ومساعدة قطر الملعونة الرذيلة. أقام هؤلاء الاحتفال في الساحة الخاصة بالحراك السياسي السلمي الجنوبي رغم إن هناك ساحات أخرى ولكن هذا استفزاز لمشاعر الجنوبيين. حاول سبعة جنوبيون عُزَّل من السلاح الدخول ليصرخوا بملء الفم بأن أولئك ليسوا جنوبيين عندما طفح الكيل عندهم وزاد الضغط والقهر لديهم لأنه إذا كان التزوير في أي شيء يعتبر خطأ فادح, فما بالكم بتزوير شعب ولكنهم سقطوا شهداء عند الله أسكنهم فسيح جناته قبل وصولهم إلى المنصة وهناك (21) شهيد في 21 فبراير/2013م ومجازر أخرى كثيرة. لاحظوا قطر الذين من كثرة النعمة لديهم لا توجد لهم أي مطالب غير مطالبة الأمم المتحدة ب ... الثالث وخلق المشاكل بالبلدان العربية والذي ينتقدنا على ذلك, يفترض إن ابنه أو أباه أو أخاه أو أي قريب له هو إحدى هؤلاء الشهداء الأبرار. الدعم من قطر والتنفيذ بواسطة الفئة الظالمة الزيدية والفئة المستضعفة المدعوسة (اللقالق أمهات القيل والقال من تعز). القى القبض على القتلة رجال شرطة جنوبيون, ولكن أسرع إليهم طقم عسكري ودبابة تابعة لقوات الاحتلال وانتزعوهم بالقوة. نظراً لحبهم الشديد للمال فقد حاولوا نقل الكعبة من مكة المكرمة إلى صنعاء. لقد كانوا ولا يزالون أذكياء بالتزوير الذي وصل إلى درجة إن آلاف الشهداء في صنعاء يستلمون رواتبهم الشهرية بأنفسهم مع احترامنا وتقديرنا للقليل منهم وهم رجال الحق بالشمال بشكل عام وعلى رأسهم الدكتور/ علي الطارق المحاضر بجامعة صنعاء حفظه الله والدكتور/ محمد المتوكل حفظه الله ورعاه والسيد/ علي البخيتي, الرجل المثقف.
لقد افسدوا التعليم واتبعوا سياسة تجهيل بطرق كثيرة ومختلفة لا يتسع الوقت لذكرها وحولوا الصحة إلى مرض وتجارة وافسدوا شبابنا الصغار بالحبوب بطريقة لم تشعر بها الأسرة إلا بعد وصولهم إلى مرحلة الإدمان. إن كلفة الحبة الواحدة أكثر من ألفي ريال يمني, بينما تباع لهم بثلاثين ريال فقط وأحياناً مجاناً ولكن بعد الوصول إلى مرحلة الإدمان فأنها تباع بقيمتها الحقيقية مقابل تنفيذ اغتيالات وزرع الفتن في المناطق والأسر وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطن الجنوبي. كيف نقضي على شباب صغير في ريعان شبابه متفتح كالوردة وبكامل قواه العقلية والذهنية والجسدية وبخفة دمه ونباهته وذكائه؟ كيف نقضي على مستقبله وعلى كل هذه النعم التي وهبها له الله ونحوله إلى شيء آخر إلى حيوان متوحش؟ هل هذا دين يا حزب الإصلاح, بل يا حزب الخراب؟
