كغيري من المتابعين لما يحدث من عجائب الدنيا في اليمن خاصة بعيد استكمال الانقلاب بالاعلان الدستوري من قبل ثعابين كهوف مران استغربت من ظهور المدعو عبد الله الحاكم وهو يرتدي البزة العسكرية وكأنه احد الفاتحين لبلاد ما (وراء النهرين!!) هذا التصرف الأرعن يغشى - الشخص أو الجماعة أو الفئة -سمها ما شئت – بعد استكمال الغرور وبلوغه الذروة في تلك الشخصية أو الفئة أو الجماعة وبالتالي يصبح أي تصرف صادر عن هذه الحالة النفسية وكأنه تصرفا طبيعيا أو يمثل عين الصواب في نظر المنتصر أو المهووس بنشوة النصر والغرور !! وهذا ما عكس تصرفات ثعابين كهوف مران حيث ظهر باستطاعتهم منح المناصب السيادية لشخصيات لا تمتلك ولا تفقه أبجديات العمل السياسي وفن القيادة ،وما ظهور المدعو- عبد الله الحاكم بالزي العسكري إلا واحدة من غرائب إنتاج كهوف مران وفي مقدمتها كهف سليمان (المكان الذي قتل فيه حسين الحوثي!!) مثال آخر وهو اشد وأنكى من السابق بعد الإعلان الدستوري تم تعيين – محمد الحوثي – رئيسا لما يجري في اليمن وتحديدا شمال الشمال حيث يمثل في نظر – الجماعة المعصومة – انه الرجل المناسب في المكان المناسب !!! وهو ما يعكس التخلف الشديد والجهل المطبق والعزلة الكبيرة التي تعاني منها هذه الجماعة !! بسبب تغييب العقل وغياب التفكير وبالتالي غياب الإرادة والإدارة معا !! واضحى اليمن اليوم يعيش تحت قيادة دار رئاسة في كهف مران والآخر في صنعاء !!!فهل بعد هذه المشاهد المهينة للبلد وللعسكر والإعلام من تفسير غير أن الحوثيين لا يمتلكون أبجديات العمل السياسي ولا حتى يدركون مسار النفسية اليمنية بسبب أن نشأتهم في أدغال الكهوف أدى إلى عزلهم تماما عن الواقع اليمني بل والعالمي وأضحوا غير مدركين الواقع ولاحتى مسار السفينة التي تمخر في شمال الشمال -وهم ربانها - للأسف الشديد وبالتالي فالطوفان القادم – قريب جدا – ليس فقط سيرجعهم إلى كهوف مران بل سيسقطهم إلى أعماق البحار.. وهنا لايمكن الفصل بين نهج جماعة( أنصار الشريعة وأنصار الله) فكلاهما وجهان لعنوان واسع اسمه ( الإرهاب وقتل اليمنيين ) وهذا ما يرفضه الشعب اليمني من اليابس إلى الماء ، بل ويكشفه للعالم حتى وإن سعى الإرهابيون لإسكات الناس وإغلاق واحتلال الصحف – كما حدث مؤخرا لصحيفة أخبار اليوم – ولتوقيف العديد من الصحفيين – فهذا لا يحجب ظهور الحقيقة للمنطقة والعالم .. وخلاصة القول أوجه رسالة تساؤل إلى حزب اليمن الكبير – المؤتمر الشعبي العام إلى متى الصمت ؟ ومتى تتحرك لإنقاذ البلد ؟!! ننتظر الرد العملي لا أكثر ، فقد تعب الشعب كثيرا ولا مجال لان يتعب أكثر . [email protected]