ظهر الحراك الجنوب الشعبي من رحم المعاناة والتهميش وليس من حياة الرغد والبحبوحة لكن ما جعله يظهر سريعا هي تلك الحرب اللعينة في صيف 94 التي بها تم اجتياح الجنوب الارض والانسان فهذا الحرب كان مرتب لها واتت بعد دراسة متأنية وعرف صاحبها إن الخسارة غير موجوده فيها اصلا وإن المواجهات ستكون جنوبية جنوبية أي بمعنى آخر ان العدو المتربص بنا يعرف مانحن فيه ويعرف ايضا اننا في ذلك الوقت لم نكون موحدين لمواجهته وألحاقه الهزيمة الماحقة فكل هذه العوامل استثمرها استثمار صحيح وكسب الحرب لكنه اعطانا دروس لا يمكن نسيانها والا بماذا نفسر كما حكى لي احد المشاركين في الحرب انهم كانوا مرابطين في (النقبة) بشبوة ويتم انسحابهم تدريجيا الى ان وصلوا الى المكلا ومثل هذه الانسحابات الم تجعلنا نقول انا ورى الاكمة ما وراها وما علينا الا الاستسلام للأمر الواقع وتهيئة وتوحيد انفسنا للمعركة القادمة معركة التحرير الثانية واستعادة الهوية والدولة الجنوبية فنحن غيرهم قليلي التحمل ولن يطول صبرنا كثيرا . وهانحن نعود من جديد وبالعودة الى الحراك الجنوبي الذي يمتلك قيادات محيره للعقول ومنها من تمتلك عقول متحيره فهؤلاء القيادات مع احترامي للجميع لم تقدم شيء يفيد هذا الشعب المضحي بكل شيء لأجل التحرير اغلب هذه القيادات حلمه الاول الظهور وحصل للكثير ما يريدونه فكثير منهم لم يعتصروا ويذوقوا ما ذاقه ابناء الجنوب من الوهن والغبن وحالات القهر فهؤلاء المدعيين انفسه قيادات ماذا قدمتم وماذا عساكم ستقدمون في القادم كل الدلائل تشير الى عجزكم وعدم مقدرتكم على تقديم شيء جديد ومفيد يخدم القضية كل ما في الامر هي خطابات مكررة مللنا سماعها منكم . ما نلاحظه هو مراهنتكم على قيادات الخارج والعكس حاصل مع قيادات الخارج باستثناء السيد علي البيض الذي يراهن على الشعب الجنوبي قاطبه ولم يكن مثل البعض الذي لصاحب الداخل وكيل معتمد في الخارج وهكذا هذا محسوب على هذا والوقت يمر ونحن مطرحنا لم نتقدم خطوه للأمام ولم نلاقي من يثق فينا ويقدم لنا الدعم المطلوب والسبب واحد هو ضعف هذه القيادات الموجودة وعدم انسجامها مع بعضها البعض فكل واحد يرى نفسه افضل من الاخر والخاسر الوحيد هو الشعب الجنوبي ومن هنا نبارك الخطوات الجبارة التي يبذلها كل شرفاء الجنوب وفي مقدمتهم الوالد صالح بن فريد والوالد عبد الرب النقيب وكل الاخيار في الجنوب في بدلهم المساعي الحثيثة لتسريع بالمؤتمر الجنوبي الجامع الذي سيقطع الطريق على كل من يحاول تأخير مسار الثورة او انحرافها من قلوبنا وكل حواسنا نتمنى ان يجتمع الجنوبيين على طاولة واحدة وان يخرجوا بقيادة موحدة وبعد اختيار القيادة فلم يعد يساورنا ادنى خوف كيف لا والقيادة موحده وأتت من مؤتمر جامع لكل الجنوبيين اكرر القول اتمنى انجاح المؤتمر فهو المخرج الوحيد في هذا الظرف العصيب وما جرى انجاحه بالصعب ان كنا نعشق الجنوب ونحب شعبه التواق للحرية والاستقلال . وأختتم قولي بشيء من الشعر وهوا مأخوذ من أغنيه جميله للفنان الكبير أبوبكر سالم بن الفقيه لعلى وعسى ان يأتي بشيء من التقارب والانسجام بين هذه القيادات اذ يقول حتى نبقى على هذه الحالة "اجاملك دائم ولا شيء منك جماله "بيني وما بينك دخل ابليس وعياله "لفو عليك الذيل .