بالإضافة إلى الاغتيالات التي تنفذ من قبل حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والأمن المركزي والأمن القومي التابعين لهما, فقد سخر حزب الإصلاح المهمشين, أي (الخدم) ومدهم بالمال والسلاح والمخدرات لقتل نبلاء المجتمع الجنوبي العربي وهم رِجل فوق رِجل بصنعاء عبر عبيدهم من أمثال اللقلقي وحيد رشيد, محافظ عدن السابق الذي كان أبوه يرى جزم العسكري (زيدي) عند باب بيته في تعز فيطرح الأغراض عند الباب ويرجع إلى السوق ثم يعود إلى المنزل بعد أن يشعر بأن العسكري قد نفذ رغبته وخرج. لقد حاولوا تجهيل وتخدير وإفساد مجتمع لكي يحكموه. نحن نتشرف أن نحكم مجتمع واعي ومثقف وطبيعي يمتاز بالرجولة والشجاعة ولكن هم من حبهم الشديد للسُّلْطة سيحكمون مجتمع حتى وأن كان مخدر ومغمى عليه (24) ساعة! إن التعزي محظور عليه الكلام في صنعاء بين زيديين وأن وجد هناك مسئول في الدولة فهو مجرد دمية , كذلك إذا امتلأت سيارة الأجرة بالركاب والتي تنقلهم إلى ضواحي صنعاء, إذا جاء زيدي والتاكسي على وشك الانطلاق, فأنه يسأل, (هل يوجد عزي؟) فينزل التعزي مباشرة ليطلع الزيدي. لقد حررناهم من أشياء كثيرة مشينة جداً فاحتضنتهم وعزتهم عدن, ولكنهم لا يعرفون الرجولة والإنسانية. أنزل هتلر عدد من اليهود إلى حفرة عميقة فأمر ايطاليين بدفنهم فرفضوا. طَلَّع اليهود وأنزل الايطاليين فأمر اليهود بدفنهم فبدأوا بتنفيذ الأمر فأوقفهم, فقط أراد أن يُعَرِّف الايطاليين من هم اليهود لأنهم انتقدوه على تصرفه القاسي معهم. لقد سماهم الإمام أحمد, رحمه الله, النساء المشنبات.
إن أي شخص سُلِب وطنه, مشرد بدون وطن وبدون هوية وَنُهِبَت ثروته وَقُتِلَ ابنه ويُهان ويُستَفَز كل يوم ويعيش عيش منكوس الجبين وبدون وظيفة يقتات منها ... إذا يتكلم بلهجة حادة وبنوع من الغضب والعنف, فأنه معذور ومرفوع عليه القلم ... إذا كان من حقه أن يقتل كرد فعل وهذا دفاع عن النفس كفلته كل القوانين والتشريعات السماوية, فكيف يُنتَقَد على كلام فقط؟ هذا من ناحية ومن ناحية أخرى عندما نتخاطب معهم بمرونة وبلهجة سلسة وبطريقة حضارية نحاسب على أبسط كلمة, فهل نحن بالنرويج أم بألمانيا؟ أم إننا نتخاطب مع قبائل عفنة؟ إذا لا يزال هتلر عائشاً, ممكن يفهمنا لأن عنده نوع من الإنسانية, أما بيت الأحمر فمستحيل. إن سلب الوطن وطمس الهوية ونهب الثروة عوامل مشتركة لكل الجنوبيين ولكن الذي قُتِل ابنه أو أبوه أو أخوه فقلبه مجروح أكثر, لذا نرجو من الصحف قبول أي لهجة مهما كانت لامتصاص الغضب وهذا أضعف تخفيف لمعاناة أولياء الدم رغم إن أولياء الدم هم كل الجنوبيين الشرفاء.
لقد أوهمت القيادة السياسية في صنعاء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والعالم كله بأننا إذا نفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية, فأننا, أي, نحن الجنوبيون سنتقاتل والعالم سيفقد مصالحه ولكن الحقيقة على نقيض من هذا القول المصالح والخطوط الملاحية الدولية ستكون أكثر أمناً لأن السلام والأمن والاستقرار سيكون أفضل بكثير. لا تنسوا إننا كنا بلد مشهور بالعدل والمساواة بالحقوق والواجبات والأمن والاستقرار والوعي والثقافة والتعليم واحترام سيادة النظام والقانون والإخلاص والأمانة والمصداقية والأخلاق والسلوكيات الطيبة والديمقراطية الحقيقية و ... الخ.
