فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النص الحرفي لكلمة عبدالملك الحوثي عقب الإعلان الدستوري
نشر في عدن الغد يوم 07 - 02 - 2015

كلمة السيد في مهرجان انتصار الإرادة الشعبية 07-02-2015م
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أيها الإخوة والأخوات المحتشدون في الإحتفال والمهرجان الشعبي الواسع في صنعاء
شعبنا اليمني العظيم في كل مدينة وفي كل قرية وفي كل منهل
جميع أبناء الجيش الوطني، جيشنا اليمني العظيم، جيشنا الأبي العزيز الصامد
إلى كل منتسبيه، إلى كل رجال الأمن
كل أطياف هذا الشعب اليمني العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
إننا في هذه اللحظة التاريخية التي تقدم فيها شعبنا اليمني الثائر العظيم خطوةً مهمةً نحو الأمام، فيما يسعى إليه من الوصول إلى الحرية والعزة والكرامة والإستقلال، إلى التخلص والإنعتاق من حالة الظلم والفساد والإستبداد.
إننا في هذه اللحظة المهمة والتاريخية نبارك لشعبنا اليمني العظيم، هذا العنفوان وهذا الإباء وهذا الإهتمام والإحساس العالي بالمسؤولية.
هذا التقدم المستمر نحو الأمام، نحو المستقبل الواعد.
إننا في هذا اليوم المهم والتاريخي والعظيم لنتقدم أيضاً إلى كل العالم، لنقول إن شعبنا اليمني العظيم هو جدير بأن يعيش حياة حرة، حياة كريمة، حياة سعيدة، هو جدير بأن يحقق أهدافه المشروعة، وأن يصل إلى مطالبه المحقة والعادلة.
إن الخطوة المهمة والتاريخية التي أقدم عليها شعبنا اليمني العظيم بالأمس، المتمثلة بالإعلان الدستوري، هي خطوة تاريخية وضرورية ومهمة، وكان لابد منها.
أتت هذه الخطوة لتواجه الفراغ الذي أراد الآخرون من خلاله استهداف هذا الشعب، والإلتفاف عليه.
للأسف فإن البعض من القوى السياسية والبعض من المتآمرين في الداخل والخارج لم يفهموا جيداً، لم يستوعبوا أن شعبنا اليمني العظيم هو مصمم إلى الوصول إلى أهدافه المشروعة والمحقة والعادلة، إلى تحقيق حياة كريمة، إلى بناء دولة حقيقية، دولة المؤسسات، دولة للشعب، في خدمة الشعب، دولة لليمنيين، كل اليمنيين، مع كل خطوة تقدم بها شعبنا اليمني نحو الأمام في ثورته المهمة، يتجه البعض القوى المأزومة في الداخل ومن البعض في الخارج إلى القيام بخطوات إلتفافية، إلى تنفيذ مؤامرات جديدة!
هذه خطيئة كبرى تجاه هذا الشعب، وظلم لهذا الشعب الذي هو جدير بأن يلتف الآخرون حوله ليصل إلى أهدافه المحقة والعادلة.
بعد الخطوات السابقة في الواحد والعشرين من سبتمبر، فيما تلاها من خطوات ضرورية، كان الآخرون يتعاطون بلاإيجابية وبلا تفهم لمعاناة هذا الشعب، لم يرمي إليه ويسعى للوصول إليه في مطالبه المشروعة، فكانوا يحيكون المؤامرات تلو المؤامرات، وكانوا بدلاً التعاطي الإيجابي يتعاطون سلباً بطريقة تنم عن اللامسؤولية واللاأخلاقية واللاإنسانية.
ما الذي فعله هذا الشعب العزيز العظيم المظلوم المعاني والبائس؟ ما الذي فعله بهم حتى يتعاملوا معه على هذا النحو!؟
مؤامرات تلو مؤامرات ! وعمل دائم على إعاقة هذا الشعب العظيم من الوصول نحو أهدافه المشروعة!
