يخطئ من يعتقد أن الإحتلال الهمجي المتخلف اللص والغادر هو مشكلتنا الوحيدة والأساسية, مشكلتنا هي في المكونات المتوالدة كالأرانب بحتاً عن الرزق وليس بحتاً عن الحرية, مشكلتنا في القيادات المحنظة والجديدة التي نصبت نفسها ولبست ثوب العارة وخلقت من حولها فريق مرتزق مثلها جعلوا من ( الثورة الجنوبية ) مجرد قطار الأنفاق الطويلة المؤدي في النهاية إلى وادي الذئاب . مشكلتنا أننا أمام جنوبيين يريدون المذلة والخنوع ولايعرفون معنى العار والعيب , يرفضون الكرامة ويلهثون وراء المهانة , هذه هي القضية , والحل بيدنا نحن لابيد هؤلاء المرتزقة المحترفين والهواة , والشرفاء يعرفون جيداً وهم كُثر من أين تاتي الحرية ,
وكيف ينظر العالم لنا وكيف نغير نظرته نحونا , تأملوا كيف يتقاتلون بالكلام على بعضهم البعض من أجل مناصب السراب في ظل ثورة جعلوها مجرد مسخرة , برغم سقوط الشهداء والجرحى والمعتقلين , جعلوا منهم الوسيلة لباب الرزق من دول الصرف , فعلاً الثورة التي تبقى بيد الجبناء والمرتزقة تصبح مجرد أنفاق ضياع وسراب ومتاهات , والشباب الذين لايعرفون معنى السماسرة ومعنى خيانة الوطن , ومعنى ( عزة النفس, والشموخ, والإباء, ورفض الخنوع والقبول بالظلم والباطل ) عليهم أن يعيدوا من جديد إلى بطون أمهاتهم ..
ودمت ياوطني للشرفاء رجالاً ونساء فقط, والعار كل العار لخونة الجنوب القدامى والجدد !!