لقد أقيمت المليونية الأخيرة في عدن, خَوْر مَكْسَر في ساحة العروض في الذكرى الحادية والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر. شارك فيها أكثر من مليون شخص وهنا سوف لن نرجع إلى منازلنا, بل سنواصل اعتصام حتى تحقيق التحرير والاستقلال. إننا نناضل سلمياً من أجل تحقيق هدفنا الرئيسي هذا منذ 2007م لذا ينبغي عليكم احترام وتقدير طريقتنا السلمية والحضارية التي لا مثيل لها على مستوى العالم لا بالماضي ولا بالحاضر.
من هنا نحب أن نشعر العالم قاطبة بأننا لا نريد أي شيء غير التحرير والاستقلال. فضلاً لا تنسوا إننا كنا دولة مستقلة ذات سيادة وعضو بارز وفعال ونشيط في الجامعة العربية والأمم المتحدة.
نود أيضاً أن نشعركم بأن هناك قادة جنوبيون قلائل في صنعاء واقفون مع الوحدة ولكنهم لا يمثلونا. لا يمثلون الجنوب. إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم. لا يمثلون أي شخص عدا أنفسهم. البعض لا يمثل حتى أسرته. ينبغي أن تعرفوا ما هي أسباب وقوفهم مع الوحدة.
أولاً: كل الساسة الذين أرسلهم النظام السياسي في صنعاء إلى عدن قبل وبعد الاستقلال خلقوا شرخ وخلاف ونزعات مناطقية وحقد وخصومة وعداء وكره شديد وضغينة بين قادتنا السياسيين وأتباعهم من الشعب وهذا أدى إلى اغتيالات كثيرة منذُ فجر الاستقلال الوطني.
ثانياً: النظام السياسي في صنعاء أغرى القادة الجنوبيين مالياً ليقفوا مع هذه الوحدة المشئومة. إنهم مغرمون بالأموال السياسية.
ثالثاً: هؤلاء القادة الجنوبيون سعداء وفخورون بأن يشغلوا مناصبهم السياسية الحالية ولكنهم يستعملونهم كدمى. ليس عندهم دم ولا شرف ولا قبيلة ولا دين ولا وطنية ولا مبادئ ولا قيم ولا أخلاق. إنهم يسجدون للإمبراطورية الزيدية.
لقد اتخذوا من هؤلاء الناس حجة أو ذريعة وعكسوا الحقيقة بأن الذين يريدون فك الارتباط هم شرذمة قليلة. إن دولة الاحتلال ترحب بأي إنسان جنوبي يطلع إلى صنعاء ليعلن تأييده للوحدة حتى وإن كان أحد عمال النظافة في عدن فتنتهز الفرصة وتسميه الشيخ المبجل في نشرتهم الإخبارية, بينما هذا الشخص ناقص جاه وقبيلة يريد أن يظهر على الشاشة.
إننا نطلب منكم شاكرين احترام إرادتنا ورغبتنا (لأنهما إرادة ورغبة شعب). إن الأمر لنا في أن نقرر مصيرنا وقدرنا وهذا وفقاً للتشريعات السماوية والقوانين الدولية وليس وفقاً للمتغيرات السياسية التي تحدث وفقاً للمصالح. كما نرجو منكم شاكرين الوقوف مع الحق وضد الباطل بشكلٍ جاد وبضمير إنساني وبشكل تلقائي وليس وفق ما تمليه عليكم مصالحكم. لماذا تريدون حل المشاكل والنزاعات القبلية الموجودة في الشمال على حسابنا؟ ما هو ذنبنا؟ وما هي علاقتنا بذلك؟ لقد قتلوا الوحدة ودفنوها بعام 94م.