حينما أتت خطوة الفراغ، من خلال تقديم الإستقالة، التي قدمها المستقيل عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة المستقيل أيضاً، ماذا كانوا يريدون من وراء الإستقالة !؟ وماذا هدفت إليه القوى التي كانت وراءهم في فعل ذلك !؟
كانوا يريدون أن يحدثوا فراغاً في السلطة، وتعطيلاً لكل مؤسسات الدولة، يترافق مع هذا الفراغ تحريك للأوراق الأخرى! نشاط مكثف من جديد للقاعدة! استهداف لهذا الشعب في أمنه، واستهداف له في استقراره، واستهداف لوحدته، بتمزيق نسيجه الإجتماعي، وتمزيق هذا الوطن إلى كنتونات كما هو مشروعهم الرئيسي الذي يسعون للوصول إليه بكل جهد.
ولذلك فهذا الفراغ كان مؤامرة بكل ما تعنيه الكلمة، وكان خطوة سلبيه وظالمة تجاه هذا الشعب الذي يستحق أن يُخدم، ويستحق أيضاً أن يُهتم به، وأن يسعى الجميع إلى ما فيه مصلحته، وليس بما فيه الإضرار له.
فالخطوة التي أتت من الرئيس المستقيل، الرئيس السابق، ومن تلك القوى التي تحركت في ذلك الإتجاه، هي خطوة خاطئة وغير موفقه، ولا حكيمة، ولا رشيدة، ولا منصفة، ولا تحترم هذا الشعب، ولا تحترم إرادته، ولا تحترم أهدافه المشروعة.
خطوة كانت فعلاً تهدف إلى الدفع بالأمور نحو الفوضى، وإلى الدفع بالبلد نحو الإنزلاق في الفوضى، وصولاً إلى الإنهيار!
وشعبنا اليمني العظيم في ثورته الخالدة والكبيرة والشعبية العظيمة، ما كان ليسكت للآخرين لعبثوا به، ليعبثوا بأمنه واستقراره، وليتصرفوا تجاهه تصرف الأطفال في ألاعيبهم فيما يحيكونه من مؤامرات هنا وهناك.
ما كان ليسكت ولا ليصمت، ولا ليتجاهل الأخطار التي تستهدفه هو لأنه شعب يقظ، وشعب واعٍ، وشعب يعيش حالة الإحساس بالمسؤولية، ولديه من الوعي ما يدرك به المؤامرات والدسائس، ما يتنبه من خلاله لطبيعة الأخطار التي تواجهه.
ولذلك فإن الخطوة التاريخية الثورية الشعبية، هي خطوة مسؤولة، وليست متهورة، ليست متهورة بأي حال من الأحوال، لأن القوى السياسية التي لعبت على خلفية الفراغ القائم، كانت تهدف فقط وفقط إلى الفوضى والتعطيل، إلى تعطيل العملية السياسية، إلى تدمير مؤسسات الدولة، إلى دفع الأمور نحو الفوضى.
لم يكن لديها مشروع موفق ولا صحيح ولا حكيم! لأنهم لم يكن ينقصهم أنهم استبعدوا .. لا.
لم يستبعدوا، لم يستهدفوا من الثورة، الثورة أتاحت المجال للشراكة لأن يشترك الجميع.
ولكنهم هم الذين لم يقتنعوا بالشراكة!
كنا نقول ماذا يريدون؟ ماذا تريدون أكثر من الشراكة؟ ما هي فائدتكم بالتعطيل المستمر؟ ما الذي ينفعكم أن يبقى البلد في حالة الفراغ؟
هذا الفراغ ليس في مصلحة البلد، ولا يعكس أي إيجابية ولا فائدة، لا على المستوى السياسي، ولا على المستوى الأمني، ولا على المستوى الإقتصادي.
