فبراير 9، 2015، صنعاء عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن (الفاو) الاثنين 9 فبراير 2015 ورشة عمل تدريبية ل 40 مشاركا/ميسرا في العاصمة صنعاء يمثلون أربع جهات حكومية سيتم إشراكها في أنشطة مشروع الإدارة المتكاملة لحوض صنعاء الذي تنفذه المنظمة بتمويل مباشر من الحكومة الهولندية بهدف وضع حد لاستنزاف المياه الجوفية عبر رفع كفاءة الري والإنتاج في مناطق الحوض المستهدفة. المشاركون في الورشة من مركز المياه والبيئة، الهيئة العامة للموارد المائية، البرنامج الوطني للري، المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الشمالية وفريق مشروع حوض صنعاء في الفاو تعرفوا خلال الورشة على دور هذه الجهات في نشر التوعية وحشد الدعم المحلي من أجل تفعيل وتأسيس جمعيات مستخدمي المياه في مناطق حوض صنعاء للمشاركة المجتمعية في تحقيق إدارة مستدامة ومتكاملة لموارد المياه في الحوض.
حيث استعرض المشاركون في الورشة آلية التعاون والتنسيق التي ستتم بين مركز المياه والبيئة والجهات الوطنية الأخرى خلال مراحل التوعية والتحفيز المجتمعي لدعم تأسيس وتفعيل جمعيات مستدامة لمستخدمي المياه والمزارعين في المناطق المستهدفة.
كما تم التعرف على أعضاء الفرق الميدانية المكلفة والأدوار الفنية والاجتماعية لكل فريق من الجهات الحكومية التي ستشارك في أنشطة المشروع والاتفاق على إطار زمني لنشاط كل جهة حكومية مشاركة في المشروع والخروج بخارطة طريق للأنشطة الميدانية التي سيقودها مركز المياه والبيئة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الوطنية الأخرى بهدف نشر التوعية وحشد الدعم المحلي في مناطق حوض صنعاء حول ضرورة تفعيل وإنشاء جمعيات مستدامة لمستخدمي المياه/المزارعين للقيام بدورها المحلي في الحد من استخدام المياه الجوفية عن طريق اعتماد أنظمة إنتاج محاصيل ذات إنتاج أعلى وأقل استهلاكا للمياه وكذا تبني أنظمة ري حديثة تضمن كفاءة الري واستدامة الإنتاج مما يقلل من هدر المياه.
وقد صرح د. صلاح الحاج حسن، الممثل المقيم للفاو في اليمن أن أهمية الورشة تكمن في أنها ستؤسس للعمل المشترك بين فريق مشروع الفاو لحوض صنعاء والفرق الأخرى في الجهات الوطنية فيما يخص الأنشطة الفنية والاجتماعية للوصول إلى إدارة مستدامة ومتكاملة لموارد المياه في حوض صنعاء."
وأضاف أن "تدخلات الفاو في اليمن تحرص دائما على تعزيز كفاءة واستدامة الإنتاج بما يحقق الأمن الغذائي والتغذية والإسهام في التخفيف من وطأة الفقر في المناطق الريفية، وتقوية القدرات الوطنية لإدارة ومواجهة المخاطر والتهديدات في قطاعات الزراعة، الثروة السمكية والمياه."
مساعد ممثل منظمة الفاو في اليمن، د. محمد سلام، رحب بالمشاركين في الورشة نيابة عن الممثل المقيم في اليمن، موضحا "أن قضية المياه ليست مسألة فنية فحسب تقتصر على تقديم وسائل ري حديثة بل إنها مشكلة سياسات إضافة إلى أنها فنية."
وشدد على ضرورة التنسيق بين جميع شركاء المشروع الذي يستهدف جميع الفئات ذات العلاقة بما في ذلك المشرعين، الجهات البحثية والأكاديمية، مستخدمي المياه والسلطات المحلية.
د. وليد صالح، الخبير الدولي في إدارة موارد المياه وكبير المستشارين الفنيين لمشروع حوض صنعاء الذي افتتح الورشة قال بأن "الورشة جمعت كل الجهات الحكومية المعنية بالمياه من أجل البدء بتفعيل وإنشاء جمعيات مستخدمي المياه/المزارعين التي ستقوم بالدور المحوري في أنشطة المشروع من خلال تعاونها مع الجهات الوطنية ذات العلاقة وفريق المشروع في الفاو."
مضيفا "أن المشروع يعد فرصة لبناء قدرات الجهات الوطنية في إدارة موارد المياه وحل مشكلة الفقر المائي على المستوى الوطني."
كما ناقش المشاركون الحدود الجغرافية والمائية للمناطق المستهدفة في حوض صنعاء ليتم إنشاء جمعيات مستخدمي المياه/المزارعين وفق هذه الحدود في المديريات مما يسهل تنفيذ أنشطة المشروع وفق تلك الحدود.
إن مشروع الإدارة المتكاملة لحوض صنعاء هو برنامج مدته ثلاث سنوات يهدف إلى رفع مستوى الوعي على مستوى المجتمعات المحلية حول شحة المياه من أجل تحفيز المزارعين على الحد من استنزاف المياه الجوفية من خلال اعتماد نظم محاصيل ذات قدرات إنتاجية أكبر وأقل استهلاكا للمياه .