السادة الكرام,
إنكم دائماً تتهمونا بالشيوعية ولكنها جُلِبَتْ إلينا من قبل تيار سياسي جاء من الشمال وبالرغم إن هذا النظام السياسي الاجتماعي هو أفضل من أنظمة معظم الدول الإسلامية بصرف النظر عن إيديولوجيته الدينية, إلا إننا نقصد من حيث العدل والمساواة في المواطنة والحقوق وأشياء أخرى كثيرة وطيبة جداً ولكن هؤلاء كيفوه لصالحهم. إن معظم القادة العرب والمسلمين أشبه ما يكونوا بحمير تحمل أسفاراً (كتباً) لا تدري بمحتوياتها. قال مسلم صيني, (لولا إنني عرفت الإسلام قبل المسلمين, لما أسلمت). إن الإسلام عندنا ولكن يطبق بالبلدان الغير إسلامية. نحن مغلفون بغلاف إسلامي أما المحتوى غير, فلا نعرف من الإسلام إلا اسمه فقط. خير مثال على ذلك اليمن والتي هي الملاذ الآمن لتنظيم القاعدة التي تدعي الإسلام وهو بريء منها. إن قادة تنظيم القاعدة هم القادة المتنفذون بالسلطة الذين ذكرنا جزء بسيط جداً من أخطائهم وجرائمهم بهذه الرسالة فهم رموز الفساد والنهب والسرقة والتخريب والقتل بغير حق وأمراء الحرب وعصابة مافيا. إن ماركس ولينين أشرف وأعز من هذه الأوجه الفاسقة أوجه الجهل والظلم والظلام والتخلف. لقد شَرَّدوا أبناء تهامة من أرضهم بعد أن صادروا عليهم مئات آلاف الفدادين والبعض بَيْع بالقوة بسعر بخس والبعض وَقْف والبعض الآخر تحايل قانوني ... فهم الآن بدون أرض وبدون وطن باليمن ومشردون وبدون هوية ومهانون بالسعودية وبالرغم من هذا يجب أن تُشكَر السعودية على مواقفها الطيبة والإنسانية لأنها تتحملهم كثيراً. أين كلمة الحق يا عرب يا الذين تسبون الاشتراكية؟ أيضاً المذهبية والطائفية وكل شيء سيء موجود في الشمال.
لماذا الصمت الإقليمي؟
لماذا الصمت العربي؟
لماذا الصمت الدولي؟
ماذا حدث؟
إذا كانت قيادتنا السياسية قد ضايقت بعض البلدان وبالذات المجاورة منذُ الاستقلال حتى تحقيق الوحدة, فما ذنبنا؟ وما هي جريمتنا كشعب؟ لقد كان أغلب القادة من الشمال. نحن شعب مظلوم فقد ضايقونا نحن بدرجة أولى.
إن أبسط شيخ في الشمال لديه أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة حول منزله وحراسات يتقاضون رواتب من الدولة ,فأي شخص غريب يسأل هل هذا معسكر أم منزل؟ إن قيادتنا لم توزع أي أراضي زراعية أو سكنية ولا أسلحة ثقيلة أو متوسطة أو خفيفة, بل جردتنا من الأسلحة الشخصية الخفيفة بعد الاستقلال ولم تفتح باب الاغتراب والاستثمار والتجارة والأعمال الحرة ولم تنقب عن نفط وثروات معدنية أخرى قبل الوحدة, بل كنا محاصرين اقتصادياً وضيقوا علينا الخناق لكي لا نرفض الوحدة, فقد قالها البيض في ميدان التحرير بصنعاء بعد الوحدة مباشرة بالحرف الواحد, (لقد أجلنا التنقيب عن النفط لكي لا يرفض الشعب الوحدة.) من أعطاهم الحق في أن يجازفوا بمصير شعب ويدخلوه في نفق مظلم؟ لقد كنا معتمدين على الدولة في الخدمات الصحية المجانية والتعليم المجاني من الأول أساسي حتى شهادة الدكتوراه ... الخ لذا فقد انصدمنا بواقع مرير جداً بعد دخولنا هذه الوحدة المشئومة.