بل كان من الواضح أنه هناك مخاطر حقيقية في ظل هذا الفراغ، مخاطر إقتصادية تهدد الإقتصاد بشكل كبير، ومخاطر أمنية، مخاطر أكثر من أمنية تهدد استقلال هذا البلد ووحدة هذا الوطن، ومخاطر أيضاً على المستوى السياسي.
كانوا يريدون أن تستمر حالة الفراغ فقط وفقط!!
لأنهم لم يتعاطوا إيجابياً، حتى مع مشروع المجلس الرئاسي، مجلس رئاسة يستوعب كل المكونات الفاعلة في هذا البلد، لم يتعاطوا إيجابياً ! ولم يريدوا أن يتحركوا في الإتجاه الصحيح نحو سد وملئ هذا الفراغ، وبالتالي فهم في الموقف الخطأ، هم المصرون على الفراغ، المصرون على التعطيل، الذين يريدون للبلد أن يندفع نحو الإنهيار والفوضى، هم في الموقف الخطأ.
أما هذه الخطوة التاريخية الرشيدة الصحيحة السليمة المسئولة فهي لمصلحة هذا البلد لأن من مصلحة هذا البلد الا يستمر الفراغ استمرار الفراغ هو الخطأ وهو الخطر .
أما ما تضمنه الاعلان الدستوري من تنظيم للمرحلة الانتقالية وسد بهذا الفراغ هذه كله في مصلحة الشعب ومن أجل الشعب ومن أجل نواجه تلك الأخطار والمؤامرات ضد هذا الشعب الأبي والعزيز والحر والكريم والعظيم.
ولذلك نحن اليوم نقول لشعبنا اليمني العظيم أن لا يبالي بما قد يسمع من ترهات وبلبلة نحو هذه الخطوة لأنها خطوة ثورية شرعية وصحيحة وأن يدرك أن كل الذين يثيرون الضجيج تجاه هذه الخطوة من المعطلين والمتأمرين الساعين نحو استمرار الفراغ هم الذين هم في الموقف الخطا.
هم المتهورون هم الذين يتعاملون بلا مسئولية تجاه هذا الشعب اليمني العظيم ، هم الذين يتعاملون على نحو سلبي بكل ما تعنيه الكلمة ، أي أيجابية في استمرار الفراغ أي أيجابية في استمرار التعطيل ، أي أيجابية في الدفع بموسسات الدولة نحو الانهيار الكامل ، هم كانوا يريدون أن يفرضوا حالة الفراغ وحالة التعطيل لكي تستمر ومن ثم يوجهون المسئولية في تبعات الفراغ الذي سعو هم إليه وأرادوه وحاولوا استمراره أن يحملوا كل ذلك ثورة شعبنا اليمني العظيم وثواره الأحرار ، هذا كان هدفهم كانوا يريدون أن يستمر الفراغ ومن ثم ما يترتب على هذا الفراغ من أنهيار وفوضى ، ومن ثم يقولوا لشعبنا اليمني يقولون له أنت السبب في ذلك ، ثورتك هي السبب ثورتك هي المشكلة ، كان عليك أن تصمت ، كان عليك أن تخضع وأن تركع بأولئك الفاسدين والعابثين لكي يعملوا ما يحلوا لهم ، كان عليك أن لا تتحرك لتتحرر وبالتالي كانوا هم أملين أن يوصلوا هذا الشعب إلى الفشل ،
اليوم نقول لهم شعبنا اليمني العظيم أكبر من كل المؤامرات وأشرف من كل الدسائس وهو حر يتحرك حينما يلزمه ذلك، حينما يدرك أن عليه أن يحسم هو يحسم ، حينما يدرك أن عليه أن يقدم على خطوات فاعلة تصحح المسار هو يفعل ذلك ، ومن حقه أن يفعل ذلك ، لأنه ينشد الحياة الكريمة هو لا يتحرك لا أشراً ولا بطراً ولا تجبراً ولا طغياناً ولا ظلماً ثواره الأحرار هم من أرسوا مبدأ الشراكة حينما لا يتقبل البعض بمبدأ الشراكة ، حين يريد البعض أن يلغي مبدأ الشراكة يقولون لا ..لا وألف لا ..
