لم استغرب كثيرا بيان ابناء محافظة مارب اليمنية والذي يصف اليوم صنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية بالعاصمة المحتلة بل على العكس كنت متوقع صدور مثل هذا البيان وفي هذا التوقيت , نعم علميا ومنطقيا صنعاء تم اجتياحها بالقوة واصبحت مغتصبة وليس محتلة برغم انه تم اجتياحها بالقوة الا ان من اجتاحها يظل شريك وصاحي حق في صنعاء وسلمت له الامور خلال ساعات فقط لم يجد أي مقاومة على الاطلاق , اما الاحتلال يطلق على اجتياح بلد ليس لمن احتله أي حق فيه على الاطلاق وهو ما حصل من احتلال للجنوب بعاصمته الابية عدن في العام 94م من خلال احتلالها بالقوة من قبل قوات نظام العربية اليمنية والتي اجتاحت عدن ونبهتها ودمرت الاخضر واليابس وعاثت بالأرض فسادا اما صنعاء فسقوطها كان خلال ساعتين فقط ولم تتعرض لأي تدمير او نهب او سلب عكس عدن والتي ظلت تقاوم قرابة سبعين يوما حيث شاركت الى جانب قوات الاحتلال اليمني حينها قوات اجنبية من مختلف بلدان عربية سهلت مهمة الجيوش الغازية لغزو واحتلال الجنوب ارض وانسان . معم قد يقول احدهم ان احتلال الجنوب شارك فيه جنوبين الى جانب قوات العربية اليمنية نقول نعم وصنعاء اليوم لم تأتي قوات اجنبية لاحتلالها بل شارك الشمالين فقط في احتلالها , بل ان الجنوبين حاولوا الدفاع عن صنعاء بكل قوة الا ان الشمالين استلموا ثمن اقتحام صنعاء قبل ايام امام الجنوبين فكانوا عرضة للقتل والاعتقال وهذا لانهم شاركوا في حرب ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل على الاطلاق , وظل ابناء الجنوب يرددون بان بلدهم محتل وظل الطرف الاخر من ابناء العربية اليمنية وبالتحديد ابناء مارب اللذين اتوقع بانهم اليوم او غدا سيفهمون جيدا معنى كلمة الاحتلال ولكن عندما يشربون من نفس الكاس الذي شرب منة ابناء الجنوب طيلة عشرين عام الماضية بعد احتلال بلدهم فيبدو انهم لا يفهمون معنى كلمة الاحتلال وماذا تعنية .
اليوم من وجهة نظري بان على ثوار الجنوب ان يحملون المسؤولية ابناء الجنوب من يتولون السلطة في محافظات الجنوب من مدراء عموم ومحافظين ومدراء مرافق حكومية بحيث يعلنون انضمامهم الى ثورة الجنوب المطالبة بالتحرير والاستقلال فالبيانات التي يصدرونها بفك ارتباطهم بصنعاء اصبحت اليوم غير مجدية فقد سبقهم اليها قيادات في محافظات شمالية تابعة لدولة الاحتلال , ومن رفض الانضمام لثورة الجنوب يتم التجمهر امامة مقر عملة او الاعتصام والتظاهر والعمل لإزاحته واستبداله بمن ينوب عنة في نفس المرفق من الموالين لثورة الجنوب فالثورة تنتزع ولا تساوم ابدا وليس امامهم اليوم أي مفر الا العودة لشعبهم قبل ان ترتب صنعاء اوراقها ويعودون هؤولا المسؤولين للعب مرة اخرى مع صنعاء وهذا هو السيطرة على الارض وفرض الامر الواقع على الجميع وبالتحديد في مناطق الثروة شبوة وحضرموت والعاصمة عدن بجميع مديريات هذه المحافظات والتي يجب السيطرة على كل المرافق فيها بما فيها مواقع الشركات النفطية وحقول النفط واجبار الشركات لوقف الانتاج او التعامل مع ابناء الجنوب كخطوة اولى ومن ثم الانتقال لبقية المحافظات فبهذه الاجرات سيتم ضرب مسمار اخر في نعش نظام الاحتلال وسيتم العمل الجاد لبناء دولة الجنوب .