لقد ميزنا هؤلاء الذين جاءوا من الشمال قبل الوحدة على أنفسنا وعلى إخواننا وآبائنا. حتى الذين هربوا إلى عدن من ظلم صنعاء فقد خانوا عدن من أجل صنعاء, لذا يستأهلون الجوع والعطش والألم والمرض والجحيم والعذاب وكل شيء سيء في الدنيا والآخرة. قبل أن تصير قسوتهم معنا أسوا فأسوأ, كنا نقول لأنفسنا, (بعد فك الارتباط معهم, سنساعدهم مادياً وفق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.)
فضلاً دعونا نشرح قصة قصيرة باختصار كالآتي:
إحدى هؤلاء الذين هربوا إلى عدن من الشمال تم توظيفه بأمن الدولة في بداية السبعينات. بعد بضعة سنوات أعطوه زيادة في الراتب والرتبة العسكرية حيث رقوه إلى ملازم أول. في نهاية السبعينات بدأ يتظاهر إنه أصيب بحالة نفسية وبالتدريج طور نفسه إلى مجنون رسمي. إحدى الجنود الجنوبيين كان يعامله بلطف وبطريقة مهذبة وبرفق وكذا الآخرون. كان عادةً ما يعطيه بعض النقود ووجبات مختلفة في البوفيه والمطعم عن رحمة وضمير إنساني. بعد الوحدة بسنتين هذا الجندي وجد المجنون بصنعاء ولدهشته كان لواء. هذا اللواء المجنون استقبل صديقه الجندي بحرارة ورفع له الرتبة العسكرية والراتب وقال له, (لقد كنت ألطف شخص معي.) لقد كانوا يتقاضون رواتب من عدن وصنعاء ويعملون من أجل صنعاء.
لقد كان هناك أكثر من (35) ألف شخص في تعز يتقاضون رواتب من عدن وهم لا يعرفون عدن على اعتبار إنهم بالجبهة الوطنية التي أوهموا بها قيادتنا بأنها ستقضي على القبلية العفنة في الشمال وهذا العدد هو أكثر من ضعف عدد الموظفين في الجنوب في مختلف القطاعات حينها. هؤلاء والذين كانوا يتوافدون إلى الجنوب كمعارضين للنظام في صنعاء كانوا يوهمون قادتنا بأن النظام في صنعاء على وشك السقوط. الآن نسأل القادة الجنوبيين الذين لا يزالون على قيد الحياة سؤال منطقي وهو: ما هي مصلحة الجنوب من سقوط أو بقاء النظام في صنعاء حينها وما هي علاقتنا بذلك؟
إذا ترون أيها العالم إنه لابد من نهب ثروات الجنوب, نرى إنه من الواجب ذهابها لعلماء الاختراعات العلمية العظيمة والعملاقة الذين خدموا وأفادوا البشرية جمعاء وسيفيدونها إلى يوم القيامة كمخترع البخاخ لعلاج الربو على سبيل المثال وليس الحصر, بدلاً من ذهابها إلى الكراتين الزيدية واللقالق الذين يسخرونها لقتلنا ولمضايقة دول الجوار. ماذا ممكن يستفيد منهم العالم؟ إن من أعظم اختراعاتهم الشمة والفحسة وليس علاج الايدز كما أدعى الكذاب الزنداني لكي يصرف نظر أمريكا عن استدعاءه أمنياً. أقترح نقلهم إلى كوكب آخر.