هذا البلد يتسع لجميع أبناءه هذا البلد يريد دولة لليمنيين كل اليمنيين ، ولا يقبل بمنطق الغاء ولا يقبل ابداً بمنطق الاقصاء ولا يقبل أبداً بأن تتحول العملية السياسية إلى لعبة وإلى محط للتأمرات وفق أجنده خارجية أو مشتركة بين قوى في الداخل وقوى في الخارج ، اليوم نقول للقوى السياسية لا داعي أبداً لاثارة أي بلبلة تجاه هذه الخطوة ، هذه الخطوة حكيمة هي صححت المسار وهي أرست قوالب سياسية لتنظيم المرحلة الانتقالية وقوالب تتسع للجميع ،
قائمة على أساس مبدأ الشراكة في كل خطوة تقدم بها شعبنا اليمني نحو الامام هو يقول دائماً الآن نحو الشراكة ، الان نحن نريد الشراكة , ولكن إذا كان البعض يريدون هم أن يقصوا أنفسهم أو لا يتقبلوا بالأخرين فهذه هي مشكلتهم هم المشكلة عندهم هم ، وهم من يتحملون المسئولية تجاه كل ما يقومون به من عراقيل وكل ما يضعونه في وسط الطريق من عوائق ومطبات تستهدف مسار هذا الشعب في ثورته العظيمة والمباركة ، اليوم نقول للقوى السياسية إن كل خطوة حمقاء لاثارة فتن هنا أو هناك ، فإن شعبنا اليمني العظيم بإبائه وعزته ووعيه وتلاحمه وتكاتفه وتعاونه وتوحده سيتصدى لها لن يقبل من أي طرف أن يعبث بأمنه أو يعبث باستقراره أو يعبث بمسئوليته بمساره ، بمستقبله ، لا يمكن أبداً أن يغظ الطرف عن العابثين والمجال في نفس الوقت مفتوح للشراكة للتعاون للتأخي لأن يتحمل الجميع مسئوليتهم في البناء وليس في الهدم ، في خدمة هذا الشعب وليس في الاضرار بهذا الشعب اليوم شعبنا اليمني العظيم مطلوب منه ومعني بالمزيد من التعاون والتكاتف وبتجسيد الوحدة الوطنية لتكون عامل قوة لهذا الشعب حتى تفشل أي مؤامرات لتمزيق هذا الوطن ،
اليوم مطلوب من شعبنا اليمني العظيم أن يثق بالله كما كان في الماضي واثقاً بالله ، أن تعظم ثقة بالله أكثر وأن يتوكل على الله وأن يواصل مشواره في الاتجاه الصحيح واليد ممدودة لكل القوى السياسية في هذا البلد لكل المكونات لكل التيارات في هذا البلد القلوب مفتوحة والأيدي ممدودة وبالامكان أن يتكاتف الجميع بدلاً من أن يتصارعوا البعض يتصور أن العمل السياسي أو طبيعة مشاريعهم السياسية يفترضون أن تكون دائماً في إطار المماحكات والمشاغبات وإثارة المشاكل ووضع العراقيل والتعاطي باسلوب العناد حتى أمام الأشياء المنطقية ، وهذا ما حصل المفاوضات والمشاورات السياسية طيلة الأيام الماضية لدرجة أن البعض كانوا ينصرفون عن الموضوع الرئيسي الذي هو سد الفراغ ويحاولون أن يشغلوا الوقت كل الوقت وأن يجعلوا الحديث كل الحديث في القضايا الأخرى القضايا الهامشية أو يتعاطون دائماً عما يعبر عن حالة الأزمة التي يعيشونها دائما والقلق الذي يساورهم وهو غير مبرر ، ولذلك نحن في هذا المقام نقول أن هناك فرصة حقيقية لتلك القوى السياسية لأن تلحق بركب هذا الشعب العظيم وأن تصحح منطلقاتها وتوجهاتها ، وأن يكون المعيار الأهم