الحرباء تظل حرباء مهما غيرت لونها طبقا للمتغيرات البيئية التي تعيش فيها ,كذلك "العفافيش" الجنوبيين وهم جماعة من حزب المؤتمر ويدينون بالولاء المطلق للرئيس السابق علي عبدالله ((عفاش)) مارسوا طريقة الحرباء في تغيير لون جلدها وحاولوا إيهام أبناء جلدتهم الجنوبيين عقب تعرضهم لهزة ما سمي بثورة التغيير في صنعاء انهم جزء لا يتجزأ من الشعب ,وانهم يتماهون مع خيارات الشعب الجنوبي ,وصدقهم الكثير وكان يتعرض العديد من النشطاء الجنوبيين للتوبيخ عند التشكيك في نوياهم تجاه الجنوب شعب وقضية. عودة ((عفاش)) الكبير إلى الواجهة كمنتصر عقب الأحداث الأخيرة التي جرت ولازالت تجري في العاصمة صنعاء ,جعلت "عفافيش" الجنوب يعودون إلى سيرتهم الأولى بعد ان اصطنعوا مواقف خلال الفترة القريبة وتحديدا بعد ما سمي بثورة التغيير , اليوم بانت نوياهم وتغيرت مواقفهم وكشفت أمام من راهن عليهم من أبناء الجنوب كمخلّصين لهم من نظام صنعاء بعد ان فشلت قيادات الحراك الجنوبي في تحقيق مطالب الشعب الجنوبي. لقد تعرى "العفا فيش" الجنوبيين جهارا نهارا و عادوا الي احضان " عفاش " وهم لم يكملوا العدة بعد رحيل هادي ولم يعيروا اي اعتبار لقيم واخلاق وبانت حقيقتهم للقاصي والداني من أبناء الجنوب وهاهم اليوم يطالبون بانتقال السلطة عبر الشرعية الدستورية ((البرلمان)) التي ستعيد السلطة الى كبيرهم ((عفاش)) الذي سيحكم ولو باسم أخر, وهؤلاء "العفافيش" إلى الأمس القريب وهم يصرخون بان الجنوب خط احمر على المليشيات وأنهم ماضون في ترسيخ اليمن الاتحادي ((أبو ستة أقاليم)) الخيار المرفوض من قبل الشعب الجنوبي, اليوم وبكل وقاحة يفاوضون المليشيات في مقر قيادة محور العند لتسليمهم المعسكرات والقاعدة الجوية في القريب العاجل وكذا الغاء فكرة الدولة الاتحادية من الأساس ,مقابل بقاء مصالحهم الخاصة .وقريبا سيعكفون على كتابة وتلحين ابريت عيد مايسمي الوحدة تحت عنوان عاد عفاش وعادت عدن.