لقد تربى قادتنا السياسيون تربية قومية فكان هدفهم تحقيق الوحدة العربية, ولكن بعد أن اختلف الوقت والظروف والثقافات ورأينا الظلم والحسد والتكالب وكل دولة حريصة على حدودها وثرواتها بل وتحاول أن تطمع وتتوسع ورأينا الانفجارات السكانية الهائلة وعدم التفوه بكلمة الحق وكأن الإسلام لم يصل بعد إلى عدة دول عربية ونسمع المغترب يُشْتَم وَيُسَب في دول عربية مجاورة دون سبب أو لأتفه الأسباب, فقد ندمنا على وطن سلمناه على طبق من ذهب, الآن نريد استعادته وهذا مطلب شرعي أو نحقق وحدة مع قطر (لتكون الدولة الثالثة معنا) ونحن مقتنعين. أو قولوا لنا القانون لا يحمي المقفلين ونحن مقتنعين أيضاً. لقد سلكنا طريق السلم رغم إننا نُقتَل كل يوم عبثاً, ولكن إذا لم يحترم العالم في مثل هذه الحالة الطرق السلمية والحضارية, فأننا سنلجأ إلى العنف وإلى السلاح. سنقاتل إلى آخر قطرة من دمائنا. لا نريد الحياة ثانية واحدة في مثل هذا الوضع لأنه إما أن نعيش أحرار فوق الأرض أو شهداء تحت التراب ... نكون أو لا نكون. لو تنطبق الشمس على الأرض ولو تذوب الجبال والوديان تصبح رماد سنقاتل بكل ما أوتينا من قوة حتى بأظافرنا. إن الحق سيقاتل معنا ولا تنسوا إننا شعب الجنوب العظيم الذي كان يهز الوطن العربي بأكمله ... لدينا الكوادر العسكرية المؤهلة والمعروفة بالحنكة والتكتيك والشجاعة التي يمتاز بها كل أفراد الشعب. كذلك لدينا مجاميع مخلصة لله ثم للوطن وهم كوادر مؤهلة ويمتازون بدرجة رفيعة جداً من الثقافة ... كل واحد منهم ممكن يشكل دولة بحد ذاته.
في 94' م شنوا علينا الحرب ظلماً وعدواناً فاستولوا على كل أسلحتنا الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لأننا أعطيناهم وطن مليء بالثروات. لماذا لا تتفوه أي دولة بالعالم بكلمة حق؟ ينبغي أن تبدأوا بفك ارتباطنا معهم ابتداءً من تشكيل أو تعيين لجان في مختلف المجالات. نريد منهم أن يعيدوا كل أسلحتنا ومصانعنا وشركاتنا ومؤسساتنا الاقتصادية وكل المولدات الكهربائية التي ممكن تسد حاجة كل بلادنا من الطاقة الكهربائية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها والتي أُخِذَت من المحطة الكهرو- حرارية في عدن إلى صنعاء وكل شيء أُخِذ من قبلهم إلى الشمال. من بين مهام هذه اللجان هو حساب كلفة المشاريع التي نفذت في الجنوب بعد الوحدة وغير ذلك وكذا الإيرادات المالية من ثروات الجنوب, حينها نريد المتبقى. إننا لا نريد الوحدة الفدرالية لأننا قد عشنا معهم أكثر من (23) عام وعرفناهم جيداً ولدينا مثل شعبي يقول, (قال: جربني برمضان, رد عليه: قد جربتك بشعبان.) ومعروف إن شعبان قبل رمضان.
إننا وحدويون, نحن من حقق هذه الوحدة ونطمح إلى وحدة الأمتين العربية والإسلامية, ولكن مع هذا الشعب الظالم لا ولا وألف لا. إن الله سينصر دينه وهو مستغني عن بيت الأحمر وغيره. هل لا يمكن أن ينتصر الإسلام إلا بهذه الوحدة؟ إن الظلم الموجود بها هو تشويه بالإسلام. لاحظوا الوحدة الصلدة القوية بين أمريكا وبريطانيا, ولكل دولة حدودها الجغرافية والاقتصادية الخاصة بها والمسافة بينهما أكثر من (15) ألف كيلومتر. هل لا يمكن ينتصر الإسلام إلا بعد إعدام شعب بأكمله؟ إن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل نفس بريئة. إذا يعود شهداؤنا إلى الحياة في الدنيا, سنستمر في هذه الوحدة.
أخيراً لا نستطيع قول أي شيء عدا:
الله حي.
الله موجود.
الله هو الأقوى.
الله هو القادر على كل شيء.
قال سبحانه وتعالى: (إني أسمع وأرى.)
سنعتمد وسنتوكل عليه.
شكرنا وتحياتنا لكم.
15 أكتوبر/2014م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.