والمعيار الرئيسي لتحرك الجميع هو مراعاة المصلحة الوطنية ، المصلحة لهذا الشعب ، مصلحة هذا البلد فوق كل الاعتبارات ، فوق المصالح الحزبية الضيقة أو المناطقية الضيقة، لأن في مصلحة هذا البلد مصلحة الجميع، قوى سياسية ، تيارات مناطق ، توجهات ،هنا سيستفيد الجميع ، وهنا سيكون المكسب والصالح العام للجميع، الآخرون حينما يتحركون لوضع العراقيل ووضع المطبات، وحينما يتحركون لوضع الفتن ، أو تخريب مصالح عامة هم يبتعدون عن الموقف الصحيح والموقف الحكيم، ليس الخطأ هو في الإعلان الدستوري المشروع الذي يسد الفراغ والذي فتح الطريق أمام الجميع ليتحركوا بمسؤولية لبناء مستقبل هذا البلد ، لا ، الخطأ حينما يتآمر حزب بإثارة فتن أو تخريب مصالح عامة عائدها للشعب اليمني بكله ، أو تخريب واستدعاء للدور الخارجي على نحو سلبي لاستهداف هذا البلد أو السعي للاضرار بهذا الشعب ، هناك الخطأ هناك الموقف غير الحكيم وغير مسؤول ، أنا أقول أن القوى السياسية اليوم أمام اختبار حقيقي تجاه هذا الشعب اليمني ، هل ستتعاطى بحكمة؟ هل ستتعاطى بمسوؤولية ؟هل سترجح المصلحة لهذا البلد وهي مستفيدة بالتأكيد منها على نظرتها الضيقة والأنانية والاستحواذية أم أنها ستغرق وستفشل من جديد كلما فشلت في محطات متعددة ، أنا أرجو لها ألا تفشل ، أنا ارجو لها أن تكسب شيئا من الحكمة ،أن تتعاطى بقدر من المسؤولية ، ألا تسقط أمام أنانيتها وامام أطماعها وأمام عقدها لأن البعض لديها عقده ،عقدة ، مشكلته ليست في طبيعة المواقف التي ليست مسؤولة ولا حكيمة فيتعاطى معها إيجابيا ، عندها عقدة ، عقدة من كثير من أبناء هذا الشعب اليمني لا يريد أن يقبل بهم حتى لو قبلوا به ، لا يريد أن يمد يد الإخاء حتى لو مدوا إليه يد الإخاء ، هذه هي مشكلته هو من يحمل هكذا نظرة سلبية ويتوجه هكذا توجه ظالم وغشوم ، مشكلته هو ، إنني أرجو من القوى السياسية أن تتعاطى بكل مسؤولية لأن الإعلان الدستوري أرسى قواعد حكمية وقوالب صحيحة تتسع للجميع، المشهد الرئاسي الذي يمكن أن يدخل فيه أهم التيارات والمكونات التي تنشد خدمة هذا البلد ، المجلس الوطني الذي يستوعب أعضاء مجلس النواب ويستوعب المزيد ممن يمكن أن يمثلوا المكونات الأخرى والمستقبلين ، هذا المجلس الذي نريد له أن يكون مؤسسة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة وليس فقط إقطاعية لحزب هنا أو لحزب هناك ، المسار المحدد للمرحلة الانتقالية الذي يعتمد أساسا على مضامين الحوار الوطني المتفق عليها وعلى ما رسمه اتفاق السلم والشراكة من خطوات أساسية ومهمة ، ولذلك لا يوجد أي مبرر على الاطلاق من التعاطي السلبي من أي مكون سياسي لأن هذه الخطوات ليس فيها استبعاد ولا إقصاء ولا شطب لأي مكون سياسي أو قوة سياسية أو مكون اجتماعي في هذا البلد ، إنما ينشده شعبنا اليمني العظيم ، إنما يسعى له من خلال ثورته العظيمة هو الوصول لما ينشده في بناء دولة عادلة ، الوصول إلى العدل حتى يستعيد الكرامة وحتى يتحقق له العدل ، هذا ما يريده شعبنا اليمني العظيم ، ولذلك ينبغي أن تتضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف لأن هذه هي مسؤولية الجميع ، وشعبنا اليمني العظيم بقدر ما يستمر في مسعاه للوصول إلى هذا الهدف متوكلا على الله ومحسا بالمسؤولية ومتحركا بجد فليطمئن ، مهما كان حجم المؤامرات ستسقط ،ومهما كان حجم المكائد فإن الله سبحانه وتعالى سيبطلها ومكر ألئك هو يبور، أما الموقف الخارجي إذا جئنا إلى الخارج لنحسب حساباته فيما يتعاطه تجاه هذا البلد، إذا كان يهمه مصلحة هذا البلد فالإعلان الدستوري هو ينشد هذه المصلحة وهو يؤسس لهذه المصلحة وهو ينطلق أساسا من هذه المصلحة ، هذه هي حساباه وهذه هي منطلقاته ، إذا كان الخارج يتعاطى بعتبارات أخرى سلبية نحو هذا البلد فالمشكلة مشكلته لأن شعبنا اليمني العظيم هو بنفسه لا يشكل أبدا خطرا لا على القوى في المجتمع الدولي ولا الأقليمي شعبنا اليمني العظيم شعب ينشد السلام والاستقلال ، ويحرص أن تكون علاقته إيجابية وتأثيره السياسي مع الخارج تأثير إيجابي ، شعبنا اليمني ينشد ويتمنى لكل المجتمعنا الانساني ولكل إمتنا الإسلامية الاستقرار والأمن والدعة ، ويتمنى أيضا وينشد ويرغب ويرجو من الله أن يخرج أمتنا من محنتها في انقساماتها ومشاكلها الداخلية التي هي نتاج المؤامرات الخارجية ، ولذلك ليس هناك من مبرر للقوى الخارجية من اتخاذ أي مواقف سلبية تجاه هذا البلد وإذا فعلت فهي تتنكر لهذا الشعب في اخلاقه وفي إنسانيته وفيما عرف به هذا البلد على مدى التاريخ من حضارة وإنسانية وقيم واخلاق ، ولذلك أتوجه بالنصح إلى المجتمع الخارجي سواء على المجتمع العربي أو على مستوى المجتمع الدولي بدلا من أن تشغلوا أنفسكم ببيانات إدانة أو مواقف سلبية يمكن أن تخسروا بها هذا الشعب اليمني وهو شعب مهم وكبير وعظيم ، المفترض أن تتعقلوا وأن تتعاطوا إيجابيا تجاه بلد يتعاطى معكم بإيجابية ، يمد يد السلام ويمد يد الإخاء ، بالتالي يفترض أن تتعاطوا بكل إيجابية وأن تدركوا أن الحكمة هي في مراعاة هذا الشعب وليس في مراعاة بعض القوى السياسية التي ترى بالغلط مصلحتها في الاضرار بهذا البلد والتآمر على هذا الشعب ، الآن إذا كان الخارج يريد اليمن بلدا مستقرا وليس بلدا منهارا وخاضعا للقاعدة بكل ما تمثله من خطورة على الأمن الدولي والإقليمي والمحلي وبالدرجة الأولى ما تمثله من خطورة على وطننا العربي وعلى مجتمعنا في العالم الاسلامي ، فإن اليمن بثورته هو أقوى وهو أكثر انعتاقا من هيمنة القاعدة ، إن المخاطر التي تهدد هذا البلد وفي مقدمتها هذا الخطر ، خطر القاعدة التي هي صنيعة للاستخبارات الأجنبية لضرب هذا البلد لو لم يكن بجهها ، الثورة بكل قوتها وبكل عنفوانها وبكل قدرتها وهي ثورة تعتمد على الله وعلى شعبها لكان هذا البلد فعلا قد سقط تحت هيمنة القاعدة ولجعلت القاعدة هذا البلد منطلقا نحو بقية شعوب هذه المنطقة بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، لو تمكنت القاعدة من هذا البلد لجعلت هذا البلد وبدفع دولي حتى من بعض الدول لتآمرت حتى على الأشقاء في المملكة العربية السعودية وفي الخليج لأن الخطر هو يتهدد الجميع ،حتى الدول التي دعمت وساعدت في سوريا وفي العراق هي الآن عرضة لهذا الخطر ، هذا الخطر الحقيقي على المنطقة بكلها ، إننا في هذا السياق نؤكد أن ثورتنا مستمرة ولكن في الوقت نفسه الأيدي ممدودة بكل محبة وإعزاز لكل الفرقاء السياسيين في هذا البلد ، عليهم فقط أن يكونوا إيجابيين أن يتحلوا بقدر من الحكمة ، أن ينخرطوا مع هذا الشعب ويتحركوا معه في خدمة هذا البلد وفي بناء مستقبله ، هذا هو الموقف الصحيح والموقف الحكيم ،اما أي توجهات سلبية لتخريب مصالح عامة أو إثارة فتن أو ما شابه ذلك ، أو التآمر على حدة هذا البلد فهو مسار خطير لا يمكن السكوت عليه ولا التغاضي عنه وليس مسموحا به أبدا ، شعبنا اليمني العظيم قوي بالله وبقدراته وفي مستوى التصدي لأي مؤامرات من هذا القبيل ، على المستوى الاقتصادي قد يحاول البعض أن يخيف شعبنا وأنا أقول لشعبنا اليمني العظيم لا تقلق ، توكل على الله ،المطلوب فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي هو ان يستمر القطاع الحكومي في القيام بواجبه ، وهذه مسؤولية مسوؤلية لا مناص منها أبدا ويمكن لأي طرف داخل القطاع الحكومي فيما يتعلق بالاقتصاد أن يحاول أن يتلعب أو يتآمر أو يستهدف هذا الشعب في اقتصاده أن يتعرض للمساءلة والحساب ، أما القطاع الخاص فأيضا عليه مسؤولية أن يستمر في نشاطه التجاري والاقتصادي وهي أيضا مسؤولية ، ولمن يسعى للتلعب في هذا السياق فإن اللعب باقتصاد هذا البلد ، بمعيشة هذا الشعب خط أحمر لا نقبل أبدا بتجاوزه ولا نقبل أبدا بأن يحاول البعض الاضرار بهذا الشعب بأي شكل من الأشكال ، أي تحرك يستهدف هذا الشعب في اقتصاده أو في أمنه واستقراره فهو تحرك غير مقبول وفي مقابله سيتحرك شعبنا اليمني العظيم ويواجه أي مؤامرات من هذا النوع ولا قلق ، المهم هو أن يتحرك الجميع ، لا يمكن أن نتوقف لا في منتصف الطريق ولا في ثلث الطريق أن يواصل شعبنا اليمني تحركه نحو الأمام حتى يصل إلى هدفه المنشود ، حتى يتجاوز المرحلة الانتقالية وهناك دولة يمكن أن يعول عليها ويمكن أن يعتمد عليها في القيام بمسؤولياتها تجاهه، ولذلك أيضا على المستوى الداخلي أي حوار يأتي في سياق ما قد تم الاعلان عنه في الاعلان الدستوري نحن حاضرون له ومستعدون ولا نمانع ، ولكن نحن نريد حوارا بناء وليس حوارا على شاكلة المشاورات السياسية في خلال الأيام الماضية التي ينشغل البعض فيها بكلام خارج الموضع بكله أو بتوجيه إساءات إلى الثورة والثوار ، تصوروا أن البعض يعتبر الثوار أنهم محتلين وأنهم انقلابيين وأنهم وأنهم ، يعني البعض مشغول بالمهاترات والسباب والشتائم ، المرحلة تستدعي تعاط مسؤول وتحرك مسؤول وحوار مسوؤل ونقاش مسوؤل وليس مهاترات ومناكفات وشتائم وما شابه ذلك وفي نفس الوقت لن نسمح أبدا في استراتجية التعطيل ، الآن هناك فرصة فيما يتعلق بتسمية أعضاء المجلس الرئاسي وهناك فرصة فيما يتعلق بتسمية أعضاء المجلس الوطني ولكن على قاعدة تراعي مصلحة هذا الشعب فوق كل الاعتبارات ، من جديد لن نقبل بالتعطيل ومن جديد لن نقبل أبدا بأسلوب إثارة الفتن والالتفافات والمؤامرات والمكائد ، من يتعاطى بإيجابية سنكون أكثر إيجابية تجاهه ومن يتعاطى بسلبية هو يتحمل مسؤولية موقفه الخطأ وتوجهه الغلط وتآمره على هذا الشعب ، من يتعاطى بمسؤولية سيجدنا إلى جانبه بكل ترحاب وبكل إعزاز وبكل إخاء ، هذا الوطن يتسع للجميع ، ما نريده دولة كل اليمنيين لكل اليمنيين ، لن يكون هناك إقصاء ولا إلغاء أبدا سيبقى مبدأ الشراكة هوالمبدأ الأساس الذي نعتمد عليه في كل المرحلة الانتقالية ، هذه بعض النقاط المهمة: فيما يتعلق بموضوع الجنوب سنحرص في المرحلة الانتقالية على أن نلتفت لإخواننا الجنوبيين الذين طالما ظلموا من القوى ذاتها التي تسعى للتعطيل والتي تسعى للفتن ولتخريب المصالح العامة هي كانت وراء ظلمهم ومعاناتهم ، اليوم أيدينا بكل محبة ممدودة لإخوتنا الجنوبيين لنهضوا بدورهم الوطني بشكل بارز ومتميز وعادل ونحن حاضرون لذلك حاضرون لأن نكون معهم بكل محبة بكل جد للخلاص من مظالمهم وحاضرون أيضا إلى كل أبناء شعبنا اليمني العظيم ، هذه الثورة هي ثورة كل الشعب ، هي ثورة الشمال وثورة الجنوب ، ثورة تعز وثورة مأرب ثرة تهامة وثورة صعدة ، هي ثورة اليمنيين كل اليمنيين وما تسعى لتحقيقه هو مصلحة كل اليمنيين بدون استنثاء ، هذه الثورة أرادت شعبنا اليمني العظيم موحدا ويعيش على حد سواء بعزة وكرامة واستقلال وحرية ، هذا ما تريده هذه الثورة وهي تعبر عن إرادة هذا الشعب الصامد الذي سيكون أقوى من كل المؤامرات ، شعب قوي وشعب له أخلاقه وشعب له قيمه الانسانية وكذلك قيمه وأخلاقه الاسلامية التي تعبر عن أصالته وتعبر عما هو عليه من المبادئ ، في هذا المقام نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة لكل الشهداء والمجد والخلود لهم والشفاء للجرحى ونهنئ شعبنا اليمني العظيم مؤكدين على أهمية اليقظة المستمرة
والتحرك الجاد المستمر حتى نصل ببلدنا إلى بر الأمان وذلك ممكن ووارد وحتمي بإذن الله العزيز القهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛
تعليقات القراء
148315
[1] نحنوا معك
السبت 07 فبراير 2015
لله درك يا ابو جبريل وايدك الله ونصرك فنحنوا معك يا قائد المسيرة | اليمن
الله اكبر الموت لا مريكا الموت لاسرائيل اللعنه علئ اليهود النصر للاسلام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.